* بالنسبة إلينا فقد تحقق الهدف الذي سعى المريخ إلى تحقيقه بملاقاة بايرن ميونيخ الألماني قبل أن تلعب المباراة نفسها. * سخر إعلام الهلال من حديث بيب غوارديولا مدرب الفريق البافاري وزعموا أنه قال إنه لا يعرف المريخ! * شتلة جديدة وغير محسنة! * مدرب البافاري لم يقل إنه لا يعرف المريخ، بل قال (طلبنا مباراتين وديتين وتم تأمينهما لنا). * ولو قال إنه لا يعرف المريخ لكان حديثه طبيعياً ومنطقياً وليس فيه ما يعيب المريخ! * غوارديولا لم يكن يعرف المريخ، ولا يعرف أي نادٍ سوداني آخر، ليس في ذلك غرابة. * لكن الأكيد أن غوارديولا أصبح يعرف المريخ، ولا يعرف أي نادٍ سوداني خلافه! * تلك أيضاً حقيقة، تعضدها حقيقة أخرى أكثر إيلاماً للشتالين والموجوعين، مفادها أن مباراة اليوم قدمت لبطل السودان خدمة ترويجية لا تقدر بثمن، وأن اسمه ظل تردد في كل وسائل الإعلام العالمية طيلة الأيام الماضية، كما نشر في كل الصحف الكبيرة في شتى بقاع الأرض، ، مقروناً باسم بايرن ميونيخ الألماني، بطل الخماسية، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، حامل لقب كأس السوبر الأوروبي، بطل الدوري الألماني، بطل كأس ألمانيا، وبطل كأس العالم للأندية. * الفريق البافاري، أقوى أندية العالم بلا منازع، سيلعب مع المريخ، بطل أبطال السودان، والنادي السوداني الوحيد الذي حقق لوطنه بطولات خارجية، وأحضر كؤوساً جوية، وميز نفسه على البقية. * حققنا أحلامنا، وبعد ذلك النتيجة لا تعنينا. * ولكن.. ماذا عن النتيجة؟ * سيخسر المريخ أمام بايرن ميونيخ الألماني قطعاً، مثل أي فريق آخر واجه العملاق البافاري، بما فيها برشلونة الإسباني بكل نجومه العالميين، وفي مقدمتهم أفضل لاعب في العالم، ليونيل ميسي الذي لم يشفع وجوده للبارسا من أن يخسر امام البايرن بسبعة أهداف نظيفة في مباراتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. * لذلك نقول لمن أرهقوا أنفسهم وحاولوا أن يعزوها بالحديث عن هزيمة تاريخية متوقعة للمريخ إن الخسارة أمام بطل العالم لا تعيب أي فريق في العالم حالياً، لأن البايرن ببساطة أفضل فريق في العالم حالياً. * مباراة اليوم دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، مقرونةً باسم المريخ، قبل أن تلعب! * وأحلى ما فيها أنها أجبرت كثيرين على أن يسكنوا دار الوثائق المركزية طيلة الأيام الماضية، سعياً إلى استخراج القصاصات التي تتحدث عن مباراة الهلال وسانتوس البرازيلي التي جرت في العام 1973، ليزعموا أن فريقهم سبق (العالمي) في منازلة الكبار! * من حضروا المباراة المذكورة أعمارهم 40 عاماً الآن! * اهتمامهم بالتاريخ أفرحنا، مع أن التاريخ يشير إلى أن رصيدهم من البطولات الكبيرة والإنجازات التاريخية أفرغ من فؤاد أم موسى. * علاوة على ذلك نقول إن سانتوس البرازيلي لم يكن أفضل فريق في العالم وقتها! * ولا كان بطلاً للعالم.. ولا يمكن مقارنته ببايرن ميونيخ الألماني مطلقاً. * لن نثقل على لاعبي العالمي بأي مطالبات قبل المباراة. * نقول لهم: العبوا واستمتعوا بمنازلة أفضل فريق وأفضل لاعبين في العالم، وحاولوا إبراز قدراتكم بقدر استطاعتكم، ولا تفكروا في النتيجة مطلقاً. * كما أن جماهير العالمي ليست مشغولة بالنتيجة، ولن تعيرها أي اهتمام. * تضم الفرقة الحمراء لاعبين متميزين، بمقدروهم أن يقدموا لمحاتٍ جميلة، ويلفتوا أنظار المراقبين إليهم، لأن المباراة منقولة على عدد كبير من المحطات العالمية. * من يدري، فقد تفتح المباراة أبواب الاحتراف في أوروبا لبعض نجوم العالمي. * نريد مباراة مشرفة لا أكثر.. وليس مهماً إلى كم تؤول نتيجتها. * الطريف في الأمر أن الشعاراب نشروا خبراً يفيد أن ناديهم