أحيل رجل إلى القضاء البريطاني أمس بعد توجيه اتهام رسمي له بتعطيل سباق التجديف التقليدي الشهير بين أعرق جامعتين في بريطانيا، جامعة أوكسفورد وجامعة كمبردج. كان الرجل، واسمه ترنتون أولدفيلد (35 سنة)، قد قفز فجأة إلى مياه نهر التيمس في العاصمة البريطانية لندن، حيث ينظم السباق السنوي، بينما كان قاربا الجامعتين يتزاحمان رأسا برأس في منتصف النسخة ال158 منه، وبعد انطلاقهما بعشر دقائق و30 ثانية. على الأثر، قرر المنظمون وقف السباق وسحب القاربين، ولكن بعد 31 دقيقة استؤنف السباق، وأسفر عن فوز كمبردج، ولكن أيضا بعد حدث غير اعتيادي، إذ كسرت شفرة أحد الطلبة المجدفين في قارب أوكسفورد بعد اصطدامها بقارب الجامعة المنافسة، وبالتالي صار عدد المجدفين الفعليين عند أوكسفورد سبعة مقابل ثمانية عند كمبردج. ويذكر أن هذا الفوز لكمبردج هو ال81 مقابل 76 لأوكسفورد التي كانت قد فازت بسباق العام الماضي. بل إن التطورات الاستثنائية تواصلت مع انهيار أحد مجدفي قارب أوكسفورد بمجرد قطع قاربه خط الوصول، مما اقتضى نقله بسرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج في الزورق البخاري المرافق للقاربين. أما عن تعطيل السباق، فإن المتهم أولدفيلد، وهو مواطن لندني يعيش في أحد الأحياء الشعبية بشرق العاصمة، باغت المتفرجين المتابعين وقفز إلى الماء بزي سباحة أسود اللون، بينما كانت المنافسة محتدمة، وأخذ يسبح أمامهما. وفي لحظة ما كاد رأسه يرتطم بشفرة أحد المجاديف. وعندما تنبه أحد أفراد فريق التحكيم وهو بطل التجديف الأولمبي العالمي ماثيو بينسنت (4 مرات) لوجوده في الماء أبلغ حكم السباق جون غاريت فبادر إلى توقيف السباق مؤقتا. وأمس أعلن عن أن تهمة الإخلال بالأمن العام قد وجهت إلى أولدفيلد، وأمر بالمثول أمام محكمة فيلتهام، بجنوب غربي لندن، قرب مكان السباق، وبالتالي المخالفة، يوم 23 أبريل (نيسان) الجاري.