سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالفوا رأي مجمع الفقه السوداني وأيدوا فتوى عضوين في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية.. دعاة: سجود اللاعبين بعد الأهداف غير مستحب وتمثيلهم على الحكام كذب وخداع
النشمي: اللاعب يكتفي بالحمد والشكر وعدم السجود لئلا يصبح عرفاً يلتزم به.. والغش والتدليس حرام في كل الأحوال العنزي: في ألعاب الكرة كثير من المعاصي والآثام والألفاظ السيئة والضرب والتقاتل.. والخداع حرام في الكرة أيضاً معرفي: تسجيل الهدف ليس مناسبة لشكر الله وتركه أولى.. والغاية لا تبرر الوسيلة الشراح: أصبحت فتوانا بقدر اهتمامات الأمة حتى صارت في أسفل مستوياتها والتمثيل على الحكام محرّم شرعاً النجدي: انشغال اللاعبين بالكرة وبعدهم عن الصلاة يوقعهم في المخالفات الشرعية الشطي: الملعب ليس موضعاً للسجود ففيه الأغاني والصراخ والملابس الفاضحة الجميعة: السجود في الملعب مباح من باب الشكر لله ولا يجوز الغش الكوس: تسجيل هدف في المباراة ليس نعمة تستحق الشكر فالكرة لهو مباح الغانم: الصحابة كانوا لا يسجدون إلا للأمور العظيمة فكانت نعم الله تتوالى عليهم ليلى الشافعي خالف معظم الدعاة وعلماء الدين الذين سألتهم «الأنباء» رأي مجمع الفقه السوداني الذي أجاز سجود لاعبي كرة القدم بعد احرازهم هدفا من مبدأ الشكر لله لكنهم اتفقوا جميعا مع فتوى عضوين من هيئة كبار العلماء في السعودية بأن تمثيل اللاعبين على الحكم لاحتساب ضربات جزاء او اخطاء بهدف تسجيل اهداف نوع من الخداع والكذب المحرم شرعا، واللاعب عندما يمارس ذلك يكون قد ارتكب ذنبا مركبا من عدة معاصي ومخالفات. يوضح رئيس رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون الخليجي والعميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الاسلامية حكم سجود الشكر فيقول: سجود الشكر عبادة وورد في الحديث الصحيح «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته قد سجد سجدة الشكر وقال سجدت شكرا» فيجوز السجود لله شكرا لحدث أخبر به المسلم مفاجئ يسر المسلم أو المسلمة، ويشترط لسجود الشكر ما يشترط للعبادة ومنها الوضوء وستر العورة وهذا لا يتحقق للاعب. وأردف: وقد يكون اللاعب متوضئا لكن فخذه مكشوفة، لذا أرى ان الفوز او تحقيق هدف لا يعتبر انتصارا في معركة او نجاحا في اختبار نهائي او شفاء من مرض ونحو ذلك مما يشكر الانسان فيه الله تعالى بالسجود. وأشار د.النشمي الى انه على اللاعب الذي فاز ان يكتفي بقول الحمد والشكر لله ونتمنى ان يتوقف اللاعبون عن هذا الفعل رغم احترامنا لمشاعرهم لئلا يصبح عرفا يلتزم به. اما الغش والتدليس فهو حرام ومن الكبائر في كل الأوقات. لا يجوز ويضيف د.سعد العنزي موافقا رأي د.النشمي: ان مواضع السجود تكون من خلال اظهار النعمة التي انعم الله بها تعالى على العبد ونعم الله كثيرة ولا تحصى والشكر لله تبارك وتعالى لا يكون فقط لتسجيل هدف وإنما شكر السجود لما يوفقه الله تعالى اظهارا لنعمة الدين ونعمة الاسلام وما انعم الله من رزق وزواج وغيره، وكذلك ايضا من مواضع السجود لله عندما يدفع عنه بلاء وسوء فيسجد لله شكرا واظهارا للنعمة، ومن مواضع السجود لله تعالى اكبارا لواحدانيته ولربوبيته عند التدبر في مخلوقاته لذلك عندما نجمع هذه المواضع نجد ان لعب الكرة ليس موضعا من مواضع السجود لله تبارك وتعالى بل على العكس من ذلك ان لعب الكرة فيه لهو لشباب المسلمين عن طاعة الله وعن ذكره، بل فيه من المعاصي والآثام ما لا يحصى ولا يعد ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما نسمعه من الفاظ سيئة التي تخرج من البعض على اللاعبين او المشجعين للطرف الآخر، وكذلك ما حصل في بعض البلاد من اساءة للجماهير يترتب عليها آثار سيئة كما حدث في مدينة بورسعيد بجمهورية مصر العربية وما نتج عنه من قتلى ومصابين. وأشار د.