* مدهش أن تنبري العديد من الأقلام الزرقاء رافضة مبدأ صعود الهلال والزمالك على حساب الشكوى في صحة مشاركة اللاعب دادي بيروري صاحب الاسمين والهويتين الكنغولية والرواندية والنظر بعين السخط إلى فريق الكرة باعتباره غير مؤهل للترقي إلى هذه المرحلة من دوري أبطال أفريقيا، والغريب أنهم يتحدثون بأسلوب مثير للحيرة عن عدم جدوى هذه الشكوى وأنها لن تنفع الهلال حتى وإن كانت في مصلحته في خدمة عجزت الأقلام المعادية للأزرق عن الوصول إليها وهي تحاول لسنوات طويلة دون جدوى..!! * وبعيداً عن الانفعالات الحمقاء التي تغذي أحبار أؤلئك القتلة لطموحات الأزرق وجماهيره فإن المبدأ الأساسي ليس تأهل الهلال إلى المرحلة المقبلة، ولا الحصول على فرصة للبقاء بقدر ما هي تثبيت لحق الأزرق، وتضرره من مخالفة فيتا، ولعل التنازل عن الحقوق هو صفة الأندية الضعيفة التي تستهين بحقها باستمرار حتى توهن وتضعف وتصبح نهباً "للغاشي والماشي" فالأندية الكبيرة تلاحق حقوقها وإن كانت بصيص ضوء في نفق مظلم جداً..!! * مجالس الإدارات في الأندية لم تتكون "للبوبار" ودعم متضرري السيول والفيضانات، فتلك مهام ثانوية واختيارية يحق للنادي المشاركة فيها دون إلزام لتأكيد وجوده جزءً من المجتمع الكبير، ولكن أوجب واجباتها ملاحقة حق النادي أينما كان وكيفما كان وان يبذل الغالي والنفيس حتى يصل إلى قناعة أنه صاحب حق أو لا، وفقاً للقانون الذي يحكم اللعبة في كل العالم..!! * وبغض النظر على قدرة الهلال على التأهل على حساب الزمالك في مباراة الإياب بالخرطوم أو لا نسأل الزملاء الأعزاء الذين كسروا مجاديف الحق الهلالي بالإحباط غير المبرر؛ هل يعني هذا أن يترك الهلال حقه يضيع سدى؟؟، وهل سيكونوا راضين لو أن الهلال غادر وهو يخسر ثلاث مباريات؟؟، ولماذا ثاروا والحكم اليوغندي يمنح فيتا زمناً أكثر من المسموح به ويهدر فوز الهلال وقتها وتعادله في "ومشة عين"؟؟، ولماذا لم يقولوا كلامهم هذا والهلال يذبح في رابعة النهار من التحكيم الأفريقي طوال سنوات مضت؟؟. * الكيل بمكيالين لا يليق بإعلام واعي ومستنير مثل إعلام الهلال، ومن باب أولى أن يشحذ الإعلام الأزرق همته لحث المجلس على ملاحقة حقه وفرصته حتى الرمق الأخير، فإن أصابت حقاً انتزعناه " وإن شاء الله ندفقوا في البحر بعد داك"، وإن لم يكن لنا حق فإن الاتحاد الأفريقي وغيره سيدرك أن الهلال لا يمكن ظلمه بهذه السهولة وأن وراؤه رجال لا يعبثون بحقه تحت أقسى ظروف الإحباط..!! * نريد من مجلسنا أن يمضي قدماً في القضية حتى النهاية، وأن يصل إلى إجابة تشفي غليلنا، وتريحنا من هذه الفوضى التي تقودها اجتهادات الزملاء هنا وهناك، وحتماً فإن هنالك قراءة ستصدق إما لمصلحة الهلال والزمالك أو ضد مصلحتهما ولكن الثابت أبداً هو بوارق حق للناديين ينبغي أن يطالبا به حتى يفتي الكاف في القضية كلها ويقفل باب الاجتهادات "بالضبة والمفتاح..!! * لا أدري كيف ستكون كتابات المخذلين إذا أفتى الاتحاد الأفريقي باستبعاد فيتا من المنافسة هذه وتجدد فرصة الهلال والزمالك في مباراة الفرصة الأخيرة بالخرطوم؟؟