* شعرنا بارتياح كبير عقب تصريحات الخبير الألماني اوتوفستر عقب مباراة المريخ واتحاد مدني الأخيرة، بقوله إنه غير راضٍ عن أداء الفريق أمام الاتحاد رغم الفوز بثلاثية.. وإن الفريق في حاجة إلى عمل كثير.. فنحن جميعاً غير راضين عن أداء المريخ في كل المباريات الدورية التي خاضها الفريق.. والانتصارات التي تحققت جاءت بمجهودات فردية وتوفيق الله.. * يبدو إن فستر أكثر صراحة وعقلانية من مواطنه كروجر.. فهذا الأخير كان يهاجم الإعلام المريخي عندما ينتصر الفريق بثلاثة أهداف ويقابل أداء اللاعبين بانتقادات من قبل الإعلام.. حيث يقول كروجر مستغرباً (إن الإعلام ينتقد اللاعبين والفريق منتصر بثلاثة أهداف!!). * حقيقة ظهر فريق المريخ بمستوى مقلق أمام اتحاد مدني، والفوز لم يتحقق إلا بالمجهود الفردي للاعب المحور باسكال والمهاجم اوليفيه ونضف لهما تراوري الذي كان قاسماً مشتركاً في الأهداف الثلاثة.. * الهدف الأول جاء بتمرير قصير متبادل بين اوليفيه وتراوري داخل منطقة الجزاء وعندما كشف تراوري المرمى تعرض لتداخل عنيف من مدافع الاتحاد (مخالفة جزاء لا يمكن أن تحتسب في وجود حكم مثل المدعو خالد الأمين لا يطبق قانون اللعبة) وتدحرجت الكرة لاوليفيه الذي أحسن وضعها في المرمى.. * الهدف الثاني أحرزه مدافع الاتحاد المحترف الغاني اليجا بالخطأ عندما تداخل معه تراوري في الكرة.. * الهدف الثالث جاء بصناعة من باسكال الذي شق طريقه برجولة وثقة من المحور حتى حدود منطقة الجزاء ليمرر بكل وعي وحاتمية لتراوري المتربص على يساره دون رقابة والذي أرسل كرة أرضية باتقان للزاوية البعيدة من المرمى.. * وهكذا كان اوليفيه وتراوري وباسكال قاسماً مشتركاً في الأهداف الثلاثة.. * خط الوسط المتقدم المكون من راجي والباشا والمتأخر رمضان لم يبذل الجهد المطلوب ولم يمول الهجوم بالتمرير المتقن عدا محاولات قليلة من الباشا لارسال العرضيات.. وقد أكثر راجي من الاحتفاظ بالكرة دون فائدة.. * قد يكون بلة جابر قد بذل بعض الجهد، ولكنه لم يكن في المستوى المطلوب.. أما غاندي فلا أثر له على الإطلاق لا دفاع ولا هجوم!! وحتى الركلة الحرة التي وجدها وكان متخصصاً في ترجمة أمثالها لأهداف، أطاح بها فوق العارضة!! وهدف الاتحاد الوحيد كالعادة جاء عن طريق غاندي عندما تخطاه لاعبا الاتحاد بسهولة بالتمرير القصير، ولم تفلح محاولة أمير كمال لمساعدة غاندي!! * إذا لا قدر الله أخفق المريخ في مباريات الدوري القادمة غالباً سيكون شارع المهاتما غاندي هو السبب في اهتزاز شباك المريخ!! * الزميل والمدرب عبده فزع انتقد أداء لاعبي المريخ أمام الاتحاد، وقال لقد وضح إن المشكلة ليست في المدربين ولكن في بعض لاعبي المريخ الذين يؤدون بهرجلة وفوضى وارتباك وتمريرات مقطوعة وروح ضعيفة.. وإن المريخ أصبح في حاجة لانتداب نوعية جيدة من اللاعبين الحماسيين وأصحاب المهارات.. * ما قاله عبده فزع صحيح.. ولكن في الوقت الحالي لا توجد انتدابات، وعليه لابد من إحداث تغيير على التشكيلة من لاعبي الإحتياطي بغرض تحسين الأداء.. فمثلاً يمكن تحويل غاندي للإحتياطي وإعادة موسى الزومة لأنه أفضل في الجانب الدفاعي ولن يكون معبراً سهلاً للخصوم مثل الغاني.. * وبدلاً عن راجي يمكن منح الفرصة للشبل إبراهومة الذي لا تنقصه المهارة كما يتميز على راجي بإجادة التهديف من خارج منطقة الجزاء.. وفوق ذلك يمكن أن يتطور مستواه باستمرارية اللعب فيصبح النجم