الاحتراف عشوائية وسمسرة!! «خلو الحضري يتكلم» وتعاملوا معه بالقانون!! الاداريون يسجلون ويشطبون وناغويرا سجل طاشين بعد اختبارات عديدة الهلال يحتاج لمدرب على مستوى عالٍ اجراه: صلاح ود أحمد تصوير: محمد دفع الله محمد محي الدين الديبة اسم لامع في عالم كرة القدم .. الكابتن الديبة كان احد نجوم الهلال المشهورين في حقبة الثمانينات وشكل مع زميله حمد دفع الله ثنائية رائعة تغنت لها جماهير الهلال «حمد والديبة حاجة عجيبة»!! انخرط الديبة في مجال التدريب ودرب عدة أندية بما فيها الهلال .. كما كان له شرف تدريب المنتخب الوطني الاولمبي .. الديبة سجل زيارة ل«قوون» وانتهزت هذه الفرصة واجرت معه الحوار التالي حول العديد من القضايا الرياضية فاليكم ما جاء بافاداته.. الاحتراف سألناه في البداية عن الطريقة التي يتبعها الهلال والمريخ في استقدام المحترفين حيث قال الديبة قبل ان نتحدث عن الطريقة يجب ان نتحدث عن فهم المحترف فهو الذي يرفع المستوى المهاري والسلوكي والخططي وهو يمثل روح الانضباط والاحترافية وهو الحضور والاداء والتكنيك والتكتيك .. كما ان عامل السن مهم للمحترف ولا يمكن ان تستقدم محترفا وهو في نهاياته بالميادين ولا يمكن ان نأتي بمحترفين مغمورين اكل عليهم الدهر وشرب فلا يمكن ان تستقدم القمة محترفاً عمره 30 عاماً واحياناً 38 عاماً ونمنحه الجنسية السودانية وهؤلاء المحترفون الكبار في السن ليس لديهم ما يقدمونه فالهلال سبق ان استقدم امولادي والمريخ استقدم النفطي والمرابط والمهدي بن ضيف الله بعد ان استغنى عنهم الترجي التونسي بعد هزيمته من الهلال. الثورة الشبابية ابتكرها الترجي وواصل الديبة حديثه وقال ان الترجي بعد ان انهزم من الهلال قام بثورة شبابية في فريقه وقام بعمليتي الاحلال والابدال وبدأ في بناء فريقه ففي العام الماضي وصل للنهائي مع مازيمبي وفي هذا العام مرشح لنيل كأس الاندية الافريقية الابطال وقال الديبه ان القمة اذا ارادت المنافسة في البطولة الافريقية فلا يمكن ان تستورد البضاعة التي انتهت صلاحيتها وأهم شئ هي الصلاحية وهذه واحدة من مشاكلنا في الاحتراف حيث نركز على الكمية ونهمل النوعية فلاعب واحد من العيار الثقيل يمكن ان يقود فريقي القمة لمنصات التتويج فالزمالك كان له لاعب واحد وهو الغاني كوارشي فهذا المحترف السابق حقق به الزمالك العديد من الانجازات وتونس عندما منحت الجنسية للبرازيلي سانتوس واشركته في منتخبها قادها للبطولة واذا ارادت القمة الاحتراف فيجب عليها التركيز على اللاعبين صغار السن وقال ان الشباب قال كلمته في بطولة الاندية الافريقية القادمة بغينيا والجابون 2012م فخرجت منتخبات من العيار الثقيل كمصر ونيجيريا والكاميرون والجزائر وهذه المنافسة استمرت 5 أشهر حتى ان الكاميروني عيسى حياتو عندما سأل عن غياب الكاميرون قال ان غيابها لا يؤثر وان الفرق التي تأهلت قالت كلمتها.. وشن الديبة هجوماً عنيفا على فكرة الاحتراف وقال اننا نتعامل معها بعشوائية وقال بكل اسف السماسرة كانوا رقم واحد وبعض الاعلاميين بالاضافة الى الاداريين الفاشلين وهؤلاء الثلاثي كانوا وراء فشل عملية الاحتراف وقال ان الاندية القمة تضم رأسماليين يدفعون بسخاء ولكن القائمين على أمر التسجيلات استهلكوا