* أشار الابن الزميل ناصر بابكر في عموده أمس إلى أن جميع المريخاب اتفقوا على الإضافة الكبيرة لهجوم المريخ التي قدمها المحترف العاجي اوليفيه (عدا شخصي)! * ناصر بابكر قلم مريخي شاب متطور يميل في كتاباته لمدرسة الاتزان والواقعية، بعكس معظم الأقلام في الساحة التي أصبحت تجنح في أغلب كتاباتها لأسلوب المناكفة والسخرية والتهكم تجاه الخصوم والافتخار بنادي الإنتماء.. وناصر أقرب لمدرسة الناقد الرياضي علم الدين هاشم. * ربطتني علاقة زمالة وصداقة بالمهندس المريخي الراحل بابكر علي له الرحمة والمغفرة، وكان من كبار المهندسين في قطاع المياه.. وكثيراً ما كنت أجلس معه في مكتبه عندما عمل مديراً للشركة الوطنية لحفر الآبار الجوفية، ونحن بجوارهم في إدارة أبحاث المياه الجوفية، حيث كنا نتناقش في شئون المريخ ولاعبيه، فالمهندس بابكر علي كان مهموماً دائماً بالمريخ، وأظنني تأثرت به في هذا الهم. * المهندس المريخي الراحل بابكر علي له الرحمة، هو والد الابن الزميل ناصر بابكر وشقيقه الأكبر ياسر بابكر الذي عمل بالقسم الرياضي في التلفزيون ويتواجد حالياً بالخليج، وكلاهما ورثا المريخية والهم المريخي من والدهما الراحل، واعتقد إن الابن ناصر مكسب كبير للصحافة الرياضية والإعلام المريخي، ويستحق أن يكون عموده ضمن أعمدة الصفحة الأخيرة لنهجه المتزن والنير في الكتابة. * أقول للابن ناصر إن رأينا في المهاجم اوليفيه كله يدخل في إطار الهم المريخي الذي تأثرنا به من والدك له الرحمة، فنحن دائماً ننشد الأفضل ليكون المريخ في مصاف فرق البطولات الأفريقية الكبيرة.. وحسب متابعتنا للمريخ على مدى أكثر من أربعة عقود، نرى إن العاجي فيه نواقص فنية وليس من طراز مهاجمي العيار الثقيل، ولن يختلف أو يكون أفضل من بعض المحترفين الذين لعبوا للمريخ من قبل.. يعني مافي جديد.. * ولكن اوليفيه بصورة عامة مهاجم مجتهد ويمكن أن يتألق على المستوى المحلي مع احساسنا بأنه لن يأتي بجديد على المستوى الدولي.. ونحن نريد مهاجمين أفضل، لهم قدرات تهديفية وحساسية عالية جداً مثل مهاجم فريق الظفرة الغاني ايمانويل كلوتي، وكذلك صانع الألعاب الهداف الفرنسي المغربي الشافني الذي مرمطنا في مباراة نهائي كأس الظفرة وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في مرمى الحضري وحرمنا من الظفر بالكأس. * ولعلك شاهدت اوليفيه في تلك المباراة التي لم يقدم فيها أي شيء! بل أفسد العديد من الهجمات وحرق الأعصاب بالوقوع الساذج في مصيدة التسلل، بينما كان الغاني كلوتي يهدد مرمى الحضري باستمرار بالصواريخ الأرضية والهوائية من خارج منطقة الجزاء، والتي استبسل أمامها الحضري ونال نجومية المباراة رغم اهتزاز شباكه بالأربعة! * وفي مباراة الظفرة تألق كلتشي وسجل هدفين بجانب هدف غاندي الصاروخي، ولكن كل ذلك لم يشفع للمريخ حيث رجحت كفة الظفرة بتأثير محترفيه المميزين. * مباراة الظفرة كانت امتحاناً حقيقياً للمريخ لم يوفق فيه، وقد يكون كلتشي قد نجح في أداء دوره كهداف قناص، ويقيني إذا كان اوليفيه في المستوى المطلوب لربما حققنا الفوز وظفرنا بالكأس. * على مستوى الدوري المحلي في السودان شارك اوليفيه في أغلب مباريات الدورة الثانية، ونجح في بعض المباريات مستفيداً من ميزته في التحرك الجاد والحركة في المساحات الخالية والمرور عبر الثغرات الدفاعية.. فالكثير من دفاعات فرقنا المحلية هشة وتفتقر للتنظيم.. وهذا ساعد اوليفيه على التألق في بعض المباريات وتسجيل 7 أهداف.. ولكن يلاحظ إن اوليفيه لا يؤدي بمستوى