، ولا أدري كيف يمكن لهم حينذاك أن يغتسلوا من الإحباطات التي وزعوها على الناس وارتداء حلل المساندة للفرقة الزرقاء التي لم تكن مؤهلة– على حد زعمهم - للوصول إلى دور الأربعة بعد خسائر الفريق أمام الزمالك وفيتا ومازيمبي، إنني أعشم حقيقة في عودة الهلال إلى المنافسة فقط لنرى كيف يمكن أن تتحول 180 درجة في "رمشة عين"...!! * على الهلال أن يقاتل لإثبات حقه من عدمه في قضية هذا اللاعب وهذا النادي، وإلا فلا حاجة لنا بأسطول مجلس إدارة ولجان مساعدة ليقودوا مبادرات بوبارية وهمية حتى نهاية دورتهم..!! * ولا نزيد..!! اللون الأزرق * ارتكز الاتحاد الأفريقي على حجج واهية واستبعد رواندا من تصفيات الكان في المغرب..!! * يبدو أن رواندا لا يد لها داخل الاتحاد الأفريقي ليحمي حقوقها بمثلما للكنغو من أياد جعلت من مازيمبي واحداً من أعظم فرق القارة الأفريقية..!! * الماعندو ضهر بينضرب في بطنو..!! * المستندات التي وضعت على طاولة الاتحاد الأفريقي تقول أن أصل اللاعب رواندي، وأنه شارك مع منتخب بلاده في أكثر من مناسبة خصوصاً وأن جوازه الرواندي تم استصداره في العام 2009 في حين أن جوازه الكنغولي إصدار 2012 فكيف تتم معاقبة رواندا على إشراك لاعبها؟؟، وما هي جريرتها "ودخلها" في إصدار "جواز كنغولي" للاعب فيتا كلوب..؟؟ * وكيف يمكن لرواندا أن تستدعي لاعبها "دادي بيروري" من فيتا الكنغولي الذي يضم لاعباً كنغولياً باسم "ايتيكاما تادي"؟؟ * منطق الأشياء يقول إن رواندا ظلمت ظلماً بائناً من الاتحاد الأفريقي الغريب لشيء في نفس الاتحاد الأكثر إثارة للجدل في الدنيا، هذا بغض النظر عن مسألة استفادة الهلال والزمالك من تورط فيتا كلوب في عملية تزوير جواز اللاعب..!! * وسؤال آخر، هل انتقل اللاعب إلى أي نادي كنغولي قبل فيتا وبجواز سفره بالاسم الجديد أم أنه التحق بفيتا كلوب مباشرة؟؟، وكيف طلب النادي الكنغولي شهادة النقل للاعب غير موجود اسمه في كشوفات الأندية الأفريقية، ومن الذي استصدر شهادة نقل للاعب بالاسم الكنغولي الجديد؟؟، وكيف طابق الاتحاد الأفريقي معلومات اللاعب وقبل انتقاله إلى فيتا الكنغولي..؟؟ * هنالك كاذب في هذه القضية، ولا نشير إلى اللاعب بشكل مباشر لأنه أضعف الحلقات فيها ولكننا نوجه الأصابع إلى الاتحاد الأفريقي ونادي فيتا وطرف ثالث هيأ الظروف لتتم هذه العملية بليل قبل أن تفتضح في هذه الظروف..!! * اللاعب لا يستطيع أن يغير أوراقه الثبوتية الرواندية بأوراق كنغولية تمنحه حق الحصول على جواز سفر كنغولي إلا بمساعدة نافذين، الذين هم في الغالب المستفيدين من عملية التحول وهو نادي فيتا الكنغولي..!!! * وأظن أن القضية أوضح من الشمس، وغداً الأربعاء سنرى اتحادنا الأفريقي كما عهدناه دائماً..!! * رواندا دفعت ثمن ضعفها وهوانها على الناس وهي صاحبة الحق الأصيل..!! * عاشت أفريقيا الحرة..!! * أقم صلاتك تستقيم حياتك..!! * صلي قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!