شفت تقارير صحفية مصرية، أن سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق حسني مبارك؛ تستعد للعودة إلى الشقة التي تزوجت فيها الكائنة بمنطقة "مصر الجديدة"، بعدما شاهدوا عمالاً يُجرون تجديدات بها. ونقلت صحيفة "الدستور" المصرية، الأحد 18 مارس/آذار، عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا سوزان مبارك بحي مصر الجديدة تنزل من سيارة "بي إم دبليو" سوداء اللون في طريقها إلى شقتها القديمة التي تزوجت فيها. كما أشاروا إلى أنهم شاهدوا عمالاً يُجرون تجديداتٍ بتلك الشقة التي تحمل رقم 9 بالطابق الثالث في العقار رقم 4 بشارع الحجاز الذي كان ولا يزال يستأجرها المواطن محمد حسني مبارك؛ حيث توجه العمال، ولأول مرة منذ 35 سنة، إلى شقة الرئيس السابق وبدؤوا ينظونفها، استعدادًا على ما يبدو لاستقبال "سيدة القصر" التي سوف تنتقل للعيش بها. وقالت الصحيفة إن العمال نظفوا الشقة وأعادوا فرشها، خصوصًا أن رئاسة الجمهورية ظلت على مدار السنوات التي قضاها مبارك على رأس النظام المصري، تدفع إيجار الشقة المكونة من 5 غرف وصالة بانتظام، وحرصت على أن يصل الإيجار إلى ورثة "سعدية هانم" بانتظامٍ حتى تُوفيت، فكان الإيجار يُسلَّم بعد ذلك إلى الحاج سراج عبد الفتاح أحد الورثة. وشقة مبارك استأجرها عام 1958عندما كان مقدمًا بالقوات المسلحة. وكانت الشقة تقع بالدور الثالث، وإيجارها لا يتعدى 14جنيهًا شهريًّا، حتى وصل بعد ذلك إلى 15 جنيهًا و350 قرشًا. وظلت رئاسة الجمهورية تواظب على دفع الإيجار؛ علمًا أن الرئيس السابق ترك العيش فيها منذ عام 1975. وهي الشقة التي وُلد بها كلٌّ من علاء وجمال. وكان مبارك وقتها قد صار قائدًا للقوات الجوية، أما سوزان فكانت قد تركت التدريس بعدما زاد راتب زوجها وصار قادرًا على الإنفاق على مدرسة علاء وجمال. وسوزان مبارك -ورغم ما كان لديها من قصور وفيلات وعقارات- ظلت "واعية"، ولم تفرط في هذه الشقة التي تقع بعمارة مكوّنة من ثمانية طوابق بواجهتين شرقيتين على الشارع، فيما تطل واجهتها القبلية على شارع السباق. والعمارة التي لا يتجاوز إيجارها بالكامل 1171 جنيهًا ظلت تحظى بمكانة كبيرة لدى مبارك وعائلته، حتى إن مبارك كان يحرص شخصيًّا على رؤية الإيصال الذي كانت تحصل عليه رئاسة الجمهورية بعد سداد الإيجار للحاج سراج مالك العقار.