العنزي لو ان المسلم يجاهد في سبيل الله او في احد الثغور فله ان يسجد شكرا انه يحافظ ويدافع عن الاسلام اما ان يسجد لله لأنه فاز على فريق أو تحايل على حكم فلا يجوز أما من يلجأ من اللاعبين الى الكذب والتحايل والتمثيل على الحكام لاحتساب ضربات الجزاء او لتسجيل اهداف في شباك الخصم فهذا نوع من الكذب والخداع وحرام عليه فعل ذلك سواء في لعب الكرة أو في اي عمل للمسلم فالمسلم لابد ان يكون صادقا مع الله وصادقا مع مجتمعه لذلك لا خلاف بين المسلمين في وجوب الصدق في كل الاحوال الا في مواضع استثنائية يجوز فيها الكذب كالحرب مثلا والصلح بين الزوجين اما في الملاعب فلا يعد ذلك استثنائيا بل الاصل فيه انه محرم، والكذب بكل انواعه وبشتى صوره محرم في الشريعة الاسلامية. في كل الاحوال ويؤكد د.سليمان معرفي ان الغش والتمثيل في الملعب وغيره حرام في كل الاحوال والكذب حرام والذي يفعل ذلك آثم والغاية لا تبرر الوسيلة، أما عن السجود في الملاعب شكرا لله لتحقيق هدف فقال د.معرفي ان تسجيل الهدف ليس مناسبة للشكر حتى يسجد اللاعب وتركه اولى. أسفل المستويات أما د.يوسف الشراح فيقول فتوى مجمع الفقه الاسلامي في السودان التي تجيز سجود لاعبي الرياضة بعد تسجيل الاهداف من مبدأ الشكر لله، اقول للأسف اصبحت فتاوانا مع التحفظ على ما فيها بقدر اهتمامات الامة، ولا اتكلم عن عدم صحة الفتوى فلما كانت الامة تهتم بنشر دين الله كانت اسئلتها من صميم عمارة الارض ولما وصل الحال بالأمة الى الاهتمام بالكرة كلعبة شعبية صارت فتوانا في اسفل مستوياتها. من الكبائر أما بالنسبة لتمثيل اللاعبين على الحكام حتى ينالوا الفوز فأنا اوافق د.عبدالله المطلق ود.عبدالله سليمان المنيع ان ذلك من الامور المحرمة شرعا وان الحلف بالله كذبا من اللاعب كبيرة من الكبائر، وازيد في توجيه هذه ان الرياضة وسيلة لتقوية البدن ولا يجوز فيها ما يعد غشا في اي صورة من صورها او الخداع، فالكذب والخداع والتمثيل من المحرمات شرعا ولا يجوز للاعبين فعل هذ الاسلوب. وقوع في معصية اما د.محمد الحود النجدي فيتحدث عن سجود الشكر في الشرع، فيقول: هو سجدة واحدة، يسجد المسلم عند حصول النعمة او اندفاع النقمة، ودليلها حديث ابي بكر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اتاه امر يسره او بشر به خر ساجدا شاكرا لله تبارك وتعالى. وزاد: ويشرع سجود الشكر كما قال الشافعي رحمه الله: سجود الشكر سنة عند تجدد نعمة ظاهرة واندفاع نقمة ظاهرة، فسجود الشكر اذن يسن في حالتين: عند تجدد النعم كمن بشر بهداية احد او اسلامه او بنصر المسلمين او بشر بمولود ونحو ذلك، ويسن كذلك عند اندفاع النقم والشرور كمن نجا من غرق او حرق او عدو ونحو ذلك. اما عن صفة سجود الشكر، فيبين د.النجدي بقوله: اختلف العلماء في صفة سجود الشكر، فبعض العلماء يرى له الوضوء وستر العورة والتكبير وبعضهم يرى التكبيرة الاولى فقط ثم يخر ساجدا والصحيح انه لا يشترط له الوضوء ولا استقبال القبلة بل يستحب ذلك مع ستر العورة وصفته سجدة واحدة بلا تكبير ولا تسليم، ويسجد حسب حاله قائما او قاعدا ثم يقول سبحان ربي الاعلى ويكرر ذلك ثلاث مرات او اكثر ويدعو بما تيسر له من الادعية، وقد سجد النبي صلى الله عليه وسلم عدة مرات واصحابه شكرا، ففي المسند من حديث عبدالرحمن بن عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد شكرا لما جاءته البشرى من ربه انه