واشنطن - وجدت دراسة اميركية جديدة أن تناول مضادات الاكتئاب خلال الحمل لا يؤثر على نمو الجنين. وخلص العلماء الى ان مواليد الأمهات اللواتي يتناولن مضادات الاكتئاب من نوع خلال الحمل يمتعون بوزن وطول ومحيط الرأس نفسه خلال السنة الأولى من العمر، التي تتمتع بها مواليد الأمهات غير المصابات بالاكتئاب ولا يتناولن بالتالي هذه الأدوية. وأظهرت نتائج دراسة سابقة إن الحوامل اللاتي يتعرضن لضغوط كبيرة تكون اجنتهن في منتصف فترة الحمل أصغر من اللاتي لا يتعرضن للضغوط. وبينما هناك دليل يربط حزن الام بالولادة قبل الموعد المحدد وكذلك بانخفاض وزن المولود فلا توجد دراسة تبحث في إمكانية تأثير الضغوط في فترة الحمل على الجنين. وكلما زادت نسبة المشاحنات اليومية والاكتئاب والتوتر الذي تواجهه السيدة كلما قل حجم جنينها، وكشف تحليل احصائي عن ان المستويات المرتفعة من هرمون كورتيزول ترتبط مباشرة بالمستويات المرتفعة من الحزن. وقال الباحثون إن مواليد الأمهات اللواتي يتناولن مضادات الاكتئاب يتميزن بحجم أصغر عند الولادة، لكن هذا الاختلاف يتلاشى خلال الأسبوعين الأولين من العمر ويصبح وزن الطفل مناسبا لعمره. واشار العلماء على أن الاكتئاب عند الحامل يرتبط بالولادات المبكرة، وصغر حجم المولود، وزيادة خطر إصابته بأمراض القلب. كما يؤثر الاكتئاب على شهية الأم وغذائها وعنايتها قبل الولادة، ويرتبط بالتالي بزيادة تناول الكحول والمخدرات. ورغم أمان وفعالية مضادات الاكتئاب للحوامل إلا أن الكثيراتِ منهن لا يلتزمن بالعلاج بها نتيجة قلقهن على صحة الطفل القادم، ولكن ترك هذه الأمراض دون علاج يشكل خطراً على صحتهن وصحة طفلهن، ولذلك كان لابد من إيجاد طرقٍ بديلة لعلاج هذه الاضطرابات النفسية لدى الحوامل، وفق ما ذكرت الدكتورة موزيك. وقد وجدت الأبحاث مؤخراً أن السيدات الحوامل يفضلن عموماً الطرق الطبية البديلة كالعلاجات العشبية واليوغا والتأمل على الادوية والطب الكلاسيكي. وفي دراسة سابقة ضمت سيدات كن يظهرن علاماتٍ على الاكتئاب ويتراوح عمر حملهن بين 12 إلى 26 أسبوعاً، خضعن فيها إلى جلساتٍ 90 دقيقة من اليوغا مع التركيز على وضعية جسم الحامل والتأمل والتركيز على التغيير الذي يطرأ على أجسامهن لاحتضان نمو الطفل القادم.
