برغم الجدل الكثيف الذي صاحب عملية جولة الإعادة بين اسامة عطا المنان ونصر الدين حميدتي بعد ان تساويا في عدد الأصوات، إلا أن اسامة عطا المنان ومن خلال اجتماع خاص عقده مع نصر الدين حميدتي نجح في احتواء الأزمة بموقف تاريخي، عندما اكد لحميدتي انه ليس على خلاف معه، ولكنه يريد ان يقف ضد اجراء ظالم، وذهب اسامة لأبعد من ذلك، واكد لحميدتي انه وحتى إذا حقق الفوز ما كان له أن يعمل مع مجموعة منافسة له، لأنه كان يريد ان يعمل ضمن منظومة بعينها، وعندما حققت مجموعة الإصلاح والنهضة الفوز، كان على استعداد للتنازل حتى لا يكون سبباً في عدم انسجام المجلس القادم لإدارة النشاط الكروي بالبلاد، وذهب اسامة الى أبعد من ذلك وأكد لحميدتي انه مستعد للتعاون مع مجلس ادارة الاتحاد بلا حدود لطالما الهدف الأسمى هو مصلحة الكرة السودانية، وحرص اسامة على تهنئة الذين حققوا الفوز في الجمعية العمومية، واكد قبوله للنتيجة لأنها جاءت وفق ممارسة ديمقراطية، ووجد هذا الموقف النبيل من اسامة عطا المنان ارتياحاً كبيراً من نصر الدين حميدتي، الذي قال إن موقف اسامة عطا المنان انتزع دموعه واكد له انه كان في منافسة مع رجل نبيل وخلوق ومحترم، وامتدح حميدتي الممارسة الديمقراطية وقال إنه على استعداد للتعاون مع الجميع من اجل قيادة الكرة السودانية الى بر الأمان.