من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه، وفي سنن ابي داود من حديث سعد بن ابي وقاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه فسأل الله ساعة ثم خر ساجدا ثلاث مرات ثم قال: ان سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث امتي فخررت ساجدا شكرا لربي ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي واعطاني الثلث الثاني فخررت ساجدا شكرا لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي، وسجد كعب بن مالك لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه ذكره البخاري وذكر سعيد بن منصور: ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه سجد حين جاءه قتل مسيلمة، وروى أحمد عن علي رضي الله عنه انه قال: سجد حين وجد ذا الثدية في قتلى الخوارج. اما بالنسبة لسجود اللاعبين، فقال د.النجدي: يجب ان نسأل انفسنا اولا: هل تسجيل الهدف يعتبر نعمة يشكر الله عليها ام لا؟ فاذا كانت نعمة فإنه يجوز ان يسجد لله شكرا عليها، فاللاعب يسجد شكرا لله تعالى على نعمة توفيقه لاحراز هدف، فهو يرى ان احرازه لهذا الهدف نعمة تستوجب الشكر. لكن اذا نظرنا الى اللعب بالكرة نرى انشغال اللاعبين بالكرة كثيرا، واغراقهم في اللهو والبعد عن ذكر الله وعن الصلاة احيانا، ووقوعهم في بعض المخالفات الشرعية، ففي هذه الحالة لا يجوز سجود الشكر للاعب وبلا شك ان صاحبها واقع في معصية الله بما سبق ذكره، ويرى بعض اهل العلم ان سجود المسلم في ارض الكفار امام الجماهير وسيلة دعوية، في حين يرى البعض انها تجعلهم يعتقدون انها حركة لاستفزازهم من قبل هذا اللاعب المسلم مما يشوه صورة الدين الاسلامي في الخارج ويصد عن سبيل الله. مخالفة ويؤكد د.بسام الشطي ان سجود اللاعبين على ارض الملعب لا يجوز لأن صفات وشروط السجود لا تنطبق على اللاعب، وما بني على باطل فهو باطل، واعتبر ذلك مخالفة شرعية يجب التحذير منها، وحصول اللاعب على هدف ليس من تجدد النعمة فيكون بدعة، فاللاعب يكون لاهيا بلعبه وان تسجد اللاهي لله شكرا لتحولت العبادات من تعظيم شعائر الله ومن تقوى القلوب الى هذه الساحات التي لا تليق بذكر الله جل وعلا، وقد امر الله تعالى بتوقيره في قوله تعالى (مالكم لا ترجون لله وقارا). واكد الشطي ان الملعب ليس موضعا للسجود، ففيه تذاع الاغاني والطرب ولبس ملابس فاضحة، فاذا اراد ان يسجد اللاعب فأين يسجد؟ ولابد للساجد ان يكون متوضئا ويرتدي ملابس محتشمة والتوجه للقبلة، ولاعبو كرة القدم لا يسترون العورة بزيهم الرياضي ولا يكونون على طهارة ولا يستقبلون القبلة عند سجودهم، لذلك فلا يجوز ذلك، كما ان تسجيل الهدف في مباراة كرة القدم ليس نعمة تستحق الشكر، اذ لا تعدو كونها لهوا مباحا، كما ان تلك المباريات تجور على وقت الصلاة وتكشف العورات فيها اذن لا تجوز. وزاد: هناك احد امرين، الاول اذا بلغ اللاعب الهدف فإنهم يتراقصون، فلماذا يسجدون؟ سؤال وجهته للاعبين فأجابوا: اما نلعب او نسجد لله فأيهما اقرب الى الله؟ تقول لهم افرحوا باعتدال ولكن لا يجوز السجود لأن صفات السجود لا تنطبق على الملعب وعلى الملابس وغيره. أما بالنسبة للغش والتمثيل في الملعب للحصول على الفوز، أكد د.الشطي أن الغش حرام في الملعب أو غيره. مباح ويرى د.جلوي الجميعة أن لعبة كرة القدم قد خرجت عن إطاراتها للعبة، وأصبح التعصب لها واحترامها كأنها فرض أو عقيدة وبسببها يحصل الخصام والتضارب الذي يصل الى الموت والإعاقة، وهذا ما لا ينبغي، وهنا تدخل اللعبة ككل في دائرة المكروه أو الحرام، أما بالنسبة للسجود فهو مباح من باب الشكر لله. أما بالنسبة للغش في لعبة الكرة، فلا يجوز الغش والخداع في أي أمر، واللعب يجب أن يتصف بالاخلاق العالية. احترام الشعائر وأكد د.