واحد طوال الشوطين ويدعم هذه الملاحظة تألقه في الحصة الأولى أمام مريخ الفاشر وتدنى مردوده كثيراً في الحصة الثانية.. * في الموسم القادم سيشاهد أهل المريخ اوليفيه وهو يلعب على المستوى الدولي ليحكمون عليه.. فقد تكون مباراة الظفرة غير كافية للحكم على هذا المهاجم لاسيماً إنها جاءت في بداية مشاركاته مع المريخ. * في اعتقادي إن الفريق الذي يرعب الخصوم يكون في مقدمته مهاجمان صاحبا بنية قوية وقامة مناسبة ويجيدان التسديد بالقدمين والرأس من كل الأبعاد والاتجاهات، بجانب إجادة المراوغة والتمويه والتمتع بالمكر الكروي والذكاء والبرود. * سنكون أكثر الناس سعادة إذا وفق أوليفيه في المباريات الكبيرة والصعبة والمباريات الدولية ومزق شباك الخصوم ومنح هجوم المريخ الهيبة التي ننشدها.. زمن إضافي * مريخ الفاشر لعب بقوة أمام بطل الدوري.. واستغربت للاستفزاز الذي تعرض له كلتشي لحظة استبداله.. فهل كان مدافع الفاشر يحاول جر كلتشي للطرد حتى لا يشارك في قمة الدمازين؟! ونفس المدافع حاول استفزاز اوليفيه بالعنف الزائد .. نذكر إن كلتشي كان قد تعرض للطرد في مباراة المريخ ومريخ الفاشر على كأس السودان عندما استجاب للاستفزاز فماذا هناك؟! * رغم فوز المريخ بالدوري هذا الموسم، لكنه لم يمنحنا الثقة بأن هذا الفريق قادر على تحقيق انجاز دولي.. بل يلاحظ أن مستوى المريخ هذا الموسم أقل بكثير عما كان عليه في الموسم الفائت والدليل الخروج الأفريقي المبكر.. * أخطاء التمرير.. اللعب العرضي الممل وإكثار إرجاع الكرة للخلف.. بطء نقل الكرة من الدفاع للهجوم.. فقدان معظم الكرات المشتركة.. غياب التسديد القوي المركز من مسافات بعيدة.. وعدم الاستفادة من الركنيات لقلة عدد اللاعبين الذين يجيدون القنص بالرأس، كلها سلبيات أصبحت شائعة في المريخ.. * نريد مريخاً قليل الأخطاء والسلبيات وله هيبة في الملعب ولاعبون أشداء أقوياء أصحاب طاقات جبارة ونزعة هجومية يجبرون الخصوم على التكتل الدفاعي.. * لا أدري لماذا لم يتم توزيع الميداليات الفضية والبرونزية قبل مباراة الهلال وأهلي شندي أمس وليس بعدها لأن النتيجة ما فارقة.. فالوصيف وصيف.. ووصيف الوصيف وصيف وصيف!! * جميل جداً أن يستلم وصيف الوصيف الميداليات البرونزية.. وشينة والله عدم استلام الوصيف لميدالياته الفضية دون أسباب مقنعة مما أحرج الشركة الراعية!! وقطعاً ستكون هناك غرامة كبيرة جداً تخصم من نصيب النادي في مال الرعاية. * يمكن زعلانين لأن كل لاعب من الفريق البطل استلم كأس ذهبية صغيرة وليس ميدالية.. * البرنس وفييرا مبسوطان 24 قيراط استلما كأساتهما وحيستلما حافز البطولة الضخم.. مين زيكم؟! * مبروك للمريخ البطل.. ومبروك للوصيف الحردان.. ومبروك للنمور التي منحت الدوري قوة ونكهة خاصة.. * يجدر بنا أن نشيد بالموسيقار هاشم بنز عضو تجمع روابط المريخ بحضوره اللافت في مدرجات المريخ واستخدام آلة الجيتار بصورة أعجبت وأثارت اهتمام الكثيرين من جماهير الصفوة.. نأمل أن يواصل بنز الظهور المستمر في المدرجات وأن ينضم له آخرون بنفس وسيلة التشجيع. * كما نرحب ونشيد بوفد رابطة مشجعي المريخ بالأبيض بقيادة رئيس الرابطة مصعب الهادي ونائبه إبراهيم محمد قرشي، المتواجدين منذ فترة بالعاصمة ومشاركتهم في التشجيع بجانب تجمع الروابط. * المريخي والإداري السابق باتحاد مدني سعد مبارك (اللورد) يهنئ مريخ السودان ببطولة الدوري الممتاز، كما يهنئ أسرة نادي حنتوب بمناسبة الصعود للدرجة الثانية بمدني وتمنى لهم مواصلة الجهود حتى الصعود للأولى.