منذ افتتاحه فى يوليو الماضى على يد رئيس الجمهورية أصبح كوبرى الدويم مكاناً للترفيه ومزاراً سياحياً خاصة للأسر، خاصة أن المدينة تفتقر للمتنزهات وأماكن النزهة المريحة، وهذا مما أدى لحدوث ضغط كبير على الكوبرى وبالذات فى وقت العصر والمساء. ميزات كثيرة يتمتع بها الكوبرى سواء من ناحية الموقع أو من ناحية المناخ، حيث يستمتع المواطنون بمناخ معتدل حتى فى حالة ارتفاع درجات الحرارة نسبة لتشبع الهواء بمياه النيل الأبيض التي تكون في أعرض مساحة فى مساره من منبعه إلى مصبه، لذلك فإن الهواء يمر عبر مسطح مائى كبير قبل أن يستنشقه الشخص، وهذا مما شجع الكثيرين من الجنسين على ممارسة الرياضة على سطحه. ومع حلول فصل الصيف يحدث وكما هو معروف إنحسار لمياه النيل، ويبدأ الانحسار اعتبارا من شهر مايو وحتى منتصف يوليو، وهذاما يترك مساحات كبيرة بين الضفة والنهر تمثل مكانا مناسبا للتصييف وقضاء وقت جميل مع الأسرة والأصدقاء. «الصحافة» لاحظت تزايد أعداد المواطنين الذين يزورون كوبرى الدويم من أجل التنزه، حيث يكتظ بالمئات منهم، إلا أن هذا التدافع والإقبال من قبل المواطنين أصبح يشكل هاجساً، وذلك بسبب افتراش بعض الأسر جوانب الكوبرى والجلوس لساعات، وهذا قد يعرض الأطفال للخطر خاصة مع عبور السيارات من وإلى الدويم، علماً بأن مساحته ليست كبيرة، إذ لا يتعدى عرضه العشرأمتار، وهنا مكمن الخطورة. إن اصطحاب الأطفال من أجل الاستمتاع بالمناظر أو استنشاق هواء نقي أمر مهم وضروري، ولكن يجب أن يكون ذلك وفق ضوابط معينة حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه، وألا يسمح للأسر بالجلوس لفترات طويلة على سطح الكوبرى. الإقبال الكبير على كوبرى الدويم من قبل مواطنى المدينة وما جاورها كان يفترض أن يلفت نظر الجهات المسؤولة للتفكير بجدية لتوفير أماكن أخرى للترفيه، وذلك بإقامة متنزه أو تأهيل متنزه الشهيد الذى أصبح عالة على المدينة بسبب قفله لسنوات طويلة، فالمواطن يحتاج إلى متنفسات تخرجه من دوامة الحياة ويجدد من خلالها علاقاته الاجتماعية والعاطفية مع جيرانه وأسرته الصغيرة، فوجود أكثر من مكان للسياحة يخفف الضغط على الكوبرى. ومن خلال تجوال «الصحافة» على محليات ولاية النيل الأبيض المختلفة لفت نظرها افتقار معظمها وعلى رأسها محلية الدويم لأماكن الترفيه، وهذا يعكس عدم اهتمام المسؤولين فى السنوات الماضية بهذا الأمر، وقد انعكس ذلك على حياة المواطنين بارتفاع نسبة الاكتئاب والإحباط، وقطعاً فإن هذا أثر سلباً على حياة الناس، بل كان له دور كبير في الهجرات الكبيرة التى شهدتها الولاية في السنوات الأخيرة. الصحافة