سيطرة وطنية على المنطقة الخلفية ومناصفة في المقدمة الهجومية مثلث راجي.. رمضان.. الباشا ينافس في الوسط رغم وجود الكبار وائل السر أقدم المريخ على أكبر عملية انتدابات للمحترفين الأجانب في الفترة الأخيرة حتى وصل عدد الأجانب في كشوفاته إلى ثمانية لاعبين لكن رغم كل ذلك لن تكون الفرصة متاحة أمام كل أجانبه للمشاركة في تشكيله الأساسي والذي يتجه نحو شراكة ذكية بين الأقدام الأجنبية والوطنية مع احتمال تفوق الأقدام الوطنية التي كسبت قوة دعم في المقدمة الهجومية بفضل التعاقد مع بكري المدينة. في حراسة المرمى اجتهد المعز محجوب كثيراً وكان من أميز اللاعبين في التدريبات التي خضع لها حراس المرمى في الدوحة وحتى المباريات التي شارك فيها استطاع أن يقدم نفسه من خلالها بصورة أكثر من رائعة لكن التنافس مع حارس مرمى مثل جمال سالم يبدو أمراً صعباً للغاية بعد أن طوّر العملاق اليوغندي مستواه بشكل لافت بفضل التدريبات المميزة التي خضع لها مع مدرب الحراس المقتدر حكيم سبع ليخرج جمال أقصى ماعنده في مباراة شالكه الألماني والتي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن جمال سالم باقٍ في موقعه في التشكيل الأساسي والشئ الجديد الوحيد الذي يمكن أن يطرأ في حراسة المرمى هو عدم اهتزازها حال غيابه لأي سبب من الأسباب في ظل المستوى الجيد الذي قدمه المعز والذي أكد به جاهزيته لتأمين المرمى الأحمر متى ما احتاجه الفريق. دفاع وطني خالص لم يتعاقد المريخ مع أي مدافع أجنبي بعد أن أنهى خدمات مدافعه الإيفواري باسكال وبالتالي أصبح مالك اسحق المدافع الأجنبي الوحيد في كشوفات الفرقة الحمراء وبالتأكيد لن تكون الفرصة سانحة أمامه للمشاركة في ظل وجود عدد من الخيارات ويبدو أن أمير كمال سيكون الأقرب للمشاركة وسيكون إلى جواره علي جعفر برغم أن الفرنسي أتاح الفرصة في عدد من المباريات للقادم الجديد الريح علي وقدم نفسه بشكل جيد وهناك ايضاً أحمد ضفر في حين سيكون مالك آخر خياراته في متوسط الدفاع، وفي الطرف الأيسر لا يوجد أي خيار متاح غير مصعب عمر على الاقل في الوقت الحالي إلى حين شفاء بخيت خميس وعودته للمشاركة ولكن المستوى المقنع الذي قدمه مصعب في كل التدريبات والتجارب الإعدادية يجعل تحويله إلى مقاعد البدلاء خيار غير وارد على الاطلاق لأن مصعب وبشهادة الجميع يعتبر النجم الأول في فترة الإعداد الأولى بالقاهرة والثانية بالدوحة وحتى المباريات التي استبعده فيها غارزيتو عندما أعاده فيها استطاع أن يصنع الفارق مثل مباراة شالكه التي لم يظهر فيها شكل المريخ الحقيقي الا بعد مشاركة مصعب، وفي الطرف الأيمن في الأصل لا يوجد خيار غير بلة واجتهد اللاعب كثيراً في الفترة الأخيرة وقدم نفسه كخيار مميز يمكن الاعتماد عليه برغم أن غارزيتو حاول في بعض المرات الاعتماد على أحمد ضفر. حيرة في الوسط يوجد في خط وسط المريخ أكبر عدد من المحترفين الأجانب، فهناك سالمون وأيمن سعيد وكوفي وأوكراه ولكن اشراك هذا الرباعي رغم تميزه يبدو غير وارد على الاطلاق، ففي الوسط المتأخر قدم علاء الدين مستوىً مقنعاً سيؤهله لأخذ موقعه في التشكيلة واستطاع راجي كذلك أن يظهر بصورة مميزة للغاية وكذا الحال رمضان عجب وهناك ايضاً أحمد الباشا والأقرب للمشاركة في وسط الفرقة الحمراء أيمن سعيد وسالمون في الوسط المتأخر، رمضان عجب في صناعة اللعب ويعتمد الفرنسي على اوكراه بدرجة كبيرة وفي حال اشراكه لخمسة لاعبين في الوسط ربما سنحت الفرصة لراجي على الجهة اليمنى. ثنائية وانغا وتراوري لن تتكرر احتكرت ثنائية تراوري ووانغا المشاركة في المقدمة الهجومية في النصف الثاني من الموسم الماضي لكن الحال سيتغير في هذا الموسم بعد الصفقة الضخمة التي أبرمها المريخ بالتعاقد مع بكري المدينة والذي لم يتأثر كثيراً بالضجة الكبرى التي صاحبت انتقاله للمريخ ولا بالأزمة التي لم تنته بعد حيث يصر نادي الهلال على ملاحقته عبر القانون لكن اللاعب لا يهتم كثيراً بكل هذه الأمور ويركّز كل جهده في المستطيل الأخضر لذلك قدم مستوىً فنياً مقنعاً جعله الخيار الأول لغارزيتو في حين ستكون المنافسة بين تراوري ووانغا وعنكبة لاختيار المهاجم الآخر وتبدو كفة المهاجم المالي الذي عاد بشهية مفتوحة في فترة المعسكر الأول بالقاهرة هي الارجح في حين لا يرغب عنكبة في البقاء على مقاعد البدلاء وبالتالي سينافس وانغا على المشاركة كبديل بعد المستوى المدهش الذي قدمه في مباراة شالكه وأهلّه للتسجيل ولذلك ستكون المنافسة وطنية خالصة في المقدمة الهجومية وستكون المناصفة حاضرة على مستوى التشكيل الأساسي والبدلاء وتبدو فرص عبده جابر صعبة للغاية بعد أن اشتعلت المنافسة في المقدمة الهجومية بصورة غير مسبوقة.