عند شاطئ النيل الأزرق قضينا سحابة يوم أمس بدعوة كريمة من لجنة التعبئة المريخية احتفالا بالكأس الجوي السابع للمريخ والسادس للسودان بحسبان أن كأس جوبا قد كان داخليا ما بين القمة لجنة التعبئة أعلنت في زحمة برنامجها عن طريقة مثلى لدعم المريخ أعلنها سعادة اللواء عبد المنعم النذير وستعرض لاحقا لكل شعب المريخ (ثلثي لشعب السوداني)سعادة اللواء عبد المنعم النذير أخرج قصيدة كتبها قبل ثلاثين عاما ولحنها وأداها فتى من كسلا سنعود له لاحقا..هذه القصيدة ستكون لسان حال المدرجات قادما لخفة إيقاعها وقوتها أبدع الأخ مازن صلاح امين كالعادة في تقديم البرنامج الحافل الذي خاطبه سعادة الفريق فاروق حسن وكان حماسه كالمعتاد كبيرا مبشرا بيومين استثنائيين في المريخ هما الخميس والجمعة فالخميس سيكون حفلا ساهرا في استاد المريخ يحييه أكثر من عشرة من الفنانيين من عشاق الأحمر الوهاج يعود ريع الحفل لصالح خزانة المريخ وسيكون يوم الجمعة يوما للنفرة لتشييد الملعب الرديف والذي سيطلق عليه اسم الدكتور جمال الوالي عرفانا بما قدمه الرجل لمريخه بمحبة وكرم لا يضاهى. قدم فنان الطمبور عبدالقيوم الشريف أغنية للمريخ غاب فيها الرجل طويل القامة وسط الناس المتحمسة أما مفاجأة اليوم فكانت لي شخصيا اكتشافي لمقدرات الاخ التاج البلولة الغنائية العالية. وكان شاعر الدوبيت البشرى قد جاء مشاركا المريخاب فرحتهم بدافع الوطنية رغم هلاليته الصارخة كما اكد واشار مستكرا توزيع الهلالية من البعض على من يشاؤون ونزعها عمن يريدون وكانت كلماته قد جعلت النيل الأزرق يسارع إيقاع أمواجه كما بدأ لنا. كلمات الأخ متوكل احمد علي الأمين العام لنادي المريخ بالإنابة قد كانت في موضعها تماما كما تعودنا من رجل يتنفس المريخ فلقد دعا الى الاحتفال بهذه البطولة الخارجية كما ينبغي مناديا الجميع بأن يكونوا حول بيضة المريخ حتى نسير به نحو أكبر الغايات. سعادة العميد مكي وأخوانه مرتضى وعبد الوكيل وغزالي وابراهيم ومحمد عطا والباقون من الذين ضاق بهم المكان أبلوا بلاءً حسنا كما هم دوما وأخرجوا لنا يوما سيكون بين الضلوع أبد الزمان بشهادة قطب المريخ ابو ضلع. من أطرف ما كان في الجلسة حضور الشيخ بلة (الغائب) ولا أدري كيف استقام حضور غائب وكان قد تحدث الرجل وأشاد بالمريخ واهله. ولقد كدت اسأله عن مصير الطائرة الماليزية التي قال إنها في بلاد الجن وكدت أسأله عن صفر الهلال إلى كم سيستمر لكني تأكدت أنه سيحولني الي حفيده الذي يصطحبه بعد أن يصير الحفيد شيخا. طبلة الجنيد كانت حاضرة وهي تزف المتحدثين إلى المنصة والضيوف إلى المضيفة وكان حوض السباحة بجوارنا يعكس صور النجوم التي تغني حوله وإن خفت ان تستضيف هذه المزرعة الهلال يوما فيدفن الحوض ؟!!! ** سعادة العميد مكي قال لي إن فوز المريخ قد وفر الإنتاج فنزلت الأسعار خصوصا الزيت فقلت له أن توفر الزيت لكثرة انتاج الدماعة منه ..فكأس سيكافا طلع زيتهم أخاف أن يعلنوا عنه(مع زيت الدماعة مافيش مجاعة) أكدت بتري أمس انها منطقة مقفولة للمريخ بلا منازع كما معظم أراضي البلاد وعلي قول استاذنا سماعين حسن :اااه لو ما كنت مريخابي ان ابرقت سترعد وإن أرعدت ستهطل..تلك غيمة المريخ ..... وهذا مطرها يهطل.