«الدوحة لمتنا» تستعرض التراث السوداني بمخيم «الثقافة» «الدوحة لمتنا» تستعرض التراث السوداني بمخيم «الثقافة» «الدوحة لمتنا» تستعرض التراث السوداني بمخيم «الثقافة» «الدوحة لمتنا» تستعرض التراث السوداني بمخيم «الثقافة» واصل مخيم وزارة الثقافة والفنون والتراث بسيلين، فعاليات أسبوعه الثالث يوم الجمعة الأخير بأنشطة جديدة ومتنوعة، اشتملت على عدد من الفقرات التي قدمتها فرقة أطفال ومواهب السعودية، فضلاً عن فعاليات السيرك الأوروبي بالإضافة إلى فعاليات الجالية السودانية التي تضمنت عرضا للأزياء الشعبية وفقرات تراثية متنوعة استعرضت نواح عدة من الفلكلور السوداني. وقد نجحت الجالية السودانية التي تجتمع تحت سقف رابطة «الدوحة لمتنا» بصغارها وكبارها، رجالها ونسائها في تقديم أروع صور التضامن والتآزر والتعريف ببلدها السودان، حيث عملت على استغلال كل جنبات المخيم لتوزيع أنشطتها على الزوار، فيما تم تقديم لوحات من الفلكلور السوداني داخل إحدى الخيمات، والتي تجمع حولها المئات لمتابعة الرقصات التقليدية التي انخرط في أدائها أبناء السودان. من جانبه أكد الطيب حسن الشيخ السكرتير العام لرابطة «الدوحة لمتنا» أن الفعاليات التي تم إعدادها من قبل الرابطة حاولت أن تعكس الإرث السوداني والتعريف بثقافته، وعبر عن سعادته بالاهتمام الكبير الذي تلقاه الجاليات المقيمة بالدوحة من قبل وزارة الثقافة التي تحرص دائماً على استعراض الثقافات المختلفة وتفعيل أنشطتهم الفنية، وأشار إلى أن اختيار مسمى «الدوحة لمتنا» يؤكد على ذلك النهج الذي تنتهجه الدولة تجاه المقيمين من الجنسيات المختلفة وإشراكهم داخل المجتمع القطري، مضيفاً أن الجالية لم تدخر جهداً من أجل إنجاح المخيم، حيث تضمنت الفعاليات التي تم اختيارها بعناية عدداً كبيراً من الفقرات الترفيهية والتثقيفية لتتفق بذلك أهداف فعاليات الجالية السودانية مع رسالة المخيم ذاته الذي يسعى إلى الإمتاع والتعليم في ذات الوقت. واستطاعت الفقرات التي قدمتها رابطة «الدوحة لمتنا» أن تحقق النجاح الذي طلبته، وهو ما كان مثار إعجاب، بل وانبهار الزوار، وذلك من خلال تنوع الفقرات وتضمنها للبعدين الأساسيين للمخيم، وهما عاملا الترفية والتثقيف، حيث قدمت الجالية السودانية موسيقاها التقليدية السودانية التي تقوم على السلم الموسيقي الخماسي، وتعرف بموسيقى الحقيبة، وتعتمد على المشاركة الجماعية، وامتزجت فيها الإيقاعات النوبية بالصوفية والإفريقية، كما راحت تعتمد على التصفيق والأيادي ما جعلها تنبع بصفاء. ومن الرقصات التي تم تقديمها «المسيرية» و»الجعل» و»حلفا» و»الشرق» وغيرها. وعلى جانب آخر في إحدى أركان المخيم كانت هناك مجموعة سودانية أخرى تبدع في تقديم العرس السوداني المعروف باسم «الجرثق» وتم من خلاله تقديم فقرة بعنوان «العديل والزين» كما تم تجسيد كل طقوس الزواج التقليدي بالسودان، وكيف يتنافس أهل العروسين في أداء الرقصات وتبادل التحايا. وكانت عروض الأزياء السودانية حاضرة في المخيم من خلال إحدى الخيمات التي تم فتحها أمام الزوار لمشاهدة تفاصيل الثوب السوداني عن قرب والتعريف بأنواعه، كما تميزت فقرات المديح بمشاركة عدد من المداحين السودانيين الذين حضر بعضهم من السودان خصيصاً في هذه المناسبة، كم تم عرض نموذج مبسط لما كان يحدث لتحفيظ الصغار القرآن الكريم فضلاً عن إقامة حلقات العلم لهم من خلال ما يسمى ب «نار التقاية» علما أن الجالية السودانية حرصت على تقديم هدايا لكل زوار المخيم تمثلت في أسطوانات عليها مادة فيلمية مصورة عن التراث السوداني وبعض الأغاني السودانية التي تعبر عن تلك الثقافة ذائعة الصيت. وفي إطار إدخال البهجة على نفوس الحضور خاصة الأطفال قدمت فرقة أطفال ومواهب السعودية، مجموعة من الفقرات المتنوعة الموجهة للأطفال، حيث تضمنت مسابقات ثقافية وترفيهية وأناشيد وأغان للطفولة ورقصات تراثية وحركات استعراضية. وذلك وسط تفاعل كبير من الحضور، كما تم إعداد أوبريت بعنوان «أحبك يا قطر» عبر خلاله الأطفال عن تقديرهم لهذه البلاد العظيمة. إلى ذلك، انبهر زوار المخيم بالفقرات الرائعة التي قدمها «السيرك الأوروبي». وخلال لقاء صحافي أثناء زيارته للمخيم عبر جوزيف سعدالله إبراهيم مدير الشباب في وزارة الشباب اللبنانية الذي كان بصحبة وفد شبابي مكون من 20 شاباً وفتاة عن سعادته بفعاليات المخيم، مؤكداً أن هناك استفادة كبرى تحققت للشباب الذي يرافقه بغرض زيارة المعالم القطرية، حيث اشتمل المخيم على فعاليات متنوعة جعلتهم يحققون أقصى استفادة من التعرف على التراث القطري في ساعات معدودة، لافتاً إلى أن القرية التراثية الكائنة بمقر المخيم شدت انتباه الشباب، كما تفاعلوا بشكل ملحوظ مع كافة فعاليات المخيم . وفي ختام هذه الأمسية، تم إجراء سحب هدايا قيمة عبارة عن جهاز تلفاز و2 آي باد وآي فون ودراجة، وذلك وسط فرحة عارمة من الفائزين بتلك الجوائز القيمة.