تدخل الفنانة غادة عبد الرازق الماراثون الرمضاني هذا العام بمسلسل «مع سبق الإصرار» الذي تؤدي فيه دوراً جديداً، غير آبهة بما قد يلحق بها من هجوم وانتقادات على خلفية مواقفها من الثورة المصرية. عن المسلسل وابتعادها عن الإعلام كانت الدردشة التالية معها. ما سر ابتعادك عن الإعلام؟ عقب الثورة المصرية شُنّت حرب ضدي وتعرّض أحد أفلامي لهجوم بشكل غير مسبوق، لذلك قررت الابتعاد عن الإعلام والتفرغ لمسلسلي الجديد خصوصاً أن دوري فيه يتطلّب مجهوداً، فنحن نوصل الليل بالنهار للانتهاء من تصويره قبل الشهر الفضيل، وأتمنى ألا يضيع مجهودي هباء. هل تخشين المنافسة؟ لا شك في أن المنافسة في رمضان هذا العام واسعة للغاية، مع عودة الكبار والشباب إلى الدراما، وهو ما سيصب في مصلحة المشاهد. كيف تقيمين الحركة الدرامية في رمضان هذا العام؟ ثمة عشرات المسلسلات تتضمن موضوعات مهمة، لذا ستكون المنافسة شديدة وعلى الجميع الاجتهاد، وسيأخذ كل ممثل على قدر عمله، من هنا يصعب أن نتكهن من سينافس على الصدارة. هل عودة هذا الكم من النجوم إلى الدراما سببه إخفاق السينما؟ من قال إن السينما منهارة؟ ثمة أفلام تعرض وتحقق إيرادات على رغم الظروف التي نعيشها، وهذه عادة الجمهور المصري الذي يفاجئ الجميع، وعليه لا يمكن تفسير عودة النجوم إلى الدراما بأن السينما مفلسة، فلكل نجم أسبابه. في رأيك ما الذي جذب النجوم إلى الدراما؟ الموضوعات الشيقة والمتنوّعة. أود التنويه بأن النجوم الذين عادوا إلى الشاشة الصغيرة لديهم أفلام معروضة راهناً، ما ينفي مقولة إنهم مفلسون سينمائياً. هل تخشين من أن يؤثر تصنيفك ضمن القائمة السوداء على مشاهدة مسلسلك؟ في العام الماضي قيل الكلام نفسه عندما قدمت «سمارة»، لكن المسلسل حقق نجاحاً. ثم قدمت فيلم «ركلام» وحقق إيرادات جيدة، ولم يتأثر أي منهما بالحديث عن القائمة السوداء على رغم الهجوم المدبر والحملات التي نسجها البعض ضدي. لكن إيرادات «ركلام» كانت ضعيفة. قدمت رسالة مهمة في فيلم «ركلام»، وحققت إيرادات مناسبة نظراً إلى الظروف التي تمر بها السينما، ثم يجب مراعاة جو الفيلم العام الذي لم يكن كوميدياً بل تضمن أربع قصص إنسانية. بالتالي، من الطبيعي أن تكون إيراداته منخفضة. ما الذي حمّسك لتقديم «مع سبق الإصرار»؟ عندما عرض عليّ المؤلف أيمن سلامة الفكرة جذبتني لأنها جديدة وأقدمها للمرة الأولى. فعقدنا جلسات تحضيرية مع المخرج محمد سامي (قدم مسلسل «آدم» العام الماضي وكانت له رؤية إخراجية متميزة) لمست من خلالها أهميّة القصة والرسائل التي تحملها، واتفقنا على فريق العمل وبدأنا تحضيرات سرية كي لا «تُحرق» المفاجأة التي يحملها للجمهور. كان يفترض أن يشارك النجم العالمي عمر الشريف في المسلسل، فما الذي حدث؟ بعد مفاوضات مع عمر الشريف لأداء دور والدي، اعتذر مؤكداً أنه لن يشارك في أي مسلسل ويبقى له فيلمان أو ثلاثة على الأكثر ثم ينهي مشواره الفني. ما كانت ردّة فعلك؟ حزنت لأن عمر الشريف كان سيمثل إضافة إليَّ. في النهاية، لا بد من احترام رأيه ورؤيته لمشواره الذي حدد نهايته بيديه، فهو محترف للغاية ويعرف كيف يدير أموره لذلك احترمت رؤيته. أخبرينا عن دورك. أجسد شخصية لم يسبق أن قدمتها تتمحور حول محامية لديها مكتب وسط البلد، وأم لابنة (ميار الغيطي)، وترتبط بقصة حب مع شاب (ماجد المصري). إذاً ابتعدت عن الإغراء في هذا المسلسل. لست فنانة إغراء ولا يمكن أن أوصف هكذا، إلا أن بعض الأدوار يحتاج إلى ملابس وطريقة حوار معينة. كما قلت «مع سبق الإصرار» يختلف عما قدمته سابقاً بغض النظر عن الإغراء، ثم أحرص دائماً على تجسيد الشخصية كما ينبغي.