في المؤتمر الصحفي الذي انعقد اول امس كشفت وزيرة الموارد البشرية الحجم الهائل للفساد في وزارتها. والملاحظ ان الاعلان تزامن مع الاعلان التجاري المسئ للسودانيات وفي اعقاب مشادات واتهامات متبادلة بين نقابة العاملين والطاقم الوزاري. ومن جملة ما قالت الوزيرة ان مدير الشورن المالية والادارية موظف مزور وانه ليس موظفاً بالخدمة المدنية وليس له تسكين بديوان شؤون الخدمة حتى وصل الى الدرجة الثانية وبعد عامين يفترض ان يصل مرتبة وكيل وزارة واوضحت الوزيرة ايضاً ان الموظف المذكور جاء الى الوزارة بخطاب انتداب مزور يوضح انه في الدرجة الرابعة في عهد الوزير السابق وقالت عندما وصلنا التقرير النهائي للتحقيق اتضح ان الحالة اشبه بطبيب عطبرة المزور . فهل يعقل هذا؟ هل وزارة بكاملها لا تستطيع التاكد من صحة خطاب انتداب موظف حكومي من مرفق الى اخر وكيف استطاع هذا الموظف الاستمرار في هذه الوظيفة لفترة عامين ولماذا كشفت الوزيرة التزوير في هذا الوقت بالذات فالفساد في ظل دولة الانقاذ ممارسة يومية تتحدث عنها تقارير المراجع العام واللجان الحكومية الكثيرة التي شكلت للتحقيق في الفساد وما يكتب في الصحف عن فساد شركات الاتصال ومؤسسة الاقطان والخطوط الجوية السودانية وخلافه لكن لا يتم الاعلان عن أي نتيجة لاي تحقيق ولا تتم محاكم أي مختلس او مزور او مستغل لنفوذه لانه ببساطة الفساد بمحمي بالقانون في دورة المشروع الحضاري. الميدان