موارد النادي في صفقات فاشلة واكد الديبة بان محترفي القمة لاعبون عاديون وتصرف عليهم مبالغ طائلة. وواصل الديبة حديثه وسألناه عن مشكلة الحضري حارس المريخ المصري وقال ان مشكلة الحضري مشكلة بسيطة فعلي مجلس المريخ ان يتركه يتحدث كيفما شاء ولا داعي لهذا الضجيج فالمريخ لديه شكوى والحضري لديه التزامات تجاه المريخ بموجب عقد الاحتراف وقال ان الساحة الرياضية تعج بالحراس الممتازين فالمريخ شطب الحارس اكرم الهادي سليم قبل عامين وكذلك ايهاب زغبير وهنالك حراس في الدرجة الاولى مميزون كحارسي الجريف والعلمين. وصول القمة لمراكز جيدة في منافسات افريقيا سألناه حول ما يردده البعض بان وصول المريخ لنهائي الكونفدرالية عام 2008 ووصول الهلال لدور الاربعة في المنافسات الافريقية للاندية الابطال عام 2007 و2011م جاء بفضل المحترفين .. نفى الديبة هذا الحديث جملة وتفصيلاً وقال انه لا أثر للمحترفين في هذه الانجازات فالمريخ حاز على بطولة الاندية ابطال الكؤوس وحاز على بطولة سيكافا بدون محترفين والهلال وصل نهائي بطولة الاندية الابطال عامي 87 و92 كذلك بدون محترفين وقال ان العكس هو الصحيح فالمحترفون أخروا مسيرة القمة والمحترف يفترض ان يوصل الفريق لمنصات التتويج وسألناه عن محترف دكة البدلاء اكد الديبة بان اي محترف يجلس في دكة البدلاء بدون سبب او اصابة فهذا لاعب غير محترف ولا يوجد محترف حقيقي يجلس في الدكة ولا يقبل ذلك. الاحباط لدى اللاعب السوداني سألناه حول تأثير المحترف علي اللاعب السوداني وقال ان اللاعب السوداني محبط لأنه يرى نفسه افضل من المحترف فلا يمكن ان يتقاضى المحترف مبلغ 10 آلاف دولار شهرياً واللاعب الذي يحرز الاهداف ويساهم في تغيير النتيجة يصرف اقل بكثير من هذا المحترف واستدرك الديبة وقال ان الهلال والمريخ لو استجلبا لاعباً كبيراً على مستوى عالٍ يؤثر في الدخل والنتيجة والسلوكيات كلاعب الاهلي القاهري جدو او عماد متعب ففي هذه الحالة لا يمكن النظر للفوارق المادية لان اللاعب صاحب اسم وله المقدرة على العطاء واللاعب السوداني لا يتأثر بما اعطيته لهذا اللاعب وقال ان الفريق يضم (6) محترفين اجانب ولنسأل ماهي الاستفادة منهم ولكنهم يستفيدون منا وما يدونا بعطاء يساوي صفرا .. وحول اثر المحترفين على المنتخبات قال الديبة ان الاثر يكون واضحاً في المنتخب الوطني الاول لان مهاجمي القمة من المحترفين اما في الاولمبي فلا يوجد أثر. حلول للاحتراف وسألناه عن الحلول لمشكلة الاحتراف قال الديبة ان الحل واضح يجب التركيز على استقدام محترفين من غرب افريقيا وشمال افريقيا شريطة ان يكونوا صغارا في السن ويلعبون في المنتخبات الوطنية ويجب عدم الاعتماد على وكلاء اللاعبين السودانيين بل على الوكلاء الاجانب وقال ان الامر اسهل من ذلك بكثير وقال ان الانترنت حل كافة المشاكل فما عليك الا ان تدوس على الزر للموقع المعني فالشباب والاولمبي والخانة موجودة والسعر ويأتي الوكيل في النهاية لحظة التعاقد وقال ان المدرب البرازيلي الاسبق دوسانتوس اندهش جداً للتعاقدات في القمة مع محترفين من نيجيريا بمليون دولار. التجنيس وسألناه عن التجنيس وقال ان التجنيس ينجح في الدول التي مواردها البشرية قليلة كالبحرين وقطر واستراليا وهؤلاء استفادوا