وزارة الخارجية النرويجية: إتهام سوداني بالتجسس على اللاجئين السودانيين وأمره بمغادرة البلاد في أسرع وقت _________________________ أكد كيتل إليسبوتانجين (Ketil Elsebutangen) مستشار الإتصالات بوزارة الخارجية النرويجية لصحيفة (أفتنبوستن) أنه قد تم توجيه التهمة إلى سوداني وأنه قد تم إعتقاله بتهمة التجسس اللاجئين، وأن تحقيقات الشرطة كشفت أن المتهم كان لديه إتصال مع شخص في السفارة السودانية في أوسلو. على ضوء ذلك، فقد قمنا باستدعاء القائم بالاعمال في السفارة السودانية في أوسلو لوزارة الخارجية حيث تم إبلاغهم أن مارسة مثل هذه الأنشطة تتعارض العمل الدبلوماسي في النرويج وفق إتفاقية فيينا. وبالتالي تم طلب إبعاد الشخص المعني من البلاد كما قال المستشار. عندما إتصلت الصحيفة بسفارة السودان في أوسلو بعد ظهر يوم الثلاثاء تم إبلاغنا أن السفير مشغول بإجتماع، وأنه من غير المؤكد كم من الوقت سوف يستمر هذا الإجتماع. وقال مسئول الشرطة النرويجية يان فريدريك ريد كيتي (Jan Fredrik Red Kite) أنه قد تم إلقاء القبض على سوداني يبلغ من العمر 38 عاما صباح اليوم الثلاثاء في مدينة تروندهايم بتهمة التجسس ضد مواطني دولته. ووفقا لشرطة النرويج فهو قد قام بنقل المعلومات إلى موظف بالسفارة السودانية، وهذا الشخص لديه حصانة دبلوماسية، ولا يمكن القبض عليه. التهم الموجهة ضد الرجل هو أنه في عدة مناسبات قد تحصل سرا على معلومات عن الظروف الشخصية للأفراد السودانيين المقيمين في النرويج، وأنه قد قام بنقل هذه المعلومات إلى الحكومة السودانية، من خلال شخص لا يستهان به في السفارة السودانية في أوسلو. ونحن نعتقد أن جريمته هذه مستمرة منذ فترة طويلة وأن تسليم معلوماته قد حدث في عدة مناسبات. يواصل يان قائلا أن هذا السوداني والذي يعمل بدوام جزئي في قطاع الصحة قد جاء إلى النرويج في أواخر عام 2004 طالبا اللجوء ولديه حاليا على تصريح إقامة دائمة. وأنه قد تم التحقيق معه لبعض الوقت، وقمنا من جانبنا بالتحقق حول الأساليب التي إستخدمها في الحصول على المعلومات، ونحن لن نقول أكثر من ذلك طالما أن التحقيق ما زال جاريا. تم تسليم المعلومات الشخصية حول الأفراد السودانيين لأكثر من شخص في السفارة، ولكن الشرطة لا تريد أن تقول أي شيء عن الأشخاص المتورطين، أو ما يتعلق بموضوع المعلومات التي تم الحصول عليها. وقد تم إستجوابه من قبل الشرطة في تروندهايم وتم نقله إلى الآن إلى أوسلو حيث سيظل تحت الحبس الإحتياطي إلى يوم الخميس على الارجح. على مر السنين كانت هناك حالات مختلفة من التجسس اللاجئين، والهدف من هذا النوع من النشاط هو تقويض أو إبطال مفعول المعارضة السياسية من خلال الرصد والسيطرة، وبطرق مختلفة يتم بها المعارضين في المنفى على حد قوله. رفض يان أن يقول أي شيء أكثر حول أي نوع من المعلومات التي حاول الرجل الحصول عليها أو الإهداف الذين كان يتجسس عليهم، ولكن بشكل عام قال: - عادة التجسس على اللاجئين لجمع المعلومات الشخصية عن الأفراد من قبل السلطات في البلدان التي فروا منها، حيث تمارس هذه السلطات الضغط على أولئك الذين تلقوا أو على وشك الحصول على إقامات في هذا البلد، وربما من خلال التهديد بإلحاق الضرر بالأسرة والأصدقاء الذين ما زالوا في بلدهم الأصلي. _______________________________ ترجمة غير رسمية وملخصة لخبر الأمس بصحيفة النرويج الأولى (أوفتن بوستن) Hisham O. Joda