يشارك عدد بارز من السينمائيات العربيات في لجان تحكيم الدورة ال 65 لمهرجان «كان» السينمائي الذي انطلقت اعماله امس وسيستمر الى 27 مايو الجاري. وتشارك النجمة الفلسطينية العالمية هيام عباس في لجنة التحكيم الدولية والتي تمنح جائزة السعفة الذهبية وسيترأس اللجنة المخرج الايطالي ناني موريتي الفائز بدورة بسعفة عن فيلم (غرفة الابن). وتضم اللجنة في عضويتها كلا من المصمم الفرنسي جاب بول غوتيية والنجمة الالمانية ديان كروجر والنجم البريطاني ايوين مكجروجر والمخرجة البريطانية اندريا ارنولد والمخرج الاميركي اليكسندر باين والنجمة الفرنسية ايمانويل ديفوس والمخرج الهاييتي راؤول بيك. اما السينمائية المصرية ماريان خوري شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين فتم اختيارها للمشاركة في لجنة تحكيم تظاهرة (اسبوع النقاد) وهي تظاهرة سينمائية تعنى باكتشاف التجارب السينمائية الشابة والتي تقدم اعمالها السينمائية الاولى. وقد تم اختيار النجمة الجزائرية ليلى بختى لعضوية لجنة تحكيم تظاهرة (نظرة ما) التي يترأسها النجم البريطاني تيم روث. وتعتبر ليلى بختى من النجمات العربيات الاكثر نشاطا في اوروبا وآخر اعمالها كان في العام الماضي في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» من خلال فيلم (نبع النساء). ويشهد مهرجان «كان» السينمائي هذا العام حضورا فنيا مكثفا لعدد بارز من الكوادر السينمائية العربية والخليجية من بينهم المخرج الكويتي الشاب صادق بهبهاني الذي سيعرض له في تظاهرة (ركن الافلام القصيرة) فيلمه الثاني (الصالحية) الذي يعتمد على نص للروائي الكويتي هيثم بودي. كما تمثل الدورة ال65 للمهرجان اطلالة قوية على السينما العربية ومبدعيها من مختلف التخصصات حيث تمثل هذه الدورة احتفاء حقيقيا للربيع العربي عبر مجموعة من الاعمال والاسماء الشابة. وترسخ حضور الربيع العربي والثورات العربية من خلال الفيلم المصري (بعد الموقعة) من اخراج يسرى نصرالله وهو يعود بالسينما المصرية والعربية الى المسابقة الرسمية بعد عقد ونصف من الزمان من خلال فيلم (المصير) للراحل يوسف شاهين الذي حقق يومها جائزة الدورة ال50 للمهرجان. ويحكي فيلم (بعد الموقعة) قصة شابة من ثوار ميدان التحرير تتعرف على شاب من اتباع النظام السابق في مصر عبر احداثيات مشبعة بالمواجهة والرفض حيث تم تصوير احداث الفيلم في ميدان التحرير ابان ثورة 25 يناير. كما تشهد الدورة الحالية حضورا يناهض التطرف والارهاب عبر عدد بارز من الاعمال السينمائية اولها الفيلم المغربي (خيول الله) او (نجوم سيدي مؤمن) حسب التسمية المغربية للمخرج نبيل عيوش والذي يتناول سيطرة التيارات الارهابية المتطرفة على الاطفال والشباب الفقراء على خلفية الاحداث الارهابية التي شهدتها مدينة مراكش في العام الماضي. ومن الجزائر وفي ذات الاطار يقدم لنا المخرج مرزاق علوش فيلمه (التائب) الذي يروي حكاية شاب جزائري يقرر التوبة والعودة عن ممارساته الارهابية التي سيطرت على فكرة الا ان المجتمع يرفض تلك التوبة وهكذا الامر بالنسبة للمنظمات التي كان ينتمي اليها مما يجعله في مواجهة الخطر والموت.