الأول في المستقبل بإذن الله.. * الباشا يمكنه المواصلة كلاعب أساسي لأننا نعرف إمكانياته كصانع لعب ممتاز من الأطراف، لكن المطلوب منه المحافظة على لياقته وفورمته.. * الكثيرون قالوا إن المريخ لعب أمام الاتحاد بدون صانع لعب من العمق، بغياب هيثم مصطفى وجلوس بيكيلي وفيصل موسى مع الإحتياطي.. وقد ألمح الكثيرون بعد الأداء السيء لخط الوسط أهمية دخول فيصل موسى لصناعة اللعب من العمق.. ولكن دخل الإثيوبي متأخراً وحتى هذا الإثيوبي محل جدل لأنه يميل للأنانية فهو يريد إحراز الأهداف لا صناعتها.. كما أنه ضعيف جداً في الكرات المشتركة والالتحامات!! * يجب ألا ينخدع المريخ بالصدارة الحالية للدوري بفارق الأهداف.. فالند الهلال في موقف أفضل من المريخ لأن الهلال لعب ثلاث مباريات خارج العاصمة وكسبها كلها بسهولة.. بينما لعب المريخ كل مبارياته في الخرطوم.. * ويلاحظ أن الهلال حسم فرق مدني وكادوقلي وكوستي على أرضها بينما سيلعب الدورة الثانية مرتاحاً في أمدرمان وسيتجنب اللعب في هذه المدن في فصل الخريف بعكس المريخ الذي سيكون مهدداً باللعب وسط الأمطار والملاعب المبتلة في الدورة الثانية.. * وأيضاً فريق الهلال أصبح ثابت التشكيلة ويتميز فنياً على المريخ بإشراك رباعي دفاع ثابت (مساوي.. اتير.. بويا.. سيسيه) ولا يتقدم الطرفان في المباريات الكبيرة.. لأن الهلال يعتمد في الهجوم من الأطراف على جناحي الهجوم بكري المدينة وكاريكا، واللذان يتميزان بالسرعة الفائقة وصناعة الفرص وإحراز الأهداف في وقت واحد.. ويملك الهلال ميزة هجومية اضافية بوجود قناصين يأتيان من الوسط (مهند الطاهر وبشة).. * وثبات رباعي دفاع الهلال جعل الوصول لشباك الفريق عسيراً على الخصوم، ويكفي إن شباك الهلال لم تهتز في كل مباريات الدوري بجانب مباراتي دور ال32 للبطولة الأفريقية.. * عندما يحين موعد لقاء الهلال، على الجهاز الفني بالمريخ دراسة فريق الهلال جيداً.. من حيث نقاط القوة والخطورة.. ليعمل الجهاز الفني على اختيار تشكيلة مناسبة ووضع مدافعي طرف يستطيعان ايقاف انطلاقات بكري وكاريكا.. مع الحذر والانتباه الشديد للقناصين مهند في الوسط وبشة الذي يأتي بسرعة وخفة ودقة الخفاش لاقتناص الأهداف.. * بالطبع إبراهومة ملم بكل تفاصيل فريق الهلال، ولكن اوتوفستر يجهل الكثير عن الهلال وقدرات لاعبيه.. ونخشى أن يفرض رؤيته عند منازلة الهلال مثلما فعل كروجر في مباراة القمة في الدورة الثانية الموسم الفائت وهو حديث عهد بفريق المريخ فتسبب في هزيمة قاسية للأحمر. * قبل منازلة الهلال لابد أن يشاهد فستر كل تسجيلات مباريات الهلال في الدوري هذا الموسم بجانب مباراتي الملعب.. وهذه النصائح قلناها من قبل عندما جاء كروجر للمريخ، ولم يعمل بها أحد بشكل جاد فتعرض المريخ لخسارة مذلة على أرضه.. * مباراة أهلي شندي بعد غدٍ الثلاثاء هي أول امتحان حقيقي للمريخ في الدوري.. ونرجو أن يحسن إبراهومة تحليل فريق الأهلي للألماني العجوز.. وكيف يمكن مواجهة نقاط قوته والمتمثلة أساساً في الجناح النفاثة فارس.. وصانع الألعاب الهداف اديس هنتسا.. بمعنى يجب تجهيز ضفر للعب في مواجهة فارس.. وفرض رقابة لصيقة على الإثيوبي أديس بأحد لاعبي المحور ونرشح باسيرو إذا أصبح جاهزاً أو علاء الدين يوسف رغم ظهوره بشكل مهزوز بعد دخوله في مباراة الاتحاد.. * يا إبراهومة فتح عينك كويس.. حتى لا تأكل جماهير المريخ النيم في شندي.. وربنا يعينكم..
