كثفت الحركات الشبابية المعارضة في كوستي من حلمتها المناهضة للنظام عبر الكتابة في الجدران في العشر الاواخر من رمضان بعد الهدوء الذي ساد خلال شهر رمضان، ورصدت (الراكوبة) كتابات جدارية تدعو لاسقاط النظام والتغيير في عدة احياء، وفيما اكد شهود عيان ان الاجهزة الامنية التي اصابها الذعر من الكتابات الجدارية سارعت لمحو اثارها بطليها بالبوهية السوداء في وضح النهار بينما كتبت الشعارات بليل أو في الساعات الاولي من الصباح في العشر الاواخر لرمضان، قالت مصادر متطابقة لل(راكوبة) من العناصر الشبابية ان النشاط المعارض سيتم تفعليه عقب نهاية عطلة عيد الفطر بتكثيف الكتابات الجدارية التي اوصلت الرسالة في فترة زمنية وجيزة واعادت للثورة القها الذي انطلقت به في السادس عشر من يونيو الماضي، واكدت المصادر وجود تنسيق جيد بين الحركات الشبابية في الخرطوم والولايات الاخري واعادة بناء خلايا الثورة في الاحياء في سياق الاستفادة من ما اطلقوا عليه النسخة الثانية للثورة في اشارة للنسخة الاولي التي انطلقت منتصف يونيو الماضي، واشارت المصادر الي ان الاجهزة الامنية استفادت خلال الشهور الثلاث الماضية الماضية من الثورة من التنسيق غير الجيد للحركات الشبابية واعتقلت الكثير من العناصر الفاعلة في الثورة، وكشفت المصادر عن خطط امنية محكمة لمقابلة خطط جهاز الامن لحماية العناصر التي ستعمل علي حشد الشارع، وقالت المصادر ان التسلسل الهرمي للثورة سيكون مختلف كليا عن الهرم السابق بحيث تكون هنالك ناشطة بديلة وجاهزة لتحل محل العناصر التي يحتمل اعتقلها، واكدت المصادر ان العمل الثوري في نسخته الثانية سيتجاوز القيادات التقليدية للاحزاب الكبيرة ( الامة والاتحادي الديمقراطي) بعد ان عرتها النسخة الاولي للثورة امام قواعد الحزبين وكشفت عن شعفها المفرط للسلطة وتخذيلها الثوار الشباب والنيل من عزيمتهم عبر الترويج للسيناريوهات السوداء للثورة في اشارة للانموذج الليبي والسوري، وكشفت المصادر عن تنسيق وصفته بالحذر مع بعض القيادات الشبابية في المؤتمر الوطني التي ابدت تذمرا من الفساد وسيطرة العناصرة الفاسدة علي مقاليد الامور في الولاية بالاضافة للصراعات داخل الحزب وضعف الاداء السياسي للوالي، من جهتها كثفت السلطات الامنية من حملتها الامنية عقب ظهور الكتابات الجدارية في بعض احياء كوستي في العشر الاواخر لرمضان، وقال شهود عيان انهم شاهدوا افرادا برداء مدني يقفزون من سيارات لاندكروزر ويقومون بطلاء الشعارات التي تدعو لاسقاط النظام والتغيير ومحاكمة قادة النظام في وضح النهار، فيما قال بعض اصحاب المغالق في كوستي وربك ان رجال يشتبه في انتمائهم للاجهزة الامنية اشتروا كل عبوات البوهيات الجاهزة للرش وطرحوا عليهم اسئلة عن عدد العبوات التي تم بيعها خلال الفترة الماضية عما اذا كانوا يعرفون اسماء بعض زبائنهم الذين اشتروا العبوات، ووفقا للحملة النشطة التي ابتدرها شباب الثورة في العشر الاواخر لرمضان، فان كوستي، التي يقول سكانها ان احد قادة الانقاذ الراحلين قال انها حفرة ويجب ان تدفن، مهئاءة الان اكثر من أي وقت مضي للنهوض كالعنقاء من تحت الرماد لتسترد تاريخها النضالي الثوري في مناهضة الانظمة الشمولية.