على حد قول د. نافع فان السيد ابو القاسم امام احد قيادات الجبهة الثورية قد سلم احد قيادات المعارضة قائمة بقيادات الحكومة المستهدفين بالتصفية من قبل الجبهة الثورية، و حسب وصف د. نافع فان ( احدهما سلم الاخر ) ،و بداية هل يعنى هذا انه تم القاء القبض عليهم وهم متلبسين لحظة التسليم و التسلم ، ام ان احدهما قد وشى بالاخر و سلم القائمة للدكتور نافع او من يمثله ، و ربما كان هناك طرف ثالث ، متى كان التسليم و التسلم ؟ و اين ؟ و هل القائمة الان طرف د. نافع ؟ قال نافع (السيناريو الذى يحاك ضدنا سينقلب عليهم ووقتها قيامتهم بتقوم ) ، و قال ( عايزننا ننزل من القطرو يركبونا اى محطة ثانية ) ، هناك سؤالين للسيد د. نافع وهما اولآ هل تسقط الاغتيالات السياسية الانظمة ؟، و الثانى هو اذا كانت هذه هى الية الجبهة الثورية و المعارضة لاسقاط النظام فلماذا انتظرتا كل هذا الوقت و لم تعملا بها طيلة السنوات الماضية ؟، ابان الافصاح عن المحاولة التخريبية ( الانقلابية ) تم الكشف عن قوائم اعدها الانقلابيون لتصفية القيادات الحاكمة بمن فيهم السيد الرئيس ،كما تم الكشف بأن مجموعة الدندر السلفية كانت تستهدف قيادات الدولة بالاغتيال ، و فى الحالتين قيل ان هناك اعترافات من المتهمين ، ، لا احد من المسؤلين قدم اى متهم و هو يدلى باعتراف او عرضت و ثائق او مستندات تؤكد صحة ما ينشر من معلومات عن اعترافات المتهمين ، حتى الان الذى يتحدث هو طرف واحد ، حتى الان المعلن هو اتهامات و رغم خطورتها الا ان الحكومة لم تقدم المتهمين الى المحاكمة ، او على الاقل تطلع الراى العام بالصوت والصورة و المستندات على اى اعترافات ، المعارضة اعتبرت ان اتهامات د. نافع خطرفة و هذيان تؤكد استنتاجاتها حول عزم الحكومة ابتدار موجة من العنف فى البلاد ، كيف لم يتم اغتيال هذه القيادات و هم يعتبرون اهداف سهلة لدواعى الاغتيال و التصفية ، احدى اهم حسنات واقعنا الفريدة فى السودان حاكمين و معارضين ( مسلحين و غير مسلحين ) هى ان حكامنا خلال العهود الحزبية و الشمولية و( المنزلة بين المنزلتين) ظلوا ينعمون بحياة طبيعية ، يختلط الجميع حكومة و معارضة فى الافراح و الاتراح و يرتادون المساجد من لدن السيد رئيس الجمهورية و نوابه و مساعديه ( ومن بينهم الدكتور نافع ) و الوزراء و الولاة ، ثمانية الاف من الدستوريين و التنفيذين لم يتعرض لهم احد ، و لا حتى من قبيل الرشق بالالفاظ و البيض مثلما يحدث فى الديمقراطيات العريقة ، لا اعتقد ان الدكتور نافع حالفه التوفيق فى اطلاقه مثل هذا التصريح ، لان مثل هذا الامر الخطير لا يمكن اطلاقه على الهواء ،كان عليه ايجاد وسائل انسب لايصال رسائل لم تكن فى الاصل موجهة للمعارضة او للجبهة الثورية ، و قد يكون الدكتور يمهد و يهيئ الراى العام و الاطراف الخارجية المهتمة بالشأن السودانى ان الوسائل التقليدية لادارة الصراع بما فيها الصراع المسلح قد تشهد عاملآ جديدآ ، هذه الرسائل لها مدلولان ،اولهما اما ان الدكتور يريد اخافة الحكومة و المعارضة على السواء وممارسة الضغط لضرورة احداث تقارب بينهما لاسباب ادركها هو ولم تدركها اطراف نافذة فى حكومته، او انه يبحث عن مبادرة للوساطة والحل ، لا سيما وان المجتمع الدولى قد سأم ومل من عدم قدرة الفرقاء فى تقديم تنازلات منطقية تفضى الى الوصول لحلول للمشكلات المستفحلة ، وان احوال البلاد قد تجاوزت حد اكتمال عناصر الازمة الشاملة ولا تتحمل هذا الضرب من السلوك الغير مألوف و الذى سيجد الادانة الشديدة و الاستنكار سوى كان ذلك من المعارضة او الحكومة،( مع استبعادنا لحدوثه ) والسيد مساعد رئيس الجمهورية يدرك هذا جيدآ ، فطرفى الصراع يملكان السلاح وادوات القتل و الردع و قد تكون الحكومة هى الحلقة الاضعف فى حالة انجرار البلاد الى دوامة العنف و الاغتيالات السياسية ، فلا يمكن للحكومة ان ترد على الاغتيالات باغتيالات مماثلة ، الا اننا نرجح ان يكون القلق و الفزع قد استبد بالدكتورنافع وهو يرى زملائه و ابنائه فى التخريبية ( الانقلابية ) و قد عقدوا العزم على تنفيذ اغتيالات سياسية لرموز فى الحكومة و الحزب ، و هو بعد ذلك ذهنيآ لا يستبعد وقوعها من اى جهة كانت ( فلا عطر بعد عروس) ، و لن يذهب به الخيال بعيدآ حتى يجد ضالته فى المعارضة و الجبهة الثورية فهما قد اعلنتا صراحة عزمهما على اسقاط النظام بوسائل ليس من بينها الاغتيالات السياسية ، قابل المواطنين اخبارية الدكتور نافع عن الاغتيالات بعدم اكتراث ، فليس من طبع السودانيين ممن حمل السلاح او لم يحمله ان ينتهج الاغتيال كوسيلة لتحقيق اهدافه فى مواجهة الحكومة ، تاريخيآ و برغم امتداد صراعات السودانيين المسلحة منذ ما قبل الاستقلال لم تحدث اغتيالات يمكن تسميتها ووصفها بالسياسية ، لا من الحاكمين و لا المعارضين ، و معظم الحوداث التى حدثت قام بها اجانب ، الا قليل من عمل الجماعات المتشددة و هى لم تستهدف الحكومة ولا المعارضة ، هل من المعقول وما تقبله العقول ان يتهم السيد مساعد رئيس الجمهورية المعارضة بهذا الاتهام الخطير ، و بعد يومين فقط يدعوا السيد رئيس الجمهورية ذات المعارضة بما فيها المسلحة للحوار و للمشاركة فى وضع الدستور !! لماذا لا يريد الدكتور نافع النزول من القطار وقطاره يفقد عرباته الواحدة تلو الاخرى ، وهو فى طريقه ليفقد فرامله و( تسيح ) قضبانه بضغط السائحون و السائحات ، عنما ينقلب القطار فهو يهدد حياة الجميع بمن فيهم سائق القطار نفسه ، هذا القطار لا يحمل المحبوبة ، انه يحمل رائحة الموت . [email protected]