يرغب في تكريم الحكيم طه علي البشير بملاقاة فريق (عالمي)!! * الحكيم يستاهل التكريم لأنه أفنى عمره في خدمة الهلال. * قاده رئيساً وأميناً عاماً ودفع له المليارات سابقاً، ورفده قبل فترة بنصف مليار كاش أخدر. * لذلك نتوقع منهم أن يجتهدوا لتكريمه بمباراة مع أفضل فريق في العالم! * بايرن ميونيخ وليس سواه! * يلا شدوا حيلكم.. وأدفعوا 12 مليار. * حكاية ال 12 مليار التي شتلتها صحيفة الرشيد مضحكة، لأنها أتت في سياق السعي إلى تبخيس إنجاز ملاقاة بطل العالم، ونظن أن من شتلوا الخبر وفتلوه نظروا إلى المقابل المادي الذي دفعه الكويت الكويتي، واستخدموا أقرب آلة حاسبة، وحولوا اليورو إلى سوداني! * الوجع مستشري، والألم متواصل! * العالمي مع البافاري.. وحده المريخ.. يحرك الساكن ويصنع التاريخ. آخر الحقائق * تكمن عبقرية إدارة العالمي في أنها لم تدفع أي مليم لمنازلة أفضل فريق في العالم. * بل إنها نجحت بواسطة رابطة العالمي بالدوحة في تحقيق مكاسب مادية مقدرة، برعاية إحدى شركات الاتصالات القطرية للمريخ في لقاء اليوم (200 ألف ريال)، وإعلان شركة سوداني عبر قمصان لاعبي الزعيم، علاوةً على مداخيل تسويق بث المباراة لقناة الشروق (وليس النيلين)، ومكاسب أخرى مقدرة. * لعب بايرن ميونيخ 16 مباراة في الدوري الألماني حتى اللحظة، فاز في 14 مباراة وتعادل في اثنتين. * 16 فريق في الدوري الألماني القوي لم تستطع هزيمة البافاري الخطير، فهل يهزمه المريخ؟ * الإجابة لا طبعاً. * نذكر فقط أن بايرن ميونيخ الألماني نفسه سبق أن خسر مباراة ودية أمام ريال مدريد الإسباني بنتيجة 8/3! * يعني لو خسرنا ثمانية ما مشكلة! * البافاري نفسه أكلها من الريال. * ساعدونا بالسكات والموية الباردة كما يقول حسن محجوب! * وساعدوا نفسكم ببندول إكسترا والمكمدات الباردة! * متعوا أنفسكم بالدهشة! * منازلة فريق سوداني لبطل العالم لن تحدث قريباً. * ونظن أنها لن تتكرر حتى بعد مائة عام! * لا عالمي إلا العالمي. * نتمنى أن يفلح أحد نجوم الزعيم في مس شباك العملاق الألماني مانويل نوير. * هدف واحد يكفي.. ويا حبذا لو سجله القناص تراوري. * منظر مصافحة أكرم الهادي لفيليب لام قبل بداية المباراة سيكوي الكثير من القلوب. * آخر تقليعاتهم الاستعانة بالشيوخ لإصدار فتوى بتحريم تبادل القمصان بين لاعبي العالمي والبافاري! * كلما أوجعهم العالمي بفتحٍ جدد سعوا إلى تحريض الشيوخ عليه! * سيتبادل لاعبو الزعيم القمصان مع نجوم البايرن. * الما عاجبو سد مروي قريب. * نشكر شركة سوداني على تكرمها برعاية الزعيم في لقاء اليوم. * تلقيت رداً من الأستاذ خالد الإعيسر مدير قناة النيلين بالإنابة، شرح فيه وجهة نظرهم لبث المباراة من دون الرجوع إلى المريخ. * قال إن قناة النيلين تحصلت على حقوق البث عبر شراكتها مع قناة الدوري والكأس القطرية، وقال إن حقوق البث في السودان ليست مملوكة للمريخ، وأكد أنهم تقدموا بعقد مكتوب للمريخ قبل غيرهم، وأنهم نالوا بث المباراة كهدية من قناة الكأس. * طالما أن الحقوق ليست مملوكة للمريخ فلماذا تقدمت بعرضٍ له؟ * نص العقد الموقع مع شركة بافاريا على منح المريخ حقوق البث المحلية. * ما تفعله قناة النيلين غير مقبول، لذلك نطالب كل أنصار الأحمر بعدم متابعة المباراة عبرها. * الشروق احترمت المريخ ودفعت للمريخ، واحترامها للزعيم يستوجب احترام جماهير الزعيم لها. * النيلين لم تحترم المريخ، وسيقودها هذا الموقف إلى تجميد تعامل المريخ معها. * الإصرار على بث المباراة (ملح) سيؤدي إلى مقاطعة إداريي المريخ وأقطابه ولاعبيه ومدربيه وحتى الإعلام الأحمر لقناة النيلين. *آخر خبر: Globale Ereignis .. بالألمانية يعني الحدث عالمي!
