وسط هلع الاجهزة الامنية الكبير نجح ناشطون في كتابة شعارات تدعو لاسقاط النظام علي جدران المنازل في احياء متفرقة بمدينة كوستي، وقد بلغ هلع الاجهزة الامنية ان الكتابات الجدراية انتقلت لموسسات حكومية من بينها مباني الجهاز نفسها الامر الذي يؤكد ضعف الاجهزة الامنية في اداء واجباتها، وقد رصد عدد من شهود العيان افراد الامن وهم يلاحقون الكتابات الجدارية ويحاولن مسحها بسرعة بطليها باللون الاسود الا ان ذلك لم يحد من وصول الرسالة لاعداد كبيرة من المواطنين الذين شارك بعضهم بالكتابة بالفحم او بما تيسير علي الجدران، وكانت الكتابات الجدراية انتشرت في بعض الاحياء في مدينة كوستي في العشر الاواخر من رمضان المنصرم وسرعان مات حولت لظاهرة بات من الصعب علي الاجهزة الامنية محاربتها لذا تركت بعض الكتابات كما هين وعلي ما يبدؤ ان الكتابات الجدراية كانت تشكل النسخة الثانية للثورة السودانية التي انطلقت منتتصف يونيو الماضي وقوبلت بعنف مفرط من الشرطة والامن ومن بات يطلق عليهم الرباطة. من جهة أخرى قضت محكمة كوستي بتغريم (14) طالب شاركوا في المظاهرات التي انتظمت مدنا سودانية خلال الشهور الماضية مبلغ (100) جنيه لكل طالب، واستمعت المحكمة الي اقوال شهود من جهاز الامن و قال الطلاب انه تم تعذيبهم للادلاء باعترافات عن مشاركتهم في تكوين خلايا نائمة هدفها ضرب الاستقرار في مدينة كوستي وتحريض المواطنين علي التظاهر ضد النظام واثارة الكراهية ضد الدولة،قالوا اثناء المحاكمة انهم تعرضوا لضغوط نفسية والضرب والسباب بالفاظ بذيئة من قبل افراد من جهاز الامن لارغاهم علي تسجيل الاعترافات المطلوبة وبرأت المحكمة الطلاب من كل التهم عدا اثارة الشغب وقررت تفريم كل طالب (100) جنيه ، من جهتهم سارع المحامين الحاضرين بالمحكمة بالاضافة لبعض ذوي الطلاب والحضور من المواطنين الذين سمح لهم بحضور الجلسة وسط اجراءات امنية مشددة بدفع الغرامات وسط هتافات. الطلاب واكد الطلاب انهم سيعودون للتظاهر مرة اخري تحقيقا للمطالب الشعبية باسقاط النظام الذي حرمهم من حق التعليم المجاني.