ذهبنا إلي المطار لإستقبال صديقتي وعند وصولنا البوابة تفاجأنا بعدد من المسافرين وهم يجلسون علي الرصيف في إنتظار التاكسي، وهنالك بعض المسافرين يحملون حقائبهم في طريقهم إلي صالة المغادرة، وذلك بعد إصدار القرار الاخير بمنع (الأمجاد) من دخول المطار والسماح فقط بدخول العربات الخاصة والتاكسي، ذلك القرار الذى تناولنا قبل فترة آثاره السالبة على سائقي الامجاد، وتأثيره الايجابي على سائقي التاكسي بعد إنتعاش مملكتهم مرة أخرى، لكننا هذه المرة بصدد مناقشة جانب آخر وهو تأثير ذلك القرار في المواطنين وتحديداً في المسافرين الذين يبدأون فعلياً اجراءات سفرهم من تلك البوابة، وهم يحملون حقائبهم على ظهورهم، في مشهد وثقت له كاميرا (السوداني) بالصور.. إنتظار الفرج: أم خالد ووالدتها المسنة كانتا تجلسان على الرصيف في مدخل المطار وبالقرب منهن كانت تقبع حقائبهن وكمية من الطرود... أشارت أم خالد إلى العربة التي تقلنا فتوقفنا وحملناهما معنا ثم سألناهما: هل جئتن بالمواصلات فأجابت أم خالد : ( والله يابنتي نحنا ساكنين الكلاكلة وأجرنا أمجاد ب 40 جنيها ونزلنا عند مدخل المطار لأن الأمجاد ممنوعة من دخول المطار وزادت : (عندما أردنا إستئجار التاكسي إلى صالة المغادرة طلب مننا مبلغ 10 جنيهات يعني المتضررين الوحيد هم المسافرون أو القادمون). فهم خاطئ: المواطن عوض مضوي إبتدر حديثه قائلاً : ( والله دي قصة غريبة وعجيبة) ثم زاد : (تاكسي المطار غير متوفر بالأحياء وحتى وإن أصبح متوفر هنالك فهم خاطئ لدى أصحاب التاكسي هو أن أي شخص مسافر أو قادم من السفر (مرطب) لذلك يطلبون مبالغ خرافية، وتابع : (الناس ظروف لأن الكثيرين يسافرون من أجل العلاج وتكون حالتهم صعبة..فماذا يفعل مثل هؤلاء..؟ ولماذا لم ينتبه لهم مستحدثو ذلك القرار..؟). تلفون وعدادات: وفي ذات السياق يقول الموظف منتصر محمد أن قرار منع الأمجاد صدر من غير دراسة لأن التاكسي غير متوفر وأجرته غالية حيث نجد أن منظر مدخل المطار أصبح مشوهاً لأن المسافرين القادمين يتجمعون مع حقائبهم في إنتظار تاكسي المطار ليقلهم إلي داخل المطار لأنهم لم يجدوا ذلك التاكسي بالأحياء التي قدموا منها وتابع : (من المفترض أن يكون التاكسي متوفرا ولديه أرقام تلفونات معروفة ليتم حجزها وأيضاً يجب أن تعمل بنظام العدادات لكي لا يكون هنالك إستغلال سيئ لظرف المغادرين والقادمين). ممنوع من الدخول: أما سائق الأمجاد نوري فتحي فيحكي ويقول : ( لم يؤثر هذا القرار على الدخل اليومي ( التوريدة ) لأننا نحمل مشاوير إلي المطار وننزلهم عند المدخل لأن الأمجاد ممنوعة من دخول المطار وزاد : (والله الواحد يشفق علي المواطنين خصوصاً لما يكونوا نساء وأطفال لذا في كثير من الاحيان أقوم بحمل الشنط مع المستأجرين خصوصاً لما يكون مع أم وأطفالها صغار). السوداني