دخلت الفنانة المصرية أميرة فتحي الى الاستديو لتصوير مشاهدها في المسلسل الرمضاني "ابن النظام" مع هاني رمزي، الذي التقت معه من قبل في فيلم "فرقة بنات وبس" و"ظاظا رئيس جمهورية"، وتجسد أميرة في المسلسل دور البطولة النسائية بمشاركة حسن حسني ولطفي لبيب ودعاء طعيمة وسعيد طرابيك ومحمد أبو الحسن وآمال رمزي وتأليف حمدي يوسف، وإخراج أشرف سالم. وقالت أميرة فتحي لصحيفة "الاتحاد" الاماراتية انها تجسد في "ابن النظام" دور فتاة تدعى "زينة" تجمعها قصة حب ب"محمود" الذي يجسد دوره هاني رمزي، وهو ابن أحد الوزراء، ويعيش حياة مستهترة، مستغلا سلطة والده التي تيسر له الصعاب. وتستغل "زينة" هذا الشاب في تحقيق مصالحها ومطامعها و تضيف"أنا سعيدة بالعمل، لأنه يجمع بين الكوميديا، والتوعية السياسية وتقديم رسائل مهمة للمسؤولين". وعن اختفائها عن الشاشة الصغيرة، تقول إنها لم تبتعد عن الدراما التلفزيونية، ولكنها كانت مقلة فقط، لأنها لا تقبل غير الأدوار التي تجد نفسها فيها وتقدر تجاربها السابقة، أما بالنسبة للسينما فأصبحت في انهيار والأعمال القليلة التي تقدم تعتمد على الشللية ووجوه معينة. وتضيف: كان آخر مسلسل قدمته "الهروب إلى الغرب" مع المخرج خيري بشارة منذ عامين تقريبا، وبعده لم أجد العمل الذي يحمسني لتقديمه إضافة إلى الأحوال التي تمر بها مصر حاليا والتي أثرت على كافة المجالات وليس الفن فقط، وصناعة السينما التي تمر بأزمات كثيرة، كما أنني خلال تلك الفترة كنت أعمل على الألبوم علاوة على كليب "عقبال كل البنات" الذي خرج للنور مؤخراً. وأكدت أميرة أنها لم تنس يوما حلم الغناء رغم توقف المشروع من قبل، لكن العودة كانت بالصدفة البحتة، حيث سمعت لحناً مميزاً عند الملحن محمد رحيم وتحمست لتصوير الكليب، وكانت الخطورة في أن الوقت ليس مناسبا لمثل هذه النوعية المبهجة من الأغاني في ظل الظروف الراهنة، وتركيز معظم المطربين على الكليبات والأغاني الوطنية فقط. وتضيف "كنت مترددة رغم رفضي أن أسير مع الموجة الرائجة لذلك كانت الأغاني الوطنية أبعد ما يمكن أن أقدمه رغم أني أتمنى تقديم أغنية وطنية فيما بعد، وشجعني مدير أعمالي مصطفى سرور على طرح أغنية مبهجة في هذه المرحلة، لأن الناس في حاجة إلى ابتسامة للخروج من التوتر والضغط". وأكدت أميرة أن دخولها الغناء لا يمكن أن يعطلها عن التمثيل فالتمثيل خدمها في تجسيد الكليب والإحساس بالكلمات، ورغم عزمها على الاستمرار في الغناء واختيارها عدداً كبيراً من الأغاني لتضمها إلى أول ألبوماتها تعترف بأنها مؤدية وليست مطربة، وأنها ستظل أميرة الممثلة في المقام الأول. وعن موقف زوجها وابنتها من اتجاهها إلى الغناء، قالت "زوجي يدعمني ويحفزني على الاستمرار في خطواتي نحو الغناء، لأنه يعرف كم أحب الغناء، ويقدر أنه أحد أحلامي ولابد أن أحققه وكذلك ابنتي أحبت الأغنية الجديدة وأعجبها الفيديو كليب الذي عُرض أخيراً، كما أن أهلي وأصدقائي قدموا لي دعماً نفسياً كبيراً، لأنهم كانوا يثقون بأنني سوف أقدم شيئاً متميزاً. وعن موعد صدور ألبومها الجديد قالت: أقوم حالياً بتحضيره، وأستمع إلى كلمات وألحان، وأعقد جلسات عمل مع موزعين لأستقر على الأغاني التي سوف أضمها إلى الألبوم الأول، لأنني قررت التركيز على كل تفصيلة فيه حتى يجد قبولاً لدى الجمهور الذي أحبه وأحترمه، وسوف أتعاون فيه مع الملحنَين محمد رحيم ومحمد جمعة وعدد من الموسيقيين والشعراء والملحنين الجدد. وعن ظلمها سينمائيا وعدم حصولها على فرص مثل بعض بنات جيلها، قالت:"لا أعرف سبباً لهذا، ولا أتبع نظرية المؤامرة والشللية، التي يعتقد بها البعض، لأنني مؤمنة بالنصيب ويكفيني أن يقال إن أميرة ظلمت في السينما فهذا يعني أن الناس يدركون أن إمكانياتي أكبر مما حصلت علية ومازال الوقت مبكراً". وتقول أميرة فتحي، عن استعانتها مؤخراً بحارس خاص:"الكل يعلم حالة عدم الاستقرار الأمني التي شهدتها مصر، ولهذا قرر زوجي الاستعانة بحارس خاص لحمايتي بسبب خوفه الشديد عليّ وقد استغنيت عنه مؤخراً. ونفت أميرة أن تكون استعانتها بالحارس نوعا من وضع حواجز بينها وبين الجمهور. وقالت: كل ما في الأمر أن زوجي يخاف عليَّ، رغم أنني أؤمن بأن الحذر لا يمنع القدر، أما فيما يتعلق بالغرور فأنا لا أعرفه بل أحب الناس جدا وأحب أن أكون بينهم خاصة جمهوري الذي يحبني وهو سبب شهرتي وتشجيعي على تقديم الأفضل".