أصر الراحل العزيز «عثمان خالد» على عدم دفع فاتورة فندق هيلتون بعد إقامته فيه لمدة شهر كامل على جناح واحدة من غرف الفندق المطلة على النيل.. وقال أن وزارة الاعلام والثقافة هي المسئولة عن دفع قيمة الفاتورة.. لم يكن مدير الفندق يمتلك حساً شاعرياً كما كنا نتوقع بل أعلنها صريحة أنه في حالة عدم الدفع فإن الشرطة جاهزة للقيام بواجبها.. ظل «عثمان» على إصراره في عدم الدفع مؤكداً أنه لو امتلك خزائن الدنيا فإن فندق هيلتون لن ينل منها فلساً.. أخذ الحريق يتصاعد إلى أن علم به الأخ حبيب الشعراء «مأمون عوض أبوزيد» فقام بدفع الفاتورة فوراً وهو يقول باسماً: حكومة السودان مطالبة بإيفاء دين «عثمان». * ضحك الرئيس اليمني الراحل «السلال» حتى كاد أن يقع من على كرسيه من نكتة رواها له الممثل الكوميدي الراحل «إسماعيل ياسين».. ذات يوم أصر الرئيس «السلال» على الممثل الكوميدي أن يحكي نفس النكتة أمام الرئيس «جمال عبدالناصر» تردد «إسماعيل» قليلاً إلا أن إبتسامةً من «عبدالناصر» ساعدته في أن يبدأ بسرد النكتة.. فقال إن أحد بائعي الصحف لاحظ أن أحد الأشخاص تعود أن يشتري صحيفة معينة كل صباح لا يبحث فيها إلا عن خبر مكانه علي صدر الصفحة الأولى وحين لا يجده يصاب بنوبة من الغضب تجعله يسحق الجريدة سحقاً.. فقال بائع الصحف يسأله: لقد لاحظت أنك لا تقرأ إلا ما هو مكتوب على الصفحة الأولى فقط من الصحيفة أما بقية الصفحات فإنك ترمي بها جانباً؟.. فردّ عليه: لأن الخبر الذي أبحث عنه لا يكتب إلا على الصفحة الأولى حيث أنه يختص بوفاة أحد الزعماء العرب.. قال «عبدالناصر» بعد أن فهم المقصد: ليت هذا المغفل يعلم أن الثوار لايموتون. * أعلنت لجنة التحكيم المكونة من عدد من كبار الموسيقيين الأفارقة أن المقطوعة الحاصلة على المرتبة الأولى من بين أكثر من «50» مقطوعة موسيقية شاركت في المسابقة التي أقيمت في إحدى المدن الأفريقية هي «ملتقى النيلين» للموسيقار السوداني «برعي محمد دفع الله».. خرج «برعي» من بين عشرات الموسيقيين ومضى للمنصة بثباته المعروف ليتسلم جائزته وأضواء الكاميرات تتناثر عليه من كل جانب.. قال له رئيس لجنة التحكيم بعد أن هنأه على الجائزة: على السودان أن يفخر بأمثالك من عظماء الموسيقيين.. بعدها عاد «برعي» للخرطوم يحمل أعظم جائزة موسيقية بين يديه.. لم يجد «برعي» أحداً من المسئولين في إستقباله على أرض المطار بل وجد أحد أفراد أسرته أخذه معه في سيارته إلى المنزل.. وفي الطريق كان الموسيقار الكبير يحدث نفسه قائلاً: ليت رئيس لجنة التحكيم يعلم أن لا كرامة لمبدع في وطنه. عسل شرقي جداً: * عدت من بعدك رجعت عشت متغرب وحيد وابتديت أشعر بزهر العمر يتساقط بعيد يا حليلك إنت والأيام ربيع أخضر سعيد كنت أبكي عليك بعمري الدموع بس ما بتفيد ماشي أمرك يا قدر إنت أحكامك مطاعه لو حصل نحنا إفترقنا والليالي الهم أضاعا لمسة الذكرى المعايا تبقى زاد روحي ومتاعا فنون