* خلال الأيام الماضية بادرت مجموعة من قيادات المريخ بالتواصل مع مجلس المريخ وأقطابه الكبار سعياً لاجتراح حل عاجل لأزمة المريخ الحالية، وحرصت على التواصل مع المجلس لتحسس رؤيته للحل. * التحرك المذكور أتى بمبادرة من الأخ نادر مالك الذي اصطحب معه شخصيات بارزة في مجتمع المريخ، مثل سعادة الفريق منصور عبد الرحيم وسعادة الفريق فاروق حسن وبروف هاشم الهدية والأستاذ طارق التني وآخرين، وقد اجتمعوا مع المجلس الذي طرح رؤيته للحل بسعيه لعقد جمعية عمومية لإجازة النظام الأساسي الجديد واتباعها بجمعية أخرى انتخابية بعد شهرين. * المشكلة الرئيسيّة التي تعترض هذا الطرح تكمن في تمسك المجلس بالمسودة التي أعدها للنظام الأساسي الجديد، حيث أكد أنه أجازها بصورة نهائية، برغم موجة الاعتراضات العاتية التي واجهتها من مجتمع المريخ الكبير. * مسودة تزخر بالعيوب والثقوب، أشرف على إعدادها فرد واحد، لا تتوافر لديه أي خبرة في العمل الإداري بالأندية، ولم يسبق له العمل في أي مجلس إدارة بالنادي، استعرضنا بعض أجزائها في هذه المساحة، وأبرزنا نواقصها وعيوبها ومواطن الخلل التي بدأت باسم النادي، وامتدت إلى كل موادها تقريباً. * كذلك يحمد لسعادة الفريق منصور عبد الرحيم أنه استعرضها عبر صفحتين كاملتين نشرتهما صحيفة الصدى، وأبانتا حجم الخلل والزلل اللذين رافقا المسودة العليلة. * تمسك المجلس بمسودة رفضها غالب المجتمع المريخي وجاهر بمعارضتها يعني ببساطة أنه لا يرغب في الوصول إلى حلٍ مرضٍ للأزمة الحالية، والغريب في الأمر أن أعضاء المجلس بقيادة الأخ الصادق مادبو شكوا بعد ذلك كله من حالة عزلة يعيشها مجلسهم في مجتمع المريخ، مع أن موقفهم المتشدد في ملف تعديل النظام الأساسي يكفي لتفسير تلك الحالة. * سبق لي أن ناقشت ذلك الملف في جلسة تصالح جمعتني بالأخ محمد جعفر قريش في منزل مولانا الدكتور علي البلولة، رئيس اللجنة القانونية بنادي المريخ، بحضور معظم أعضاء اللجنة والزعيم ود الياس والأستاذ محمد الشيخ مدني وآخرين، وفيها تحدث قريش عن تقبلهم لأي تعديلات مقترحة على المسودة، فذكرت له أن المشكلة لا تكمن في عيوب الصياغة، وكثرة الأخطاء والعيوب التي حوتها المسودة، بل في خلل المنهج نفسه، لأن تعديل دستور النادي لا يمكن أن يتم بواسطة فرد أو مجموعة قليلة من الأعضاء، حتى ولو أتى عملهم مبرأً من كل عيب وشبهة. * أعضاء المبادرة حرصوا على استيضاح المجلس حول قضية الساعة المريخية، ونقصد بها ملف شكوى غارزيتو للفيفا، والمزعج أنهم استمعوا إلى تنوير طويل وممل من المدير التنفيذي للنادي حولها، اهتم فيه صاحب التنوير باستعراض قدراته القانونية والإدارية أكثر من سعيه لإيضاح طريقة الحل. * إسناد هذه القضية الخطيرة للمدير التنفيذي وحده يحوي خطراً بالغاً على المريخ، لا لقلة خبرته وضعف قدراته الإدارية فحسب، بل لأن القضية المعقدة بحساسيتها المعلومة للكافة لا تحتمل اللولوة ومحاولات استعراض القدرات، وقد نصحنا المجلس بأن يوليها اهتماماً أوفر، وأن لا يتركها لمدثر خيري منفرداً، ونحسب أنهم لن يستجيبوا، وأن المريخ سيدفع ثمنها غالياً. * المهلة المحددة للسداد شارفت على نهايتها، وبعدها ستصبح العقوبة حتمية، وترك القضية لإداري مبتدئ سيعني تكرار مأساة العقوبات الدولية على المريخ. * لو اقتصر الأمر على خصم ست نقاط من رصيد المريخ في الدوري لهان، لأننا نخشى أن تصل العقوبة حد تخفيض درجة المريخ حال رفضه للسداد، وخطورة الطريقة المتعبة في (عدم معالجة المشكلة) تكمن في أن من أسندت إليه يرى أن المريخ مطالب بأن