برهان تيه مهتم بحل أزمة التهديف في المريخ بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة حقيقية في تسجيل الأهداف بالفرقة الحمراء التي عانت كثيراً في كسب جميع المباريات التي لعبها الفريق في النصف الثاني من الموسم على صعيد مسابقتي الدوري الممتاز وكأس السودان, وكسب كل المريخ مبارياته الصعب بهدف وحيد عدا مباراة الفرسان التي كسبها بهدفين لهدف, ويعتمد المريخ بدرجة كبيرة على ثنائية وانغا وتراوري في المقدمة الهجومية والتي لم تصل بعد إلى الدرجة المطلوبة من الانسجام والتفاهم فضلاً عن الاعتماد على صانع لعب جديد هو مجدي عبد اللطيف الذي لم يتفاهم بعد مع المهاجمين, لكن برهان قلل من أهمية الحديث عن وجود أزمة في تسجيل الأهداف في المريخ وقال إن الفريق الآن يمر بمرحلة بناء وأن هناك العديد من العناصر الجديدة التي اقتحمت التشكيلة متوقعاً أن تصل هذه العناصر إلى الدرجة المطلوبة من الانسجام والتناغم عبر مباريات سيكافا حتى يظهر الفريق بشكل مختلف تماماً ويسجل الأهداف بغزارة في مقبل المباريات. بعد أن أهدت الأحمر باسكال ووانغا هل تقدم سيكافا نجم جديد للمريخ؟ لن تقتصر مكاسب بطولة سيكافا بالنسبة للمريخ في الحصول على احتكاك قوي من شأنه أن يساعد الأحمر في الحصول على الدرجة المطلوبة من الجاهزية الفنية والبدنية وربما المعنوية حال الحصول على لقب البطولة والذي لم يستبعده برهان من حساباته بعد أن ذكر بالإنجاز الذي سبق له وأن حققه مع المنتخب الأولمبي, فإلى جانب كل هذه المكاسب سيستفيد المريخ من وجود ثنائي متخصص في اكتشاف المواهب وهما برهان تيه ومحسن سيد اللذان لعبا دوراً كبيراً في بناء المريخ الجديد حيث يمكن أن يرصد الجهاز الفني من وقت مبكر المواهب التي تفرزها البطولة من أجل التعاقد معها في فترة الانتقالات الرئيسية في ديسمبر, سيما وأن للمريخ حظ سعيد مع نجوم سيكافا, فقبل أربعة أعوام رصد المريخ المدافع الإيفواري باسكال إبان مشاركته مع المنتخب العاجي في بطولة سيكافا بواسطة المدرب سيد سليم وتم التعاقد معه ليصبح باسكال أحد أميز المحترفين الأجانب في الفرقة الحمراء, كذلك رصد المريخ المهاجم الكيني الخطير وانغا إبان مشاركته مع المنتخب الكيني الذي قاده إلى لقب البطولة الأخيرة ليتعاقد معه الأحمر واستطاع وانغا في وقت مبكر أن يثبت بأنه إضافة نوعية للمقدمة الهجومية للفرقة الحمراء, وفي ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها الأندية السودانية لن يكون هناك أي خيار أمامها غير التعاقد مع نجوم سيكافا الذين لا يكلفون الكثير من المال. قناة قوون تفشل في نقل بطولة سيكافا وضع اتحاد شرق ووسط أفريقيا شروطاً قاسية أمام قناة قوون لنقل مباريات بطولة سيكافا التي تنقلها قناة سوبر سبورت الجنوب أفريقية, القناة الناقلة لم تمانع في نقل قناة قوون لمباريات سيكافا حال توصلها إلى اتفاق مع اتحاد شرق ووسط أفريقيا والذي وضع شروطاً ميسرة أمام القنوات الراغبة في نقل البطولة لكن عندما تعلق الأمر بفضائية سودانية غالى اتحاد سيكافا بصورة دفعت قوون للانسحاب من نقل مباريات البطولة ظناً منه أن نقل المباريات سيقوم به المريخ وأن رئيسه جمال الوالي يمكن أن يدفع بسخاء في سبيل نقل مباريات البطولة, حيث طالب اتحاد سيكافا فضائية قوون بدفع مبلغ 30 ألف دولار, أي ما يعادل 270 مليون جنيه وهو مبلغ ضخم لن تستطيع القناة تعويضه من عائدات الإعلان لذلك انسحبت قوون من النقل وربما عاود اتحاد سيكافا الاتصال بها للنقل بمبلغ أقل, ولا يتحمس مجلس المريخ لنقل مباريات البطولة لأنه يرى أنه من الأفضل أن تكون مبارياتها بعيداً عن الأعين الناقدة لكل شيء حتى تحقق مشاركة الفرقة الحمراء في البطولة أغراضها. محسن يتوقع مشاركة إيجابية لمالك اسحق أكد محسن سيد المدرب العام للمريخ أن الجهاز الفني لن يتراجع عن خطته لتوزيع الفرص بين جميع العناصر في بطولة سيكافا حتى لا يقع البرنامج الضاغط على مجموعة بعينها ويصيبها بالإرهاق, لكن محسن عاد وأشار إلى أهمية المباراة الأولى التي يجب أن يظهر فيها الفريق بشكل مقنع يرهب الخصوم ويطمئن الأنصار لذلك فإنه من المرجح ألا يتم إشراك عناصر بعيدة عن المشاركة في المباراة الأولى اليوم أمام البوليس الرواندي لكن الفرص ستكون متاحة أمام عدد كبير من اللاعبين حال مرت المباراة الأولى من البطولة بسلام, محسن راهن على جاهزية المدافع مالك اسحق وقال إنه ظهر بصورة مميزة في جميع التدريبات وسيجد الفرصة سانحة أمامه للمشاركة مع الفريق في بطولة سيكافا باعتباره أحد العناصر التي يعول عليها دفاع المريخ في المرحلة المقبلة. أمير كمال جاهز للمشاركة في مباراة اليوم اطمأن الجهاز الفني بالمريخ على جاهزية متوسط دفاع الفريق أمير كمال للمشاركة مع الفريق بصورة طبيعية في مباراة اليوم بعد أن فشل اللاعب في إكمال مباراة الفريق الأخيرة في الممتاز أمام الخرطوم الوطني وغادر تحت تأثير الإصابة, أمير ظهر بصورة مميزة للغاية في تدريب الفريق الأخير ومن المتوقع أن يقود دفاع المريخ في مباراة اليوم وأن يلعب دوراً مؤثراً في استقرار الدفاع الأحمر بعد أن قدم كمال مباريات كبيرة مع المريخ في هذا الموسم جعلته الخيار الأول لكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفرقة الحمراء. القاب المريخ في سيكافا حصرياً على المدربين الوطنيين نال المريخ بطولة سيكافا مرتين وكان للخبرة الوطنية الدور الأكبر في الإنجازين, ففي بطولة سيكافا 86 قاد سيد سليم المريخ بصورة مدهشة لتحقيق أول لقب خارجي في بطولة سيكافا بمدينة موانزا التنزانية, وفتحت تلك البطولة شهية المريخ لتحقيق العديد من الإنجازات ليعود في عام 94 لتحقيق البطولة من جديد تحت قيادة المدرب مازدا, ترى هل تستمر صداقة المريخ لألقاب سيكافا مع المدربين الوطنيين في هذه النسخة بعد التعاقد مع برهان ومحسن أم أنها ستعصي عليهم مثلما استعصت على عدد من المدربين الأجانب الذين قادوا الأحمر في هذه البطولة مثل رادان وحسام البدري دون أن يحقق الفريق لقب البطولة. مجدي عبد اللطيف مرشح لتألق لافت مع المريخ منذ أن عانق كشوفات الفرقة الحمراء نال ساحر الشرق مجدي عبد اللطيف نصيب الأسد من الشهرة والذيوع ورشحه الكثيرون ليكون النجم الأول للتسجيلات, لم يخالف مجدي عبد اللطيف التوقعات وقدم لمسات ساحرة تتحدث عن نجم صاحب قدرات فنية عالية تؤهله لصناعة الفارق, ورغم أن لمسات مجدي الساحرة كانت حاضرة في جميع المباريات لكنه لم يقدم بعد كل ما لديه مع الأحمر حيث أشار عبد العظيم جابر المعد البدني بالمريخ إلى أن اللاعب لم يصل بعد إلى الدرجة المطلوبة من الجاهزية البدنية وأن لياقته متدنية بدرجة كبيرة, ورغم أن اللاعب لم يصل إلى الدرجة المطلوبة من الجاهزية دفع به المدرب في مباراة الخرطوم وظهر اللاعب بصورة مميزة للغاية في تلك المباراة ولعب دوراً مهماً في الانتصار الذي تحقق, مجدي