* المريخ صفر على الشمال.. والهلال منتهي رسمي. * شاهدنا بالأمس واحدةً من أسوأ مباريات القمة عبر التاريخ. * سوء في أداء الفريقين، وعك متصل. * أما التحكيم فحدث ولا حرج. * بدا حكم المباراة شبيهاً بطفلٍ امتلك صافرة لأول مرة في حياته، فأصبح يصفر بها بسبب وبلا سبب. * المستوى الذي قدمه الحكم السموأل في لقاء الأمس يحكي عن مأساة التحكيم السوداني بأبلغ لسان، ويشير إلى مدى التدهور الذي أصابه. * ظلم التحكيم للمريخ كان حاضراً بقوة، مثلما يحدث في كل مباريات قمة الممتاز. * نتج هدف الهلال من حالة تسلل لا تفوت على أعمى. * سدد نزار حامد الكرة باتجاه المرمى ولحق بها بكري المدينة قبل أن تعبر الخط وسددها داخل الشباك، وكان متسللاً، بل موجوداً خلف حارس المريخ إيهاب زغبير. * لكن مساعد الحكم الثاني (ناجي) مارس صمت الحملان على التسلل الفاضح، ومنح الهلال هدفاً مجانياً. * في الحصة الثانية لم يبق للسموأل إلا أن يرتدي قميص الهلال، وأخذ يتفنن في احتساب مخالفات وهمية على المريخ في منتصف ملعبه، وأمام منطقة جزائه. * اكتمل مسلسل السوء والظلم المتواتر بطرد فيصل موسى وغض الطرف عن اعتداء عمر بخيت على الرغم من أنه ضرب فيصل أمام ناظري الحكم، وتجاهل اللطمة التي وجهها الشغيل لتراوري!! * لو كان الحكم منصفاً لطرد الشغيل وعمر مع فيصل. * ولكن أنّى للمريخ أن يتمتع بإنصاف حكام السودان؟ * سبع مخالفات وهمية، منحها الحكم للاعبي الهلال أمام منطقة جزاء المريخ وفشلوا في استثمارها. * إنصاف التحكيم للمريخ قرين المستحيلات الثلاثة، الغول والعنقاء والخل الوفي. * نعود إلى المباراة ونقول إن المريخ كان في قمة السوء. * يكفي الهلال سوءأً أن يتعادل مع فريقٍ أتاه مستسلماً، وتائهاً، ومفكك الأوصال في كل خطوطه تقريباً. * ظهر المريخ بمستوىً هزيل، ومع ذلك كان بمقدوره أن يفوز على الهلال لو أحسن (الدرويش) أوليفيه استغلال الفرصتين السهلتين اللتين سنحتا له في مواجهة حارس الهلال جينارو. * انفرد بالمرمى من منتصف الملعب، وواجه الحارس من دون أدنى مضايقة من المدافعين، وبدلاً من ترويض الكرة ووضعها في المرمى بهدوء تسرع في تسديدها لتذهب لقمة سائقة لحارس الهلال. * بعدها وصلته كرة سهلة في مواجهة المرمى فتسلمها، واستدار ليواجه المرمى.. وسددها خارجه! * قبل ذلك حصل تراوري على كرة سهلة في مواجهة حارس الهلال وحاول تسديدها باليسرى فأخطأها. * ثلاث فرص كانت كفيلة بحسم المباراة لو كان للمريخ مهاجمين يحسنون التسديد. * في العموم أظهرت مباراة الأمس أن فريق المريخ الحالي بحاجة إلى إعادة صياغة كاملة، بالاستغناء عن كل العناصر الضعيفة التي أدمنت التواضع في لقاءات القمة. * انتهت الدورة الأولى والمريخ في المركز الثاني، وعلى الأشباح الذين مثلوا به منذ بداية الموسم أن يحزموا أمتعتهم ويهيئوا أنفسهم لنيل تأشيرة خروج بلا عودة. * لو فاز المريخ في لقاء الأمس لغطت النتيجة على سوء هؤلاء المتلاعبين. * لذلك نحسب أن التعادل خير من أي فوز خادع، يبقي على لاعبين استنفذوا كل فرص البقاء ولم يقدموا للمريخ وجماهيره سوى الهزائم ووجع القلب. * لن يصدق أحد أن عدداً من لاعبي المريخ عقدوا اجتماعاً قبل المباراة ليمنعوا المدرب من منح شارة القيادة لعلاء الدين يوسف! * الأشباح الذين شاهدناهم يركضون بوهنٍ ويفشلون في تمرير الكرة بطريقة صحيحة ثلاث مرات متتالية كانوا مشغولين بمنع أقدم لاعب في الفريق حالياً من ارتداء الشارة في لقاء القمة! * يجب على مجلس إدارة النادي والجهاز الفني ألا يتردد في تنقية الفريق من العناصر