عدن (اليمن) - نجا قائد امني يمني من محاولة اغتيال السبت في جنوب البلاد في حين قتل ثلاثة اشخاص في اشتباك بين قوات الأمن وانفصاليين. وقالت وزارة الدفاع ان عبدالوهاب الوالي قائد قوات الامن المركزي نجا من الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون في بلدة المكلا لكن اثنين من حراسه اصيبا. وغرق اليمن الجنوبي الذي كان دولة مستقلة حتى عام 1990 في الاضطرابات التي تسببها الحركات الانفصالية والتمرد الذي يقوده متشددون اسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة وهو ما يسبب القلق لدول الخليج والغرب. ونجا الوالي من محاولة اغتيال سابقة العام الماضي في واحدة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين عسكريين وسياسيين وزعماء ميليشيات. والقي باللائمة على متشددين اسلاميين في هذه الهجمات لكن السلطات لم تتهم أي جماعة بعينها في اطلاق النار الذي وقع السبت. وفي تطور آخر ذكرت مصادر امنية وطبية ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 14 في اشتباكات بين قوات الامن اليمنية وانفصاليين في الجنوب. ودعا قادة انفصاليون إلى يوم من العصيان المدني في بلدات جنوبية في مدن وبلدات الجنوب بعد مقتل ستة اشخاص في احتجاجات يوم الخميس. وتسبب الحراك المتزايد من أجل إقامة دولة الجنوب مجددا في تصاعد حالة الاضطراب السياسي بالبلاد حيث تخشى واشنطن من أن تفسح الفوضى السياسية المجال أمام تنظيم القاعدة ليعاود نشاطه هناك. وقال شهود عيان ان متاجر ومخابز ومدارس في العديد من مدن الجنوب أغلقت أبوابها وتعطلت وسائل النقل بعد ان اغلقت الطرق بالحجارة والاطارات المشتعلة. وامتنع العديد من موظفي الحكومة عن الذهاب إلى اعمالهم ايضا. وقالت مصادر طبية في عدن -عاصمة اليمن الجنوبي السابق- ان شخصا قتل واصيب تسعة آخرون في اشتباكات اليوم السبت. وقال شهود ان عربات مدرعة قامت بدوريات في الشوارع. وأضافت المصادر ان شخصا قتل في المكلا بينما قتل آخر في غيل باوزير في شرق اليمن بينما اصيب خمسة اخرون. وقال حزب الإصلاح أحد أكثر الأحزاب نفوذا في اليمن االسبت إن بعض الانفصاليين أضرموا النار في مقره بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. واتحد اليمن الشمالي والجنوبي في عام 1990 بعد انهيار حكومة الجنوب التي قادها شيوعيون. وانتصرت القوات الشمالية في حرب أهلية قصيرة اندلعت بعد أربعة اعوام حين حاول الجنوب الانفصال مرة أخرى. واكتسبت الحركة الانفصالية قوة خلال مظاهرات حاشدة خرجت إلى الشوارع في أنحاء البلاد احتجاجا على حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في عام 2011 ما أرغم صالح على التخلي عن منصبه قبل عام.