خضع لتدريبات لياقة بدنية شاقة حتى يصل إلى الدرجة المطلوبة من الجاهزية وحال وصل إلى تلك المرحلة سيكون مرشحاً فوق العادة لتألق لافت مع الأحمر في جميع مباريات البطولة لكن إذا اقحمه الجهاز الفني في المباريات قبل أن يطمءن على وصوله إلى الدرجة المطلوبة من الجاهزية فربما عاد إلى مربع الإصابة من جديد. سيكافا 2009.. تجربة مريرة جعلت المجلس يتردد في المشاركة لم يكن تردد مجلس إدارة نادي المريخ في قرار المشاركة في بطولة سيكافا من فراغ, ولا يعبر عن عدم ثقته في العناصر الموجودة والطاقم الفني الجديد, مجلس المريخ بقيادة الوالي كانت له تجربة مريرة مع بطولة سيكافا عندما أقدم على تنظيم البطولة عام 2009 إبان قيادة المدرب الكرواتي رادان لتدريب الفرقة الحمراء, وقتها كان المريخ قد أنهى النصف الأول من الممتاز متصدراً للمنافسة بفارق مريح من النقاط عن الند الهلال ووصل إلى مجموعات الأبطال دون أن يتذوق طعم الهزيمة, وقبل أن يكتمل إعداد المريخ للنصف الثاني من ذلك الموسم كانت المشاركة الكارثية في بطولة سيكافا التي نظمها نادي المريخ ووصل إلى المباراة النهائية فيها وخسر اللقب أمام أتراكو الرواندي, يومها لم تكن الخسائر في حدود حالة الإحباط التي قضت على أفراح الترشح لمجموعات الأبطال والحصول على بطولة النصف الأول من الممتاز بل تعدت إلى موجة إصابات جعلت المريخ يعاني حتى يكمل كشفه لكل مباراة فخرج الفريق صفر اليدين من مجموعات الأبطال وتذيل مجموعته وخسر لقب الدوري الممتاز لمصلحة الند الهلال, لكن قد تكون وضعية المريخ مختلفة هذه المرة, فالإعداد وصل إلى مرحلة المباريات التنافسية ولم يرفع الجهاز الفني والمجلس سقف الطموحات إلى التفكير الجدي في نيل لقب البطولة لذلك يمكن أن تأتي مشاركة هذه المرة مختلفة تماماً عن المشاركة التي أرعبت المجلس واللاعبين وجعلتهم يحاولون دون جدوى إقناع الجهاز الفني بالتراجع عن قرار المشاركة في بطولة سيكافا. راجي عبد العاطي خارج القائمة استبعد الجهاز الفني بالمريخ راجي عبد العاطي من قائمته في بطولة سيكافا على الرغم من أن اللاعب شارك في آخر مباراة لعبها الفريق في الدوري السوداني قبل السفر إلى كيجالي حيث خرج مصاباً ولم يستكمل المباراة, ويحتاج راجي إلى تدريبات خاصة حتى يصل إلى الدرجة المطلوبة من الجاهزية ليأخذ موقعه في التشكيل الأساسي للفرقة الحمراء, وإلى جانب راجي تم استبعاد الحارس محمد المصطفى من القائمة بعد أن قدم المريخ قائمة من 20 لاعباً للظهور مع الفريق في البطولة. مدرب الحراس:أثق في تألق جمال سالم في مباراة اليوم أبدى هيثم الطيب مدرب حراس المريخ تفاؤله في ظهور جميع حراس الفريق بمستوى طيب في بطولة سيكافا, ووصف الطيب المباراة الافتتاحية بأنها الأهم على الإطلاق بالنسبة للفريق لذلك فإنه سيدفع بالحارس جمال سالم في مباراة اليوم باعتباره الحارس الأكثر جاهزية والأكثر قدرة على تأمين العرين الأحمر في مباراة اليوم, وأشار مدرب حراس الفرقة الحمراء إلى أن مستوى الحارس جمال سالم سجل تصاعداً كبيراً حيث تألق بشكل لافت في آخر مباراة للفريق أمام الخرطوم الوطني ولعب دوراً مهماً في النقاط الثلاث الغالية التي خرج بها المريخ في تلك المباراة, ووعد الطيب بأن يعمل على إتاحة الفرصة لبقية الحراس في مقبل المباريات حتى يعود المريخ من سيكافا بفريقين لمقابلة الاستحقاقات الصعبة التي تنتظر المريخ في الدوري الممتاز وكأس السودان.