نجومية مطلقة للباشا.. تألق لافت لعلاء وسعيد يفارق الجوائز البطولة خصمت الكثير من رصيد وانغا ورفعت من أسهم عبده جابر وخميس جمال سالم يستفيد من خطأ مباراة البوليس وباسكال كلمة السر في التأهل كيجالي – وائل السر لم يقدم المريخ ما يقنع على الأقل حتى آخر مباراة له في الدور الأول من بطولة سيكافا بعد أن فقد الفريق خمس نقاط من أصل تسع وتأهل بفضل فارق الأهداف الذي خطط له الجهاز الفني بعناية في مباراة بنادير الصومالي الذي وزع نقاط مبارياته بعدالة بين جموع الخصوم وإن ظلم فيتالو في توزيع حصة الأهداف الأمر الذي أطاح الفريق البورندي من البطولة, لكن وعلى الرغم من أن الفرقة الحمراء لم تقدم ما يقنع لكن كانت هناك بعض الإشراقات في مباريات الدور الأول إلى جانب بعض العناصر التي خصمت سيكافا الكثير من رصيدها. حتى قبل مباراة الأمس أمام فيتالو الأمر كان كل المتابعين لمستوى الحارس اليوغندي جمال سالم في حيرة من أمرهم, هل هو مقلب جديد شربه المريخ؟ أم أنه حارس مميز ينتظر الوقت المناسب حتى يعلن عن نفسه بقوة, فعلى قلة الاختبارات التي تعرض لها كانت الأخطاء حاضرة لجمال في مباريات على درجة كبيرة من الأهمية من بينها مباراة الأهلي الخرطوم التي كان يمكن أن يفقدها الأحمر ويصبح أبعد ما يكون عن المنافسة على لقب الممتاز عندما وقع جمال في خطأ قاتل أهدى به الفرسان هدف السبق, وقد عانى الأحمر بشدة حتى يعدل النتيجة وانتظر حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ليسجل هدف الفوز الغالي, لكن يحسب لجمال أنه أقر بشجاعة عن مسؤوليته عن ذلك الهدف ووعد بعدم تكرار هذا الخطأ, لكن جمال استهل مبارياته مع المريخ في سيكافا بخطأ جديد في مباراة البوليس تسبب به في خروج الفريق خاسراً بصورة عقدت حساباته وكادت أن تدفع به خارج المنافسة, ولم تتح له مباراة بنادير الصومالي التكفير عن الخطأ الذي وقع فيه حيث لم يتعرض لاختبار حقيقي لضعف الخصم, وفي مباراة الأمس أمام فيتالو كان جمال أحد أميز اللاعبين في المباراة بعد أن نجح في إنقاذ المرمى الأحمر من أهداف محققة, واستطاع جمال أن يلعب واحدة من أفضل مبارياته مع الأحمر وأثبت للجميع بما لا يدعو للتشكيك أنه حارس مميز يستطيع أن يقدم الكثير للفرقة الحمراء, هيثم الطيب مدرب حراس المريخ قال إن التألق اللافت لجمال في مباراة الأمس لم يفاجئه, وتوقع هيثم أن يمضي جمال قدماً في رحلة الإجادة والتألق وأن يسهم في تحقيق الأحمر لنتائج مميزة في بطولة سيكافا. الباشا النجم الأول بلا منازع لم تفارق جائزة قناة سوبر سبورت المخصصة لنجم المباراة نجوم الفرقة الحمراء حيث فاز بها في المباراة الأولى المدافع الإيفواري باسكال, وفي الثانية فاز بها أحمد الباشا, وفي مباراة الأمس أمام فيتالو كانت الجائزة من نصيب علاء الدين يوسف, اللافت للانتباه أن أيمن سعيد الذي حصد كل جوائز مباريات المريخ في الممتاز لم يفز بأي جائزة على الرغم من أن المردود الذي قدمه مع الفريق كان مقنعاً, لكن نجومية الباشا وباسكال وعلاء كانت طاغية وحالت بينه والجوائز, وإن اردنا أن نختار سوبر ستار الفرقة الحمراء في الدور الأول من البطولة فإننا نختار بلا تردد الرسام أحمد الباشا الذي قدم مستويات مدهشة في جميع مباريات البطولة وكان له القدح المعلى في وصول الأحمر إلى دور الثمانية, الباشا وبخطأ قاتل للجهاز الفني لم يشارك منذ البداية في مباراة البوليس الرواندي, لكن برهان عندما عاد وتدراك الأمر ودفع بالباشا أحدث الرسام إنقلاباً واضحاً في أداء الفرقة الحمراء وجعل المريخ يستعيد السيطرة على زمام الأمور ويضع البوليس تحت الضغط المتصل ولولا سوء الطالع الذي لازم لاعبي المريخ في تلك المباراة لخرج الأحمر منتصراً, وفي مباراة بنادير كان الباشا النجم المتوج في تلك المقابلة بعد أن قدم مباراة للذكرى وأبدع في الصناعة والتسجيل وكان صاحب النصيب الأعلى والإسهام الأكبر في الانتصار العريض الذي تحقق, أمس سار الباشا قدماً في درب التألق والإجادة وجعل القناة الناقلة في حيرة من