شَرع بنك السودان المركزي أمس، في ضخ مزيد من النقد الأجنبي على البنوك بنسبة تراوحت ما بين (40 - 45%) للبنوك وبنسبة (40%) للصرافات لمقابلة الطلب المتزايد على النقد الأجنبي في الفترة الأخيرة. وكشفت جولة ل «الرأي العام» أمس، عن تراجع سعر الدولار إلى دون (2،90) جنيه ليوم أمس في السوق الموازي. وقالت د. نجوى شيخ الدين الناطق الرسمي لبنك السودان، إنّ عمليات الضخ انتظمت البنوك والصرافات كافة، وكشفت ل «الرأي العام» أن الضخ تراوح في البنوك ما بين (40 - 45%)، وفي الصرافات بنسبة (40%)، إلى جانب مضاعفة الضخ لشركات الطيران، وأكدت جدية البنك المركزي لمقابلة احتياجات وطلبات النقد الأجنبي خاصةً بعد تحسن الاحتياطيات في الفترة الأخيرة. وقال د. عبد الرحمن حسن عبد الرحمن المدير العام لبنك أمدرمان الوطني، إنّ الضخ تضاعف بصورة كبيرة مَكّنت البنوك من تغطية واستيعاب كل الطلبات في جانب الاستيراد، وأبان ل «الرأي العام»، أنّ بنك أمدرمان الوطني لبى كل طلبات المستوردين وبنسبة أكبر من طلبات المركزي. وأبان عبد الحميد عبد الباقي رئيس اتحاد الصرافات، أنّه تم ضخ مبلغ مليون ونصف المليون دولار ليوم أمس للصرافات ال (19)، مُبيناً بأن ذلك اسهم وبشكل مباشر في زيادة العرض وقلة الطلب وتوفير احتياجات المواطنين وانخفاض السعر في السوق الموازي، وقال عبد المنعم نور الدين مدير صرافة لاري أبو ظبي، عضو اتحاد الصرافات، إنّ الضخ ليوم أمس كان بزيادة «5» آلاف دولار ومثله من اليورو، الأمر الذي أسهم وبشكل مباشر إلى تراجع سعر الدولار واليورو في الأسواق الموازية. الرأي العام هبوط اضطراري للدولار واستقرار بالمصارف وشكوى بالصرافات انخفض سعره بالسوق الموازي إلى 2.600 جنيه الخرطوم:محمد صديق - مروة محمد الزين: انخفضت أسعار الدولار في السوق الموازي حيث تراوح بمنطقة برج البركة بالسوق العربي بين (2.600-2.700) جنيه واختفى تجار العملة بصورة واضحة حيث أكد بعض المتناثرين بساحة السوق ضعف القوة الشرائية ( العرض والطلب)، الأمر الذي قاد إلى تدني سعر العملات الحرة بجانب الحملات المتواصلة التي تشنها أجهزة الأمن الاقتصادي والمحلية فيما استقر سعر الدولار بالمصارف حيث يباع بواقع 2.505 جنيه وسعر شرائه 2.495 جنيه. وعلى صعيد الصرافات يباع الدولار بواقع 2.387 جنيه فيما يباع اليورو بواقع 3.281 جنيه ويشترى بواقع 3.294 جنيه وسعر شراء الريال 0.636 جنيه والبيع 0.634 جنيه وكشفت جولة للصحافة عن شكاوى بعض المواطنين من عدم توفر العملات الصعبة اللازمة لمقابلة تكاليف سفرهم إلى الخارج بالصرافات، وأوضحوا أنهم يقرأون بالصحف تصريحات وتقارير للمسؤولين ولكن أرض الواقع تكذبها . وقال تاجر ينشط في السوق الموازي للعملات الحرة بالسوق العربي إن عجلة العرض والطلب تباطأت بصورة كبيرة وان معظم التجار لزموا منازلهم ومن يحضرون إلى السوق لا يجدون ما يرجعون به لأولادهم وأوضح أن سعر الدولار انخفض بصورة كبيرة حيث وصل إلى 2.600 جنيه وأنه لا يوجد عرض أو طلب عليه وعزا الانخفاض إلى ما يشاع عن توفير بنك السودان المركزي للصرافات ما تحتاجه من عملات حرة تكفي حاجة طالبيها من المسافرين، وأضاف أن كثيراً من تجار العملة بالسوق تعرضوا إلى خسائر كبيرة جراء شرائهم عملات بأسعار مرتفعة وتفاجأوا بانخفاض الأسعار بصورة مريعة وأشار إلى أن أحد التجار من الذين يعرفهم عن كثب تكبد خسارة تقدر ب 64 ألف جنيه وقال إن سياسات البنك المركزي وحملات الأمن الاقتصادي والمحلية حدت من انتشار بيع وشراء العملات الحرة خارج المواعين الرسمية مما يعني أتت أكلها وحققت الهدف المنشود منها . ومن جانبه نفى رئيس اتحاد الصرافات عبد الحميد عبد الباقي وجود أية ندرة في المعروض من النقد الأجنبي بالصرافات وأن كل من يقدم إليها يجد حاجته من النقد شريطة استيفائه للشروط والضوابط التي تخول له التصديق من قبل أجهزة الصرافات بناء على موجهات بنك السودان المركزي . وبأحد المصارف التي تحتل قلب السوق العربي أوضحت لوحة أسعار العملات الحرة أن سعر بيع الدولار 2.505 جنيه والشراء 2.495 جنيه وسعر بيع اليورو 3.494 جنيه والشراء 3.480 جنيه وسعر بيع الجنيه الاسترليني 4.008 جنيه والشراء 3.992 جنيه وسعر بيع الريال السعودي 0.669 جنيه والشراء 0.663 جنيه وسعر بيع الدينار الكويتي 8.734 جنيه والشراء 8.665 جنيه بينما يباع الدولار الأمريكي بأحد الصرافات بشارع الجمهورية بواقع 2.387 جنيه فيما يباع اليورو بواقع 3.281 جنيه ويشترى بواقع 3.294 جنيه وأثناء وجودنا بباحة الصرافة للوقوف على سير العمل بها ومدى توفر النقد الأجنبي وجدنا إثنين من المواطنين (رجل وامرأة) ويدعى عبد الله ابراهيم النور سوار الذهب يرغيان ويزبدان ويشكوان من سياسة بنك السودان المركزي حيث أوضحا أنهما منذ الصباح ( حيث قابلناهما عند الثانية ظهرا) يبحثان عن صرافة توفر لهما ما يحتاجانه من عملات حرة (دولار) إلا أن كل جهودهما باءت بالفشل رغم استيفائهما لكل الشروط والضوابط التي تخول لهما منحهما ما يحتاجانه من عملات حرة ،واضافا أن ما ضاعف من مأساتهما أن موعد إقلاع طائرتهما إلى الخارج عند الساعة الثالثة ظهرا وإن لم يتمكنا من الحصول على التصديق قبل ذلكم الموعد فلن يكون أمامها خيار غير تأجيل السفر إلى حين الحصول على العملات الحرة المطلوبة ،وطالبا البنك المركزي بتوفير النقد الأجنبي لكل مستوفي الشروط والقيود والضوابط التي أقرها حتى يتسنى لطالبي العملات الحصول عليها بسهولة ويسر . وحاولنا استنطاق مدير فرع الصرافة والوقوف على حقيقة ما قاله عبد الله إلا أنه استعصم عن إفادتنا بالتفاصيل غير أنه أقر ببعض الإشكالات في صرف وتوزيع النقد الأجنبي إلا أن سلطاته تمنعه من التصريح لوسائل الإعلام .