قبل أن يجف حبر استقالة الوزير البريطاني المحافظ آندرو ميتشل، في أعقاب فضيحة تطاوله بكلام مسيء لرجل شرطة كان يقوم بواجبه عند قرب مقر رئيس الحكومة، بوسط لندن، أطلت أزمة محرجة جديدة للحكومة الائتلافية البريطانية التي يرأسها ديفيد كاميرون. فوفق الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية ال«بي بي سي» اضطر وزير المال جورج أوزبورن لدفع الفارق بين ثمني التذكرة العادية وتذكرة الدرجة الأولى لرحلة قطار. وحسب الموقع، فإن الوزير، الذي ينحدر من أسرة تجارية ثرية، كان قد استقل أحد قاطرات الدرجة الأولى من قطارات شركة «فيرجن» في محطة مدينة ويلمزلو قرب مدينة مانشستر، بشمال غربي إنجلترا، لكنه كان يحمل تذكرة عادية. وفي حين ذكرت تقارير أولية أنه كان قد رفض دفع الفارق، أكدت مصادر شركة «فيرجن» أنه لم يقع إشكال. كذلك فإن الوزير نفسه لم يعلق على ما حصل لدى وصوله إلى لندن. وتوقع مراقبون بالأمس أن تعطي هذه الهفوة مزيدا من الوقود لحملات حزب العمال المعارض ضد المحافظين والحكومة الائتلافية التي يشغلون غالبية مقاعدها، ولا سيما مسائل تمس الامتيازات الطبقية، والاستعلاء الطبقي والاجتماعي الذي تعتبره المعارضة سمة من سمات الوزراء المحافظين الآتين من بيئات منعمة.