أمرها, هل تختاره نجماً من جديد, أم تقدم نجم آخر قدم ما يستحق عليه الجائزة وبعد ذلك وقع الاختيار على علاء الذي استحق الجائزة بكل تأكيد رغم أن الباشا لم يكن أقل تألقاً منه بعد أن قدم مباراة جاذبة وصنع هدف التأهل بأناقة يحسد عليها. باسكال كلمة السر في تأهل المريخ أجاد الجهاز الفني للمريخ لعبة الحسابات وتحسب جيداً لفارق الأهداف الذي سيكون القول الفصل عند تساوي الأندية في عدد النقاط, فعندما تقدم المريخ على بنادير الصومالي بثلاثة أهداف اهتم محسن سيد كثيراً بالهدف الرابع وشدد على أهمية تسجيله حتى حقق باسكال ما طالب به محسن وسجل الهدف الرابع الذي كان لاحقاً هو الهدف الذي فصل بين المريخ وفيتالو البورندي ورجح كفة الأحمر بعد أن قدم بوليس رواندا خدمة كبيرة للمريخ وهزم فيتالو بثلاثة أهداف لهدف الأمر الذي جعل المريخ يدخل المباراة بخياري الفوز والتعادل وبالتالي استطاع الأحمر أن يحول تأخره إلى تعادل وأطاح حامل اللقب من المنافسة. البطولة خصمت الكثير من رصيد وانغا ورفعت أسهم خميس وجابر بمثلما هناك نجوم رفعت مباريات الدور الأول من أسهمهم ومنحتهم دفعة قوية ليأخذوا موقعهم في التشكيل الأساسي لبرهان تيه في الاستحقاقات المقبلة, كذلك كان هناك نجوم خصمت البطولة الكثير من رصيدهم وصعبت مهمتهم في الحصول على فرصة جديدة للمشاركة مع الفريق, ويأتي في مقدمة هؤلاء المهاجم الكيني وانغا, فعلى الرغم من أن هذا اللاعب لعب دور المنقذ للمريخ في مباريات صعبة للغاية بعد أن قاده للفوز على الأهلي عطبرة في الممتاز والآرسنال في الكأس لكنه عاد ليقدم أسوأ ما عنده مع المريخ في بطولة سيكافا, وانغا قدم مباراة متواضعة للغاية أمام البوليس الرواندي وأهدر العديد من الفرص السهلة وأثار حيرة الجهاز الفني بالمستوى المتواضع الذي قدمه, وفي مباراة بنادير ولضعف الخصم استعاد وانغا القليل من تميزه وتوهجه وقدم مباراة طيبة لكنه عاد إلى انتكاسة أكبر في مباراة فيتالو بعد أن قدم مباراة سيئة للغاية ولم يشكل أي خطورة على دفاع الفريق البورندي وجعله يلعب مرتاحاً الأمر الذي دفع بالجهاز الفني لاتخاذ القرار الصعب بسحبه من الملعب على الرغم من عدم توافر بدائل جاهزة في المقدمة الهجومية فدفع برهان تيه بالمهاجم عبده جابر الذي أعاد البريق لمقدمة المريخ الهجومية وتحرك في كل شبر من الملعب ومنح الأحمر السيطرة الكاملة في الهجوم كان يمكن أن يسجل أكثر من هدف لولا سوء الطالع, جابر وعلى الرغم من أنه لم يسجل لكنه في النهاية كسب الكثير من ظهوره في بطولة سيكافا ولم يعد مستبعداً أن يأخذ موقعه في التشكيل الأساسي إن سار على خطى التميز والإجادة في مقبل المباريات, كذلك كسب المريخ من مشاركته في مباريات الدور الأول النجومية المطلقة لبخيت خميس الذي سيصعب كثيراً من مهمة اسماعيل صديق في استعادة وضعيته على الطرف الأيسر من الأحمر. علي جعفر خالف التوقعات وقدم مستوىً جيداً على الرغم من أن المدافع علي جعفر لم يعد من النجوم الذين تطمئن الجماهير لوجودهم في المنطقة الخلفية لكنه استغل المشاركة في سيكافا بعيداً عن الضغوط الجماهيرية ليقدم أفضل ما عنده مع الفرقة الحمراء, جعفر قدم مباراة كبيرة أمام فيتالو وأسهم بقدر كبير في تأهل فريقه للمرحلة المقبلة وتصدى للعديد من المحاولات لهجومية لفيتالو بحسم وصرامة فكان أحد أميز اللاعبين في المباراة. تراوري صاحب أهم هدف في البطولة ظهر المهاجم المالي تراوري بمستوى متواضع للغاية في مباراة الفريق الأولى أمام البوليس الرواندي وأهدر مجهود زملائه بالطريقة السيئة التي تعامل بها مع الفرص التي سنحت للمريخ, لكن سرعان ما استعاد تراوري كل أراضيه المفقودة دفعة واحدة بفضل المستوى الرفيع الذي قدمه في مباراة بنادير الصومالي قبل أن يعود في مباراة الأمس ليسجل الهدف الأهم على الاطلاق بالنسبة للفرقة الحمراء في المنافسة لأنه ولولا هدف تراوري لخرج المريخ من البطولة ولأهدر مكاسب موسم بحاله من واقع أن إحباط الخروج المبكر من بطولة سيكافا كان سيكون مدمراً للفرقة الحمراء.
