* وداع منتخبنا الوطني الأول لتصفيات بطولة أمم إفريقيا كان أمراً متوقعاً لكل متابعي مسيرة المنتخب. * وخسارته أمام جنوب إفريقيا على أرضها كانت أمراً مقضياً، بعد أن خسر على أرضه وبين جماهيره بثلاثة أهداف نظيفة في افتتاحية مباريات المجموعة. * بتلك الحسابات فإننا نحمد الله كثيراً على أن الهزيمة قد اقتصرت على فارق هدف، ولم تبلغ الربط المقدر، بعد أن أفلح صلاح الجزولي في وضع بصمته على مرمى منتخب الأولاد مسجلاً هدفه الثاني في التصفيات. * بدأ المنتخب المباراة بتوليفة معيبة، لأنها ضمت لاعبين ظلوا بعيدين عن الإجادة طيلة الموسم الماضي، وآخرين متأثرين نفسياً بما حدث لهم خلال فترة الانتقالات الحالية. * ليس هناك مراقب منصف يمكن أن ينتظر من مهند الطاهر مثلاً أن يتألق في الظرف الحالي، بعد أن استغنى عنه ناديه بعد مسيرة استمرت أكثر من عشر سنوات. * كذلك شكل وجود مدثر كاريكا في التوليفة علامة استفهام كبيرةً لأن هذا اللاعب ظل بعيداً عن المنتخب في معظم مبارياته الأخيرة، مثلا ظل خارج نطاق الخدمة مع فريقه بأداء ضعيف وأهداف محدودة في الموسم المنصرم. * وجود كاريكا ومهند ضمن التوليفة الخماسية التي دفع بها مازدا خصم من قوة منتخبنا في خط المناورة ولم يضف شيئاً يذكر لخط الهجوم. * لم نر لمهند أثراً في الملعب حتى لحظة استبداله، ولم يتحرك كاريكا إلا في الدقائق الخمس الأخيرة. * حتى بكري المدينة كانت مشاركته غير منطقية، لأن اللاعب المذكور انشغل طيلة الفترة التي سبقت المباراة بإتمام مراسم زواجه، وكان مشغولاً قبل ذلك بإتمام صفقة انتقاله إلى المريخ، ولم يتدرب إلا بعد وصوله إلى أديس قبل يومين من سفر المنتخب إلى جنوب إفريقيا. * ازداد وضع المنتخب سوءاً بضعف مردود نزار حامد الذي أهدر فرصةً سانحة كان فيها على انفرد كامل بمرمى جنوب إفريقيا، ولم يقدم ولو جانب يسير من مستواه المعهود فاضطر مازدا إلى استبداله بالشغيل، الذي أعاد الهيبة لمحور الوسط، وأدى واجبه على أفضل ما يرام، فتحسن مستوى المنتخب وتمكن من شن عدة هجمات، سجل من إحداها الجزولي هدف حفظ ماء الوجه. * ما ذكرناه عن مهند يمكن أن ينطبق على المعز محجوب الذي نشهد له بأنه اجتهد ليظهر بمستوىً جيد وهو لا يسأل عن الهدفين اللذين ولجا شباكه. * سوء أداء خط الوسط كان واضحاً منذ بداية المباراة، حيث اجتهد فيه أمير كمال وحيداً في محور الوسط، بلا معاونة من عماري الذي أدى بمستوىً متواضع على غير العادة. * حتى خط الدفاع بدأ المباراة مهتزاً، وفشل في وقف خطورة مهاجمي منتخب الأولاد. * يتحمل الطاهر الحاج والريح علي مسئولية الهدف الأول، لأنهما فشلا في وقف توغل لاعب جنوب إفريقيا في الناحية اليمنى لدفاع السودان، وللريح جانب كبير من مسئولية الهدف الثاني لأنه تعامل مع المهاجم بطريقة غريب وسمح له بدخول منطقة الجزاء من دون أن يضايقه أو يضغط عليه. * دفاع المنتخب أدى مباراة ضعيفة. * وسطه غائب باستثناء أمير كمال، ثم الشغيل بعد دخوله في الحصة الثانية. * الهجوم تأثر بضعف أداء الوسط. * كما أسلفنا فإن هزيمة منتخبنا أمام جنوب إفريقيا لا تثير الاستغراب. * ما لم تتغير الطريقة الغريبة والعجيبة التي تدار بها أمور المنتخب (فنياً وإدارياً) فلن ينصلح حاله ولن تتحسن نتائجه. * أتيحت للاتحاد فرصة كاملة لإعداد المنتخب لمباراة الأمس بطريقة جيدة، بعيداً عن ضغوط برمجة الدوري والتزامات اللاعبين مع أنديتهم، ومع ذلك لم يخض المنتخب أي مباراة إعدادية قبل لقاء يحدد مصيره في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم. * كالعادة.. اتجه المنتخب إلى إثيوبيا، وبقي فيها حوالي أسبوع في معسكر ترفيهي خلا من أي مباراة أعداد، وتلك جزئية تحتاج إلى وقفة لتحديد مسبباتها. * يتعلل الاتحاد بضعف الإمكانات وعدم اهتمام الدولة بالصرف على المنتخب. * صحيح أن الدولة لا تصرف على المنتخب ولا تهتم به، لكن ذلك لم يمنع الاتحاد من إرسال صقور الجديان لمعسكر خارجي، فلماذا لم يفلح في تنظيم مباريات إعداد له؟ * استمرار النهج الحالي في التعامل مع المنتخب الوطني يعني استمرار مسلسل الهزائم والإخفاقات المتتالية. * لا جديد سوى المزيد من المرمطة لصقور الجديان. آخر الحقائق * نفى الدكتور عباس عبد الكريم طبيب الهلال أن يكون الإثيوبي بوتاكو قد أخفق في اجتياز الفحص الطبي! * قال إن اللاعب سليم، وأكد سرية الفحص! * نسأله: ما الداعي للسرية؟ * إن كان اللاعب سليماً كما ادعى الدكتور عباس فعليه أن ينشر نتيجة فحصه الطبي! * لن يكون نشر التقرير الطبي الخاص ببوتاكو أمراً غريباً! * ولن يحسب من ضمن البدع لأن الهلال نشر التقرير الخاص باللاعب الغيني بانغورا على الملأ. * منح الصحافيين صور الأشعة التي أكدت أن قدمي بانغورا مليئة بالمسامير والمساطر. * ونشرت الزميلة فاطمة الصادق المنسقة الإعلامية لمجلس الهلال صورة الأشعة الخاصة بقدمي بانغورا على صفحتها في الفيسبوك. * نشروا الصور والتقرير وصرحوا للصحف والمواقع!! * عضة الكلب ما خلوها!! * فما الذي يمنعهم من نشر التقرير الطبي الخاص بالإثيوبي بوتاكو؟ * جرت الفحوصات الخاصة بالإثيوبي في المركز التشخيصي المطور بالخرطوم بحري. * أثبتت الفحوصات أن اللاعب المذكور مصاب بالتهاب الكبد الوبائي. * المرض المذكور يمنع صاحبه من اللعب في السودان، بحسب نصوص لائحة اللاعبين غير الهواة الصادرة من الاتحاد السوداني لكرة القدم. * سبب المنع أن هذا الداء المذكور سريع العدوى. * يبدو أن مجلس الهلال واقع تحت تأثير ضغوط فشله في التعاقد مع أي لاعبين في التسجيلات الحالية، لذلك مضى قدماً في تسجيل بوتاكو غير آبه بما حواه التقرير. * نقرأ كل يوم عن قنبلة تسجيلات للهلال، ولا نرى لها أثراً! * القنابل الكاردينالية تنفجر في الصحف الهلالية فقط! * حتى القنبلة الإثيوبية طلعت فشنك! * نسفها التقرير الطبي!! * أحضر المريخ اللاعب الغاني ستيفان أوكراه وأخضعه إلى كشف طبي دقيق، لتحديد حجم الإصابة. * أوضحت الفحوصات أن اللاعب المذكور ما زال مصاباً، ولم يتعاف بعد. * لا يوجد ما يبرر المخاطرة بتسجيل لاعب معطوب. * نرجو أن يفلح مجلس المريخ في إحضار البديل بالسرعة اللازمة. * نتمنى أن ينجح في التعاقد مع مهاجم ولاعب طرف أو وسط أيسر. * سعدنا بتصعيد الموهوب أحمد نمر من الرديف إلى فريق المريخ الأول. * كذلك فرحنا بحصول مشجع المريخ المعروف أحمد الدويم على شهادة الماجستير. * أحر التعازي للأخ الزميل الدكتور نشأت نبيل في وفاة المغفور لها بإذن الله والدته التي انتقلت إلى رحاب ربها صباح الأمس، (إنا لله وإنا إليه راجعون). * نقترح على الجهاز الفني للمريخ إخضاع اللاعبين مجدي عبد اللطيف وأحمد أبكر إلى تدريبات لتقوية الساقين وتحسن مستوى اللياقة البدنية. * لو ارتفع المردود البدني للاعبين المذكورين فسيشكلان إضافة كبيرة للزعيم. * الاحتفاظ بتراوري ووانغا يعني مضاعفة العبء على العقرب. * نرجو من الأهلة تزويدنا بالمنظم الذي كانوا يستخدمونه لتخفيض كهربة المدينة! * مرمى الهلال في السهلة، والمستشارة ابرز المرشحين لحراسته! * آخر خبر: هل أتاكو.. خبر تقرير بوتاكو؟
