* إذا كان القادمون الجدد لمجلس المريخ يعتقدون إن فترة الدكتور جمال الوالي شهدت صرفاً بذخياً وإنهم سيعملون على ترشيد الصرف المالي فهذا مؤشر فشل ذريع لهذه المجموعة.. * التنافس الكروي في السودان مبنى على التنافس بين ناديي القمة.. ولذلك نجد المريخ والهلال في حالة سباق وتنافس مستمر في التسليح، ونعني بذلك السباق المحموم بينهما في كسب أفضل مواهب الكرة على المستوى المحلي بجانب محاولة استقدام محترفين أجانب من المستوى الرفيع وكذلك الأجهزة الفنية الأجنبية المحترمة.. * في العقود السابقة وحتى نهاية الثمانينيات كانت الأندية الأفريقية تعتمد على لاعبيها المحليين ولا تستقدم لاعبين أجانب إلا في حدود ضيقة ومقتصرة على الأندية الأفريقية الكبيرة في مصر وتونس والمغرب وبعض أندية الغرب الأفريقي.. وكانت مشاركات أنديتنا على المستوى الأفريقي جيدة بدون محترفين أجانب ويكفي إن الهلال وصل النهائي الأفريقي 1987م وحاز المريخ على كأس القارة الأفريقية 1989م.. * ولكن بحلول عقد التسعينيات انتشرت ظاهرة استقدام المحترفين الأجانب في الأندية الأفريقية الكبيرة خاصة أندية الشمال الأفريقي وأندية جنوب أفريقيا مما ساعد الأندية الأفريقية الكبيرة على احتكار البطولات الأفريقية.. بينما بدأت أنديتنا تتراجع أفريقياً حتى أصبحت لا تتخطى دوري ال32 وال16 رغم ابتكار نظام الدوري الممتاز العام في السودان.. * منذ انطلاقة الممتاز في منتصف التسعينات أصبحت مشاركات أنديتنا أفريقياً متواضعة وأضحى حدها لا يتخطى الدورين الأولين واستمر ذلك حتى أواسط العقد الأول من الألفية الجديدة.. * وكانت هناك محاولات هزيلة لاستقدام لاعبين أجانب رخيصين من المستوى دون الوسط مثل الكوتات البورندية في المريخ وكلها كانت تجارب فاشلة.. * أنديتنا كانت فقيرة وتعتمد في الصرف على دخول المباريات مما جعلها تفشل في مجاراة أندية الشمال الأفريقي وكذلك أندية الغرب الأفريقي التي تملك لاعبين وطنيين موهوبين بالفطرة. * في أواسط العقد الأول من الألفية الجديدة بدأت مرحلة قدوم الأثرياء لإدارة ناديي القمة جمال الوالي في المريخ وصلاح إدريس في الهلال.. وبدأت معهما ظاهرة استقدام محترفين مميزين وأجهزة فنية مرموقة بمبالغ كبيرة جداً مقارنة مع التعاقدات القديمة خلال فترة التسعينيات.. * خلال عهد المحترفين المميزين الذين أتى بهم جمال الوالي وصلاح ادريس أبان المنافسة بينهما في التسليح، تطور فريقا القمة وأصبحا يصلان للأدوار المتقدمة للبطولات الأفريقية حتى تم تصنيفهما مع كبار القارة.. * التواجد المستمر في الأدوار المتقدمة أكسب السودان نقاطاً في التصنيف التراكمي للأندية مما أتاح لنا التمثيل الأفريقي بعدد أربعة فرق سنوياً.. * بعد انفصال جنوب السودان والانهيار الإقتصادي في البلاد تراجع مستوى التسليح باللاعبين الأجانب في ناديي القمة حيث هبط مستوى التعاقدات للاعبين متوسطي المستوى أو دون الوسط، مما قاد لتراجع أنديتنا الكبيرة أفريقياً.. هذا بجانب حدوث أخطاء في التعاقدات بتسليم ملفات الأجانب لشخصيات بعينها، مثل اعتماد نادي المريخ على ترشيحات المدرب غارزيتو.. * عودة أنديتنا الكبيرة للارتقاء إلى المراحل الأفريقية المتقدمة يتوقف على جودة اللاعبين الأجانب الذين يتم التعاقد معهم.. * المحترف الأجنبي الجيد يحتاج لحوالي 500 ألف دولار تقريباً للحصول عليه، وربما أكثر من ذلك إذا كانت هناك منافسة دولية على اللاعب.. * حديث المرشحين الجدد لمجلس المريخ عن العودة لسياسات التقشف.. يعني إن المريخ سيتراجع في سباق التسليح أمام أندية الشمال الأفريقي.. بل سيتراجع أمام نده الهلال على المستوى المحلي!! * جماهير المريخ لن ترضى بأي تراجع لناديها أمام الند الهلال في سباق التسليح باللاعبين.. فإذا شاهدت الجماهير في التسجيلات القادمة نادي الهلال يتمكن من التعاقد مع أميز اللاعبين المحليين وناديها يتفرج.. وإذا شاهدت الند الهلال يستقدم محترفين أجانب مميزين وناديها يتراجع وينسحب من سباق التسليح بالمحترفين الأجانب ستندلع الثورة ضد المجلس الجديد!! * نقول للمرشحين الجدد إن سياسة التقشف لن تفلح وستبعد المريخ عن سباق التسليح أمام أندية شمال أفريقيا وأمام الند الهلال.. ووقتها ستنقلب عليكم الجماهير وستضغط عليكم بشدة حتى الإستقالة الجبرية!! * مجموعة سوداكال ربما تكون نجحت في حشد العضوية المستجلبة.. ولكنها فشلت في انجاح الجمعية العمومية أمس! وهذا مؤشر لضعف قدرات هذه المجموعة.. ومع ذلك ينبغي على الجميع دعمها طالما أنها ستمثل المريخ وطالما أن أغلب المريخاب رفضوا الترشيح لمنافسة هذه المجموعة.. * لكن إذا فشل المرشحون للمجلس في تحمل أعباء االصرف.. أو إذا عملوا بأسلوب يجعل المريخ بعيداً عن منافسة نده الهلال.. فلن يسكت أحد على ذلك وسُيطالب المجلس الجديد بالاستقالة.. * التسجيلات الرئيسية القادمة التي ستنطلق بمجرد انتهاء منافستي الدوري والكأس ستكون هي المحك للمجلس الجديد.. فأما أن يكون المجلس قدرها.. أو لن يكمل هذا العام بأمر الجماهير!! * حضور 51 عضواً فقط من جملة 3800 عضواً أمر مخجل لنادٍ بقدر المريخ.. * كما توقعنا تم تأجيل مباراة المريخ والرابطة كوستي للمرة الثانية من السبت إلى الإثنين.. بسبب فشل نصاب الجمعية أمس وقيام الإعادة يوم السبت.. ومتوقع أيضاً أن يفشل اكتمال النصاب يوم السبت.. لتعقد الجمعية يوم الأحد بأي عدد من الأعضاء.. * اللجنة المنظمة نفسها متخبطة ولا تقيم الأمور بدقة، فطالما أن المفوضية قررت الإعادة يوم السبت كان على اللجنة المنظمة برمجة مباراة المريخ والرابطة اليوم الجمعة.. أو أن تبدأ إجراءات الجمعية في الثانية عشرة من ظهر السبت لتنتهي في السادسة مساء.. وتقام مباراة المريخ والرابطة في الثامنة مساء بالاستاد.. * فشل تنظيمى وإداري مستمر على كل الجبهات.. من أين يأتون بهؤلاء الناس؟! * إذا ظهر الحكم المدعو ياسر الله جابو أو المدعو صبري محمد فضل في أي مباراة للمريخ مستقبلاً فهذا يعني إن لجنة التحكيم تستفز الكيان المريخي عديييييييل.. ولا تخشى اللعب بالنار!! * نرحب بكل القادمين الجدد لمجلس المريخ عدا خالد المصطفى لأنه ليس في حجم الدفاع عن المريخ في مواجهة التحكيم اللئيم!!
