الفرنسي كانت لديه تحفظات على أداء الثنائي لكنه احتفظ بها لنفسه خوفاً من المشاكل غارزيتو كان لديه رأي ايجابي في برهان وسلبي في محسن بدا واضحاً للمتابعين أن العلاقة بين الجهاز الفني للمريخ ليست على ما يرام وما حديث المدرب العام برهان تية أمس عن أنهم تجاوزوا خلافات الجهاز الفني للفريق الا دليل على أن هناك أزمة كانت تؤثر بدرجة كبيرة على عمل الجهاز الفني حيث وصلت تلك الأزمة مرحلة أن أعلن برهان الرحيل في القاهرة وأبدى محسن ردة فعل غاضبة ومكتومة لكن الصدى نجحت في كسر الحواجز وتحصلت على أدق تفاصيل خلافات الجهاز الفني بالفرقة الحمراء كما سنطالع ذلك عبر السطور التالية: من أول اجتماع له مع السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ كانت لغارزيتو بعض الملاحظات على عمل برهان تية ومحسن سيد في أشياء يراها كبيرة ومؤثرة على العمل والانضباط في حين يرى الثنائي غير ذلك ولكن غارزيتو احترم حديث جمال الوالي معه وضرورة التمسك بهذا الثنائي الذي قام بعمل كبير مع المريخ في الموسم المنصرم وتمسك عن الافصاح حتى على تحفظاته على بعض تفاصيل عمل الثنائي خوفاً من أن يُقال إن هناك مشاكل بين أفراد الجهاز الفني الأمر الذي سيعطي انطباعاً سالباً للجماهير ويجعلها تضع يدها على قلبها خوفاً من انفجار الوضع بالجهاز الفني للفرقة الحمراء في أي لحظة. جُملة ملاحظات الفرنسي كانت لديه جملة ملاحظات على عمل برهان ومحسن وأول تلك الملاحظات عدم حرص الثنائي على تطبيق تعليماته بالحضور إلى قاعة الطعام قبل أو مع اللاعبين والالتزام بالزي الموحّد المخصص لكل أفراد الجهاز الفني حتى يتطابق مع زي أفراد البعثة وكذلك شدد الفرنسي على عدم لبس الطواقي أو التحدث بالهاتف داخل المطعم وهي التفاصيل التي رأى الثنائي الوطني أنها غير ملزمة ولا معنى لها وبالتالي لم يتقيدا بها، ثانياً طلب غارزيتو من الطاقم الطبي وأعضاء الجهاز الفني بما في ذلك سليمان مسئول المعدات بضرورة الحضور إلى الملعب قبل التدريب بنصف ساعة أو ربع ساعة على أقل تقدير قبل حضور اللاعبين وذلك لتحضير الميدان والتفاكر حول شكل التمرين بين أفراد الجهاز الفني وهو مالم يحرص عليه برهان ومحسن وظل الثنائي يحضر بعد اللاعبين إلى الملعب وفي أحسن الأحوال كانا يحرصان على الحضور برفقة اللاعبين. انتقادات عنيفة في بعض التدريبات غاب محسن سيد وعندما سأل غارزيتو عن أسباب غيابه كان محسن يشير له إلى أنه غادر مع الكابتن عادل أبوجريشة أو مع حاتم عبد الغفار بغرض استلام الزي الجديد الخاص بفريق الكرة وكان محسن يرى في ذلك أنه قام بعمل كبير فوق المطلوب منه كمدرب مساعد لكن المدرب الفرنسي كان يرى غير ذلك ويعتقد أن هناك عدد كبير من الإداريين كفيل بالقيام بمثل هذه المهام التي لا تستدعي أن يقحم أفراد الجهاز الفني أنفسهم فيها لأن لديهم من الواجبات والمسئوليات ما يجعلهم لا يجدون أي وقت للمساهمة في مثل هذه الأعمال كما تغيّب برهان في احدى المرات لنفس السبب وكان غارزيتو في قمة الغضب لغياب المدرب العام لأنه ذهب إلى وسط البلد من أجل احضار الزي الخاص بالفريق وشدّد غارزيتو وقتها على أهمية أن يهتم حاتم عبد الغفار بهذه التفاصيل لوحده دون ذهاب أي فرد من الجهاز الفني معه. رأي ايجابي في برهان رغم كل ما حدث الا أن غارزيتو وعندما تسلّم مهام تدريب الفرقة الحمراء كان له رأي ايجابي في برهان تية وحريص على أن يعمل إلى جواره لكنه كان يرى أن محسن سيد غير مهتم بعمله ويهتم بتفاصيل أخرى طابعها إداري أكثر من كونه فنياً ولكن برهان لم يعمل بنفس الحماس الذي بدأ به وبالتالي أصبح الفرنسي يبدي تحفظاته كثيراً على عمل الثنائي، وكانت الأزمة الكبرى التي انفجرت في التجربة الإعدادية التي خاضها المريخ أمام وادي دجلة عندما أقحم غارزيتو البدلاء في الشوط الثاني فهبط مستوى الفريق بدرجة كبيرة وكان رأي الرجل أن المستوى ينبغي أن يصل إلى أعلى معدلاته إن سار الإعداد بنفس الانضباط الذي وضعه في المريخ وكان يرى أن الثنائي الوطني لم يلتزم بفرض الانضباط الذي كان غارزيتو أكثر تمسكاً به طوال فترة تحضيرات الفرقة الحمراء وأغضبت تحفظاته محسن سيد ودفعت برهان للتلويح بالرحيل لكن تحرك مجلس إدارة نادي المريخ الذي كان يرى أن الموقف لا يحتمل أي أزمة في الجهاز الفني بعد الأزمة التي انفجرت في القطاع الرياضي وأدت لاستقالة العقيد صديق علي صالح وبالفعل نجح المجلس في تقريب وِجهات النظر بين غارزيتو وبرهان ومحسن على أن يعمل الثنائي الوطني بأعلى درجة ممكنة من الالتزام بتوجيهات المدير الفني حتى يمضي العمل في الجهاز الفني بعيداً عن الصراعات والمشاكل.