توفي 300 شخص تقريبا في سويسرا سنة 2009 جراء الانتحار بمساعدة الغير، بحسب ما أظهرت أرقام نشرها للمرة الأولى المكتب الفدرالي للاحصاءات في نوشاتل. ويشهد هذا العدد ارتفاعا مستمرا منذ العام 1998 الذي جمعت فيه البيانات الأولى المتعلقة بهذا الموضوع. وكانت غالبية الأشخاص الذين لجأوا إلى الانتحار أي 90% تبلغ من العمر 55 عاما وما فوق فيما كان 1% منهم فقط ما دون ال35 من العمر. وبدءا من سن الخامسة والخمسين، ترتفع حالات الانتحار بمساعدة الغير بشكل ملحوظ في صفوف النساء لأنهن يمثلن النسبة الأكبر من عدد السكان. وبين العامين 1998 و2011، ساعدت جمعية "ديغنيتاس" 1169 أجنبيا على وضع حد لحياتهم، علما أن نصفهم تقريبا كانوا من الألمان (664) ونصفهم الآخر توزع بين بريطانيا (182) وفرنسا (117). وفي العام 1998، سجلت كل الكانتونات على الأقل حالة واحدة من الانتحار بمساعدة الغير. وسجل كانتون زيوريخ العدد الأكبر من هذه الحالات في غضون اثنتي عشرة سنة (700) والنسبة الأكثر ارتفاعا أي 5,6 حالات انتحار من أصل ألف حالة وفاة. أما كانتون جنيف فسجل مئة حالة أي 4,4 حالات انتحار من أصل ألف حالة وفاة. يذكر أن بلجيكا وبريطانيا هما البلدان الوحيدان اللذان يملكان معلومات حول الانتحار بمساعدة الغير. وفي بلجيكا، لم يكف عدد حالات الانتحار المعلن عنها عن الارتفاع منذ دخول قانون ذات صلة حيز التنفيذ سنة 2002، وقد وصل إلى 7,9 حالات انتحار من أصل ألف حالة وفاة في العام 2009. أما الحالات المسجلة في العام 2009 في سويسرا والتي بلغ عددها 300 حالة فتمثل 4,8 حالات انتحار من أصل ألف حالة وفاة. ولم تسجل هولندا سوى 2,3 حالات انتحار بمساعدة الغير في مقابل كل ألف حالة وفاة سنة 2010. وفي حزيران/يونيو، قررت الحكومة السويسرية عدم إصدار قوانين محددة بشأن الانتحار بمساعدة الغير الذي تؤمنه جمعيات مثل "اكزيت" و"ديغنيتاس".