أحمد الكوس ان أماكن اللعب، والمباريات لا يجوز فيها السجود، وقد سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اتاه خبر طيب خر ساجدا، فعند حدوث النعمة يسن السجود، أما في الملاعب فلا، قال تعالى (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). وزاد: الملعب مكان للعب وللهو، فالسجود عند إحراز الاهداف بدعة ولا تدخل اللاعب في العبادة وأرى أن من يفعل ذلك يدخل في المكروه، والواجب صيانة العبادة عن هذه الملاعب، حيث تكون عقول اللاعبين وقتها معلقة بالكرة والفوز، وقال ان السجود الحق الخالص لله يكون دون انتظار اطراء أو تحقيق غرض دنيوي، هو السجود الخالص حين تأتي الانسان نعمة أو حين يزيح الله عنه نقمة ولكن ان ندخل هذه العبادة في اللعب، وفي الكرة وأمام الجماهير وثورة اللاعبين والمشجعين والصراخ فينبغي عدم إقحام هذه العبادة في ذلك، وأرى أن ننزه هذه العبادة عن هذه الأماكن حتى لا تكون مجالا للاستهزاء وخلافه. أما عن الغش والتدليس عموما في الاسلام، فحرام على المسلم، ويجب أن يتصف اللاعب بالخلق الاسلامي سواء في اللعبة التي لها أصول وأحكام فينبغي ألا يخالف اللاعب أحكامها ويدعي أنها ضربة جزاء أو غيره حتى يفوز باللعب، وهذا يعتبر مخالفة في الاسلام والدين، والمسلم عليه أن يبتعد عن هذه الأمور، لأن هذا ليس من أخلاق الاسلام ويظهرنا أمام العالم بصورة مشوهة. أقرب إلى البدعة ويتفق الباحث الشرعي صالح الغانم مع قول د.الكوس فإن السجود عند استحداث النعمة أو اندفاع النقمة يجوز كما حدث عندما بشر علي بن أبي طالب بقتل أبي الثدية والذي كان رئيس الخوارج، وقتل في معركة النهروان فسجد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه شكرا لله على قتله، وهذا دليل صدق علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. وفي رأيي ان هذا من المواطن التي يشرع فيها سجود الشكر، أما سجود اللاعبين في الملعب، فليس من المواطن التي يفرح بها الفرح العظيم، وليس من النعم الجليلة التي يسجد الإنسان المسلم من أجلها حتى الصحابة كانوا لا يسجدون إلا للأمور العظيمة، فكانت نعم الله تتوالى عليهم كل يوم، ولم ينقل عنهم مثل هذا السجود في سباق حصان أو بعير أو غيره، ولهذا لا أشجع على مثل هذه التصرفات، وإن كانت الفرق الأخرى تضع علامة التثليث على الصدور، فيكفي أن يكبر اللاعب أو يرفع السبابة تعبيرا عن الوحدانية، أما السجود فهو أقرب الى البدعة. مواقف سجود النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ٭ في «المسند» من حديث عبدالرحمن بن عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد شكرا لما جاءته البشرى من ربه انه من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه. ٭ وفي سنن أبي داود في حديث سعد بن أبي وقاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه فسأل الله ساعة ثم خر ساجدا ثلاث مرات ثم قال: «اني سألت ربي وشفقت لأمتي فاعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا شكرا لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فاعطاني الثلث الثاني، فخررت ساجدا شكرا لربي ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي فاعطاني الثلث الاخر فخررت ساجدا لربي». ٭ سجد كعب بن مالك لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه «البخاري». ٭ ذكر احمد عن علي رضي الله عنه انه سجد حين وجد ذا الثدية في قتلى الخوارج. ٭ ذكر سعيد بن منصور ان أبا بكر الصديق رضي الله عنه سجد حين جاءه قتل مسيلمة.