حمّل عدد كبير من مواطني بورتسودان ومدن البحر الأحمر الحكومة الاتحادية مسؤولية ما أسموه بالارتفاع المخيف والمتصاعد في أسعار السلع والخدمات. وكشفت جولة ل «الأهرام اليوم» وسط أسواق الولاية أمس عن ارتفاع سعر السكر من جنيه ونصف للرطل إلى جنيهين ورطل الزيت من (3) جنيهات إلى (4) ومثله كيلو الأرز وقفز كيلو لحم الضأن من (12) إلى الضعف (24) جنيهاً ورطل اللبن من جنيه ونصف إلى (3) جنيهات. وقال عدد من المواطنين إن ارتفاع أسعار السلع الضرورية يتطلب تدخلاً عاجلاً من رئاسة الجمهورية والحكومة الاتحادية وأضافوا إن التحرير تحول إلى فوضى عارمة في الأسواق وزادوا إن كل إنجازات الحكومة قتلها هذا التزايد والارتفاع الجنوني لأسعار السلع. وقال المواطن علي أدروب إن الأمر يتطلب إيقاف الرسوم والجبايات الاتحادية والولائية والمحلية الكثيرة والمتعددة المفروضة على السلع بجانب مراجعة سياسة التحرير الاقتصادي والعمل على ربط الحد الأدنى للأجور بالحد الأدنى للمصروفات وأضاف إنه لا يعقل أن تكون الأسعار محررة والمرتبات مقيّدة. وقال المواطن علي عباس إن الأمر بلغ حداً قياسياً لم يبلغه من قبل منذ الاستقلال وأضاف إن ظاهرة الفقر المدقع سادت كل المجتمعات بالولاية وأعرب عن خشيته من أن تسود ثورة الجياع بأن ينطلق الفقراء ومحدودو الدخل لأصحاب الأموال ليسدوا رمقهم بشكل أو بآخر وأشار إلى أن الأمر وصل إلى مستوى مشاركة عدد من الفقراء ومحدودي الدخل من المتعففين لميسوري الحالي وجباتهم في المطاعم ووصف ذلك بالأمر الخطير وأنه يستدعي التدخل العاجل والمساهمة في معالجة الظاهرة من ديوان الزكاة والمنظمات الطوعية الوطنية والأجنبية ورجال البر والإحسان. الاهرام اليوم السكر ب «172» جنيهاً والويكة «800» جنيه والصلصة «400» جنيه نيالا تشهد ارتفاعاً في الأسعار وتوقعات بانخفاضها بدخول «الطوف» نيالا: عبد الرحمن ابراهيم: شهدت مدينة نيالا ارتفاعا جنونيا بنسبة 100% فى غالبية اسعار السلع التموينية والحبوب الغذائية، بجانب ارتفاع ملحوظ فى اسعار السلع المستوردة وخاصة الكبريت والامواس، مقارنة بالعام الماضى فى ذات الشهر، اذ وصل سعر جوال السكر 172 جنيهاً مقارنة بالعام الماضى عندما كان في حدود 135 جنيها، وجركانة الزيت 85 جنيهاً مقابل 65 جنيهاً، وجوال الدقيق 90 جنيها مقابل 45 جنيها، وجوال البلح 350 جنيها. وعزا عدد من التجار هذا الارتفاع إلى الاقبال الكبير على شراء المواد التموينية لشهر رمضان، مشيرين الى ان هذه الاسعار تشهد ارتفاعا جنونيا مقارنة بالعام الماضى، بينما شهدت اسواق التوابل والسلع الاستهلاكية ارتفاعا، اذ وصل سعر قنطار الويكة 800 جنيه مقارنة بالعام الماضى فى ذات الوقت حيث كان في حدود 400 جنيه، الصلصة 400 جنيه مقابل 300جنيه، التوم 500 جنيه مقابل 250 جنيها، بجانب ارتفاع اسعار كافة انواع البهارات بنسبة 100% وخاصة العرق الابيض والاحمر، اذ وصل سعر القنطار منه 600 جنيه بدلا من 300 جنيه، بجانب ارتفاع ارسعار الكول من 450 جنيهاً الى 900 جنيه، بينما ظل سعر الشطة مستقراً ب «800» جنيه. وفى ذات السياق شهدت اسواق المحاصيل ارتفاعا ملحوظا فى الاسعار مقارنة بالعام الماضى فى ذات الشهر، اذ وصل سعر جوال القمح الابيض الى 220 جنيهاً مقارنة بالعام الماضى عندما كان ب 170 جنيها، بينما ظلت سلعة الكبكبى مستقرة ب «450» جنيها طوال العامين الماضيين، والعدسية ب «350» جنيهاً. وفى ذات السياق شهدت اسواق العصائر الطبيعية ارتفاعا، اذ وصل سعر رطل الكركدى الى 4 جنيهات مقابل القنطار 200 جنيه، وملوة الدوم 36 جنيها، والعرديب 8 جنيهات، وعسل النحل ب «1500» جنيه، والسمن 1000 جنيه. وعزا عدد من التجار ارتفاع أسعار السلع المستوردة الى ارتفاع الدولار. وتوقع عدد منهم انخفاض الأسعار فى حال دخول الطوف للولاية، منوهين الى ان بالامس كان جوال السكر ب «185» جنيها، وعندما دخل جزء من الطوف انخفض سعر جوال السكر الى 172 جنيها فى اليوم الثانى. وفى ذات السياق شكا عدد من المواطنين الفقراء بالولاية خاصة النازحين، من عدم توفر السيولة لديهم لشراء أغراضهم لشهر رمضان، فى ظل الارتفاع في الأسعار الذى يشهده السوق.