من التجنيس .. اما دول كالسودان ومصر والصين فالتجنيس فيها صعب وكذلك نجد ان التجنيس في معظم دول العالم يجب ان يقضى اللاعب فترة اقلها 5 سنوات ويجب ان يكون لاعبا مؤثراً في فريقه وهذه يحددها الاتحاد العام وهو المستفيد من عملية التجنيس. دور الاجهزة الفنية أكد الديبة بان ادارات الاندية تعمل بمعزل عن الاجهزة الفنية وذلك لضعف الاجهزة الفنية وعدم وجود الشخصية القوية فالاداري هو الذي يسجل وهو الذي يشطب وبالتالي همش دور الجهاز الفني لأن هذا الامر من صميم عمل الاجهزة الفنية واذكر ان مدربي الهلال السابقين البرازيلي ناغويرا وميرسلاف واستاروستا كان يقفون بانفسهم على تسجيل اللاعب ويخضع لاختبارات من قبلهم ويكتب التقرير بنفسه فكان ناغويرا يشاهد اللاعب على الطبيعة ويذهب الى دار الرياضة ام درمان واذكر ان ناغويرا طيلة فترته مع الهلال سجل لاعباً واحداً وهو نجم الهلال السابق وليد طاشين. الاتحاد العام وضع السياسات اشاد الديبه بالاتحاد العام لكرة القدم وقال انه بدأ في وضع السياسات بالنسبة للمنتخبات والقوانين ولكن العوائق التي تواجه الاتحاد العام فتتمثل في ضعف الثقافة الادارية لدى اداريي الاندية فالاتحاد العام منذ انتخابه تجده يسير بخطي حثيثة نحو تغيير الواقع وفي طريقه الان لتطبيق الاحترافية في الاندية حسب توجيهات الكاف. الوالي دعم كافة الاندية اشاد الديبة برئيس المريخ جمال الوالي وقال انه ظل يدعم بسخاء كافة الاندية وتحدى الديبة اي نادي يؤكد ان الوالي لم يدعمه فالوالي يمكن ان يدعم هلال المناقل وهلال كسلا وهلال بورتسودان ومن حقه ان يدعم جزيرة الفيل لأنه رئيس الهيئة البرلمانية لنواب الجزيرة وجزيرة الفيل من ضمن دائرته فنتمنى من الجميع ان لا يهزموا التطوع .. وتطرق لاتحاد مدني وقال انه يملك عناصر جيدة والمركز الذي فيه الفريق لا يتناسب مع ما قدموه وتمنى ان يتوحد الجميع خلف الاتحاد. خروج الهلال افريقيا سألناه عن خروج الهلال افريقيا قال الديبه ان اي متابع لمسيرة الهلال افريقيا فالمرحلة التي وصل اليها الفريق تعتبر انجازا وطيلة مسيرة الهلال في الممتاز والبطولة الافريقية لم تكن مقنعة والظروف خدمت الهلال ويجب ان نتقدم بالشكر للجهاز الفني واللاعبين على ما قدموه وقال ان الاعلام المريخي والهلال يتدخل في الشأن الفني فهو يعمل على تغيير المدربين وقال ان الهلال كالشخص المريض ويحتاج حالياً لاعادة صياغة في صفوفه ومدرب على مستوى عالٍٍ يجيد التكتيكات مع احترامنا الشخصي للمدرب الفاتح النقر وقال ان المدرب اهم من اللاعب فيجب ان يكون مقنعاً للاعب والجمهور والخصم وان تكون لديه الهيبة والكاريزما من اجل تنفيذ خططه وافكاره. التسجيلات وحول ما يدور في التسجيلات حالياً قال الديبة انه وتمشياً مع توجيهات الفيفا فيجب ان يصدر الاتحاد العام قانونا للتسجيلات بالنسبة للهلال والمريخ بعمل عقودات للناديين ويكون معمولاً بها واي لاعب يوقع في هذا الاورنيك يكون معتمدا وتطرق الديبة ايضاً لدور الاعلام وتضخيمه للمحترفين والاستقبالات الحاشدة التي يجدها المحترف من الجمهور وقال ان هذه «الهيلمانه» جاءت بمردود سلبي على عطاء المحترفين واثرها كان واضحاً وقال ان جميع الاندية في العالم لا تمارس هذا السلوك تجاه المحترف.
