يترقب الشارع الرياضي السوداني، اليوم، ما يسفر عنه قرار اجتماع لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن مشاركة مدافع صقور الجديان سيف مساوي في مباراة زامبيا، بصفة غير قانونية رغم نيله البطاقة الحمراء في المباراة التي سبقت مواجهة زامبيا وكانت ضد ذات المنتخب بنهائيات الأمم الإفريقية، في يناير الماضي. بينما كانت المشاركة موضوع الأزمة مطلع الشهر الجاري في افتتاح الجولة الأولى من تصفيات إفريقيا المؤهلة للنهائيات، وكان المنتخب السوداني قد كسب المباراة بهدفين دون رد، لكن مشاركة مساوي جعلته مهددا بفقد النقاط بعد تقديم زامبيا شكوى ضد اللاعب، ويواجه اتحاد كرة القدم سيلاً من الانتقادات الإعلامية والجماهيرية المتواصلة هذه الأيام، مع مطالبة بالتنحي، مع وجود احتمال بانفجار الوضع حال قرر الفيفا خصم النقاط الثلاث من صقور الجديان، ومنحها لزامبيا. ويبدو اتحاد الكرة قلقاً ومتوتراً قبل صدور القرار الذي سيكون سبباً في أزمات طاحنة حال خرج بنتيجة سلبية، بعد أن بدأت بوادر الخلاف تظهر في الأفق، بين سكرتير الاتحاد مجدي شمس، وأمين المال، المسؤول الإداري عن المنتخب، أسامة عطا المنان اللذين تبادلا الاتهامات ورمى كل طرف بالمسؤولية على الآخر، فيما اعترف رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، الطريفي الصديق، بالخطأ وقال: إن لجنته تتحمل المسؤولية بالكامل. لكن اعتراف الطريفي لم يكن مرضياً للجمهور الرياضي الغاضب من الاتحاد، وكذلك الإعلام الذي طالب باستقالة كل من شارك في الخطأ، وتمت مطالبة الطريفي بأن يتبع اعترافه بخطاب استقالة من منصبه. من جانبه، اكد رئيس الاتحاد، معتصم جعفر، محاسبة المقصرين، وقال: انهم طلبوا تقريرا مفصلا من لجنة المنتخبات عن مشاركة اللاعب، مشيرا إلى أن التقرير سيكشف التفاصيل بالكامل، وسيبني الاتحاد قراراته عليه. وأدت الأزمة إلى جفوة بين قيادات الاتحادات، خاصة بين مجدي شمس الدين واسامة عطا المنان، بعد تأكيدات الأخير أن مشاركة سيف مساوي في المباراة تمت بفتوى من شمس الدين الذي يشغل عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الإفريقي، لكن مجدي شمس الدين نفى صلته بالقرار. البيان