يتعامل بطريقة صارمة مع غارزيتو، وهو النهج نفسه الذي تسبب في معاقبة الهلال بخصم ست نقاط من حسابه بأمر المدرب الفرنسي كافالي. * من المهم أن يتم التفاهم مع غارزيتو بالحسنى، والسعي إلى إقناعه بقبول تسوية معقولة للقضية، سيما وأن لوائح الفيفا تمنحه حق مطالبة لجنة الانضباط بتنفيذ العقوبة على المريخ حال فشل النادي في السداد. * السييء في الخلاصات التي توصلت إليها لجنة المبادرة أنها لجنة المبادرة أن المجلس ينكر معاناته من أي أزمة مالية، ويزعم أنه أوفى بحقوق اللاعبين جميعهم، مع أن تلك الأزمة غير قابلة للإنكار، وهي تتمدد كل صباح، وتتضح أكثر في كل رحلة خارجية للمريخ، وما حدث في رحلة الجزائر ليس بعيداً عن الأذهان، وفيها اضطر لاعبو المريخ وجهازهم الفني وحتى رئيس البعثة إلى الاستلقاء في أرضية مطار إسطنبول لأكثر من 24 ساعة، بسبب عدم قدرة قيادة البعثة على توفير المال اللازم للإقامة في فندق المطار. * بل إن إبراهومة اضطر إلى شراء وجبة للاعبيه من حر ماله، مع أنه لم يتلق أي مرتبات من المجلس منذ أن انبرى لتولي مهمة تدريب الفريق. * معظم المشاكل المالية للفريق تولى حلها إبراهومة بعلاقاته الخاصة، وهو يعاني حتى لتوفير المياه للاعبيه في التدريبات، والمجلس بقيادة أمين المال الصادق مادبو يجتهد لإنكار أزمته المادية المستفحلة. * المكابرة التي يمارسها المجلس ستضاعف معاناة النادي، وستورد المريخ المهالك، لذلك نرى ضرورة أن يترجل المجلس باستقالات جماعية تفتح طريق الحل، بدلاً من الإصرار على الاستمرار برغم فقدان كل مقومات البقاء. آخر الحقائق * مشكلة المجلس لا تنحصر في ضعف القدرات المادية لأعضائه وفشلهم في تمويل للنادي فحسب. * تمدد الأزمة يتم بسبب غياب الحنكة وضعف الخبرة. * في مباراة شبيبة القبائل دفع المريخ ثمن تصرف غير محسوب بدر من الكابتن خالد أحمد المصطفى لاشتباكه مع حكم المباراة قبل بدايتها. * وصل الاشتباك حد التدافع بالأيدي لمجرد أن الحكم طلب تكليف فرد واحد باستكمال إجراءات التدقيق الإداري للاعبين قبل انطلاق المباراة. * تلك المشكلة غير المبررة تكشف لنا سر الروح العدائية التي أدار بها الحكم المباراة، وتفسر لنا سبب إقدامه على منح الضيوف ركلة جزاء وهمية أطاحت بالمريخ من البطولة في الزمن الصعب. * بسبب غياب الحنكة امتنع بكري المدينة ورمضان عجب عن المشاركة مع الفريق في مباراة الوداد. * اجتهدنا لإقناع بكري للمشاركة فقبل، بينما أغلق رمضان هاتفه ورفض الحضور للإستاد. * التصرف يحسب على رمضان ابتداءً، وهو غريب على لاعب معروف بانضباطه الشديد. * لو توافرت الحنكة الإدارية لما فقد المريخ خدمات أحد أفضل لاعبيه في أهم مبارياته. * أما بكري فهو حانق على المجلس بسبب عدم اهتمامه بقضيته، وعدم مبادرة أي عضو بمرافقته لاجتماع لجنة الانضباط. * مضى بكري أبعد من ذلك وزعم أن أحد أعضاء المجلس طلب من شداد معاقبته بصرامة. * لو صح زعمه فتلك مصيبة كبيرة. * نلوم المجلس ولا نعفي رمضان عجب من المسئولية، ونجزم أنه استحق العقوبة بسبب سلوكه غير المسئول. * عقد رمضان ينتهي في فترة الانتقالات المقبلة، وإذا أراد أن يهجر المريخ ويتجه إلى نده اللدود فعليه أن يحسن خاتمته في المريخ ولا يشوه سيرته المتميزة مع النادي. * نكرر تحذيرنا للمجلس من إسناد ملف قضية غارزيتو للمدير التنفيذي منفرداً. * المهلة في نهاياتها، ونخشى أن يلحق موضوع غارزيتو بملف شيبوب. * نتمنى أن يواصل أعضاء المبادرة الحمراء مساعيهم للحل، ويجب على المجلس أن يعترف بالأزمة كي يسهل الحل. * آخر خبر: المريخ في أكبر خطر.