الامين العام للامم المتحدة يطالب مجلس الامن بالخروج عن صمته، ويتساءل'ماذا يجب ان يحدث ايضا من فظاعات حتى يتحرك العالم؟'. جنيف - حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة في جنيف من ان الحل العسكري لسوريا سيؤدي الى "تفكك" هذا البلد الذي يشهد منذ عامين نزاعا اوقع نحو 70 الف قتيل حتى الان. وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي بمناسبة الذكرى العاشرة للاعتداء المفجع على مقر الاممالمتحدة في بغداد "احث باستمرار جميع الاطراف في سوريا على التوجه الى طاولة المفاوضات. ان اهوال الاشهر والسنوات الاخيرة لا تدع اي مجال للشك في ان الحل العسكري سيؤدي الى تفكك سوريا". وتساءل الامين العام للامم المتحدة "ماذا يجب ان يحدث ايضا من فظاعات حتى يتحرك العالم؟" واعتبر من جهة ثانية انه لا ينبغي ان يبقى مجلس الامن "الشاهد الصامت" على الازمة في سوريا. وتابع "يجب ان يجتمع ويضع معايير لانتقال ديموقراطي يمكن ان يكون الامل الاخير لانقاذ سوريا". وفي مؤتمر صحافي عقده قبل كلمته هذه اعلن بان كي مون انه سيلتقي السبت في سويسرا الوسيط الدولي لسوريا الاخضر الابراهيمي في اطار اجتماع سنوي بين الامين العام للامم المتحدة والممثلين الخاصين والموفدين الذين يديرون 30 بعثة حفظ سلام او بعثة سياسية تابعة للامم المتحدة في العالم. وقال بان كي مون ان هناك حاليا "نافذة صغيرة جدا مفتوحة" قد تتيح التقدم نحو حل سياسي للنزاع. واوضح انه يشير بذلك الى فكرة عقد لقاء بين ممثلين عن المعارضة والنظام السوري. واعرب عن خشيته من النزاع الطائفي والمذهبي في سوريا وامكانية انتقال العنف الى دول مجاورة لسوريا. ودعا بان كي مون الى زيادة المساعدات الانسانية لسوريا في الوقت الذي يتزايد فيه عدد اللاجئين السوريين بشكل سريع ليتجاوز الخمسة الاف لاجىء في اليوم، مضيفا ان العدد "يقترب كثيرا من المليون شخص". وقال الامين العام للامم المتحدة "بات من شبه المستحيل تقديم كل المساعدة الانسانية اللازمة" للاجئين السوريين. وذكر برنامج الغذاء العالمي الجمعة انه تمكن من فتح ممر لوجستي انطلاقا من الحدود مع الاردن لنقل مساعدة الى جنوب سوريا. كما ينقل هذا البرنامج التابع للامم المتحدة مساعدات عبر الحدود اللبنانية وعبر مرفأ طرطوس السوري، حسب ما قالت اليزابيت بيرث المتحدثة باسم البرنامج في جنيف.