الضعيفة التي فشلت في تأكيد جدارتها بالبقاء مع المريخ، وهم معروفون بالاسم لكل أنصار المريخ. * مستوى المريخ في لقاء الأمس يبرر أي عملية إحلال ينفذها المجلس بالتشاور مع الجهاز الفني * أي لاعب غير منضبط يجب أن يغادر فوراً. * أي لاعب قضى أكثر من موسمين ولم يثبت جدارته بارتداء الشعار الأحمر لا مكان له في المريخ. * أي لاعب يخطئ في ترويض الكرة ويفشل في تمريرها بطريقة سليمة يجب أن يذهب على الفور. * أي لاعب غير منضبط ينبغي شطبه بلا تردد. * ما شاهدناه أمس يؤكد أن هؤلاء المتلاعبين لا يمتلكون جديداً مفيداً يقدمونه للمريخ. آخر الحقائق * بلة جابر ممر آمن نحو مرمى المريخ، لا يحسن الهجوم ولا يتقن الدفاع. * اندفع بكري المدينة من الناحية اليمنى لدفاع المريخ، ولم يجد لا بلة ولا أمير كمال (المساك اليمين)! * راجي ضيف شرف المباراة، خرج نظيفاً كما دخل. * من ينظر إلى الطريقة التي أدى بها راجي المباراة سيظن أن عمره أربعين عاماً! * فيصل موسى.. الذي يفترض أن يؤدي دور صانع الألعاب لم يفتح الله عليه بأي تمريرة صحيحة. * ذهبت كل كراته إلى الخصوم، واقترن عنده سوء الأداء مع سوء السلوك. * أبقى عليه أوتوفيستر 80 دقيقة بلا مبرر فأخرج نفسه بالبطاقة الحمراء! * أوليفيه صفر الأصفار. * الإيفواري بارع في تسجيل الأهداف أمام الفرق الهزيلة. * غاندي شكر الله سعيه، لو ركز مدرب الهلال على الهجوم من ناحيته لكال الرماد حماد. * الباشا.. إخفاقه في مباريات القمة لا جديد فيه. * دخل وخرج كما دخل. * لو امتلك مدرب المريخ بعض الشجاعة لأعاده من حيث أتى قبل نهاية المباراة. * باسكال.. أمير.. تراوري وعلاء الدين يوسف، والباقين تمومة جرتق! * طريقة اللعب المتخلفة التي يتبعها الألماني أوتوفيستر بالاعتماد على لاعب محور وحيد زادت أداء المريخ سوءاً على سوء. * طريقة لعب غريبة وعجيبة، تخلي الوسط الضعيف أصلاً من اللاعبين، وتمنحه للخصوم (تسليم مفتاح)! * لاعب محور مركون أمام المدافعين، الثاني على أقصى اليمين، الثالث على أقصى الشمال، والرابع خلف المهاجمين، معزولاً عن الثلاثة الآخرين! * لم أشاهد أي فريق في العالم يتبع مثل هذه الطريقة المتخلفة! * إما أن يغير أوتوفيستر طريقته العجيبة أو يذهب مع الأشباح الذي أدموا قلوب أنصار الزعيم. * بعد طرد فيصل موسى انفعل الشغيل واشتبك مع تراوري وأراد أن يعتدي عليه، فمنعه إيهاب زغبير! * أمسكه بقوة ورماه أرضاً كي يمنعه من نيل بطاقة حمراء، توازن الكفة! * للمعلومية.. إيهاب للمريخ وليس الهلال!! * عشرة لاعبين على الأقل ينبغي أن يغادروا كشف المريخ في فترة التسجيلات النصفية. * تعادل الهلال مع المريخ الذي ظهر في أقصى حالات ضعفه مؤشر لمعاناة هلالية في دور المجموعات. * هدف الهلال تسلل واضح وفاضح! * سجله بكري المدينة وليس نزار حامد! * علماً أن بكري كان يقف خلف حارس المريخ، وسدد الكرة في المرمى قبل أن تتجاوز الخط. * المساعد (ناجي علي دوكة) اسم جديد دخل القائمة السوداء للحكام الذين لا يتورعون عن ظلم المريخ. * أما السموأل فلم يقصر في تسيير المباراة في اتجاهٍ واحد خلال الحصة الثانية. * أقل احتكاك مخالفة، ويده متجهة نحو مرمى المريخ باستمرار. * لو اهتم أشباح المريخ بتجويد أدائهم مثل اهتمامهم بمنع زميلهم علاء الدين يوسف من ارتداء الشارة لفاز المريخ على الهلال التعبان. * المستوى المخجل الذي يقدمونه حالياً لا يشفع لهم بالبقاء لحظة واحدة. * خبر الغد: غربلة بالغربال الكبير. * أهم خبر: أتير الغرام ولدنا!! * آخر خبر: احتجب المريخ وظلم التحكيم لا يغيب!!