أنقذت العناية الإلهية 77 سائحا من جنسيات مختلفة من الموت المحقق، بعد اندلاع النيران بباخرة سياحية أثناء إبحارها من مدينة الأقصر إلى أسوان في جنوب صعيد مصر. ووفق المعلومات المتوافرة، لاحظ قبطان الباخرة انبعاث دخان كثيف وألسنة نيران في الجزء الخلفي منها أثناء إبحارها في نهر النيل وعلى متنها السياح، ما اضطره للرسو في أقرب نقطة إنقاذا لحياة الركاب، وكانت عند قرية العديسات بحري الواقعة إلى الجنوب من الأقصر. وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية بعد تلقيها إخطارا من شرطة السياحة والآثار بجنوب الصعيد يفيد باشتعال النيران في الباخرة السياحية. وبالفعل نجحت القوات في السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى بقية أنحاء الباخرة، وذلك بعد إخلاء جميع السياح المذعورين الذين كانوا على متنها، وجرى على الأثر تحرير محضر بالواقعة وإبلاغ النيابة العامة التي تولت التحقيق. مصادر محلية قالت إن الحريق بدأ في كابينة بمؤخرة الباخرة، في حين أفادت مصادر أمنية بأن «التحريات المبدئية ترجح أن سبب نشوب الحريق هو عطب كهربائي أدى إلى اندلاع النار في كابينة أحد العمال، وأن النيران التهمت مؤخرة الباخرة بالكامل، ولكن لم يسجل وقوع أي إصابات بين روادها أو العاملين بها». من جانبه، حرص محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» على التأكيد على أن «جميع السياح بصحة جيدة، وجرى نقلهم إلى باخرة أخرى ليواصلوا رحلتهم إلى مدينة إسنا ثم أسوان». وأضاف: «لقد أدى التحرك السريع للحماية المدنية والأهالي إلى منع وقوع كارثة محققة». يذكر أن الرحلات النيلة تجتذب السياح من مختلف الجنسيات والأعمار، حيث تعرفهم على المعالم الأثرية والتاريخية المختلفة، كما أن لها آثارها الاقتصادية الإيجابية على المدن السياحية بجنوب مصر؛ بسبب الرواج التجاري للمنتجات اليدوية التقليدية التي تعرض على السياح في تلك الرحلات.