قال وزير الخارجية السوداني إن القادة الأفارقة سيستقبلون الرئيس عمر البشير على رغم التهديدات الأميركية. ووصف كرتي مشروع قرار نواب الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات على الدول التي تستضيف البشير بأنه «غير أخلاقي»، مشيراً إلى أن عقوبات المحكمة الجنائية الدولية تستهدف دول العالم الثالث من دون غيرها. وكان البشير توجه أمس إلى أريتريا للمشاركة في احتفالاتها لمناسبة مرور 22 عاماً على استقلالها. وأوضح وزير الخارجية أن الحكومة السودانية وافقت على العودة إلى طاولة المفاوضات مع دولة جنوب السودان، مع اشتراط البدء بملف الترتيبات الأمنية. ولمح إلى رفض الخرطوم وساطة مجلس الأمن في الأزمة القائمة بين السودان ودولة جنوب السودان في حال إدخال التفاوض مع المتمردين في «الحركة الشعبية-الشمال» التي تقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ضمن أجندة التفاوض. وأعلن الوسيط الأفريقي بين دولتي السودان ثابو مبيكي، ان الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت اتفقا على عقد اجتماع للجنة العليا للمفاوضات الأسبوع المقبل في أديس أبابا. وأجرى مبيكي محادثات مع البشير في الخرطوم مساء أمس للمرة الثانية خلال يومين في مسعى لحمل الخرطوموجوبا إلى مائدة التفاوض بعد عودته من جوبا. وكان كبير مفاوضي الجنوب باقان أموم، أكد رفض حكومته الدخول في مفاوضات مشروطة مع الخرطوم بعد طلب الأخيرة معالجة المسائل الأمنية قبل الملفات الاخرى. وقال مبيكي للصحافيين أمس، إن الاجتماع المرتقب سينظر في القرارات الصادرة من مجلس الأمن والاتحاد الافريقي، مضيفاً: «وبعدها ستمضي المفاوضات بسرعة وفقاً لما اتفق عليه». وقال مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور، إن البشير جدد خلال لقائه مبيكي التزام السودان بسلام دائم مع دولة جنوب السودان بجانب الالتزام بتنفيذ قراري مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي في خصوص ضرورة حل الخلافات سريعاً بين البلدين.