الصديق العزيز والإداري الرقم البروف شداد والذي عرف عبر مسيرته الإدارية في الاتحاد العام أنه رجل قانون ورقم ديمقراطي لا يخضع أو يعطي أي اعتبار لعلاقاته الشخصية مما جعله من أميز الإداريين الذين تعاقبوا على اتحاد الكرة. لهذا لم ولن أصدق وأنا أشهاده لأول مرة يتخلى عن مبادئه التي عرف بها بسبب علاقاته الشخصية وهو يواجه لأول مرة صراعاً بين ابن عمه قريش وصديقه ورفيق دربه أبوالقوانين فيهرب من حسم نزاع بينهما محسوم بالقانون ويصبح وسيطاً لحله وليس قاضياً مسؤولاً عن احترام أهلية وديمقراطية الرياضة بل يعلن أنه حريص على حل قضية قانونية في النطاق الأسري وهو ما لم يعرف عنه طوال مسيرته الإدارية حيث عرف أنه لا يعرف غير القانون. والمفارقة الأكبر هنا أن الصراع نفسه يتمثل بين طرفين الأول منهما تتمثل فيه أهلية وديمقراطية الرياضة والثاني يرجع وجوده كطرف بسبب تدخل حكومي مرفوض رفضاً قاطعاً من أهلية الرياضة ولوائحها الدولية الأمر الذي كان يحتم على البروف شداد أن يرفض الطرف الذي فرض بتدخل حكومي. فابن عمه قريش منتخب ديمقراطياً بينما يتمثل الطرف الثاني (أبوالقوانتين) معيناً في مخالفة واضحة وصريحة لأنها تدخل من جهة حكومية في شأن مؤسسة رياضية أهلية ترفض التدخل الحكومي. لكم هو مؤسف أن نشهد البروف شداد في مثل هذا الموقف وهو الذي عرف عبر مسيرته التاريخية يرفض تدخل أي جهة خارجية وبصفة خاصة حكومية في شأن الأندية والاتحادات التي يحكمها مبدأ الأهلية والديمقراطية. قطعاً وبعيداً عن أي مغالطة نحن أمام موقفين محبطين من أهم شخصيتين يمثلان أركاناً مهمة في الحركة الرياضة بل من أهم قاماتها متمثلة في البروف شداد وأبو القوانين وكلاهما يخرجان عن قيمها الديمقراطية. ف (أبوالقوانين) نصب نفسه طرفاً في النزاع عبر تدخل حكومي بالتعيين وفي مواجهة طرف منتخب من الجمعية العمومية الأمر الذى لا يشرف أبوالقوانين من جهة، وثانياً كان يستوجب أن يكون مرفوضاً مبدأً من البروف شداد التزاماً بمبادئ الأهلية والديمقراطية التي ترفض التعيين من أي جهة رسمية في تعدي واضح وصارخ ضد المؤسسية الديمقراطية التي تقوم عليها أهلية وديمقراطية الرياضة. ولكم هو غريب أن يكون هذا هو موقف البروف من طرفين أحدها يأتي عبر بوابة التعدي على الأهلية والديمقراطية بينما تتمثل أهلية وديمقراطية الرياضة عبر الانتخاب. وهذا ما لم نكن نتوقعه من جانب البروف القامة الذي عرف بانحيازه للأهلية والديمقراطية فكيف له إذن أن يسكت على تعدي أحد الطرفين على هذه الأهلية والديمقراطية وليصبح بهذا داعماً لموقف صديقه ورفيق دربه أبوالقوانين في تعديه على الأهلية والديمقراطية من بوابة السلطة المرفوض تدخلها مبدئياً. قطعاً هذه نقطة سوداء في مسيرة الطرفين البروف وأبوالقوانين الذي ارتضى أن يكون خصماً للديمقراطية وسكوت صديقه البروف على موقفه وهذا ما لن يغفره التاريخ لكليهما.