* تغادر بعثة فريق الكرة بنادي الهلال إلى شندي اليوم لمواجهة الأهلي غداً في بداية مشوار الفريقين في الدوري الممتاز موسم 2015، وهو لقاء يحمل الكثير في طياته لما عرف عنه من إثارة وندية وتحدي كبير بين الفريقين صنعه رعاية الأرباب صلاح إدريس الرئيس السابق للهلال للأهلي، ولعل الفريقان يطمحان في تدشين المشوار بنصر مؤزر وحصد النقاط الثلاث ومن ثم مواصلة المشوار بحماس الفوز على خصم عنيد، وإطلاق جرس الإنذار لبقية اندية المنافسة..!! * لا خوف على الهلال أمام الشنداوية اليوم، ولعلني أؤكد انتصار الهلال قبل وقت كافٍ متى ما ابتعد عن الشحن الزائد والإثارة المصطنعة التي وضعها الإعلام على عاتقه، فالهلال قادر على كسب النتيجة من خلال ما شاهدناه في اللقاء الأخير على درع الاستقلال، ومن خلال الرغبة الواضحة في المحافظة على لقب الممتاز هذا الموسم أيضاً، ولعل كثير من الأوراق الرابحة الآن بين يدي المدرب باتريك اوسيمس، ويمكن له أن يحسم المواجهة مبكراً متى ما أعتمد على العناصر القادرة على وضع حد لطموحات الشنداوية..!! * الأهلي شندي يعد واحداً من أكثر الفرق استعداداً من واقع أنه أول من بادر بمعسكر خارجي عقب انتهاء التسجيلات مباشرة، وخاض عدداً من التجارب الناجحة في معسكره، وذلك من الأمور التي تحمد لإدارته وحسن تخطيطها، ويعتبر الأهلي واحداً من الأندية التي اعتمدت الإضافات النوعية للفريق، وحافظت على استقرارها من الناحية الفنية، ويبدو الفريق في أفضل حالاته قبل مواجهة الهلال غداً لذلك من باب اولى احترام قدراته والتعامل معه بحسم كبير..!! * ولو أن شيئاً أضر بالنمور في مواجهة الأزرق فإنه سيكون الدوافع الذاتية لبعض نجومه ورغبتهم الكبيرة في التفوق على الهلال، وهو لعمري بحث عن انتصار ذاتي ربما ينعكس سلباً على الأداء الخاص باللاعب وبالتالي سيكون خصماً على الفريق ككل، وبالمقابل فإن التشكيلة الجديدة للهلال ربما ستكون بعيدة كل البعد عن الضغوطات باعتبار جهلهم المفيد بطبيعة المشاحنات بين الناديين والتي صنعها الإعلام من عدم رداً على الأرباب راعي النادي..!! * تختلف حسابات هذه المباراة بالنسبة للهلال عن المباريات السابقات التي أحرج فيها الأهلي الهلال بنتائج محبطة للجماهير، فالهلال لن يكون مستعداً للتفريط في النتيجة في بداية مشواره، واللاعبون محتشدون بالحماس لتقديم موسم يؤكد ثقة الإدارة والأجهزة الفنية في بقاءهم مع الفريق، وفوق ذلك هناك تحدي خاص لقدامى المحاربين لكسر شوكة النمور والانتصار عليهم في عقر دارهم والعودة بالنقاط الثلاث من شندي..!! * الإعلام لن يصمت تجاه أي نتيجة سلبية في شندي، ولعل المعارضة الكثيفة التي وجدتها تسجيلات الهلال، والأقلام التي كانت تسن طوال الفترة الماضية لغرسها في عنق الكاردينال، ظلت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، وتتمنى أن يسقط الأزرق في شندي حتى تبرز انيابها وتضحك بهستيريا مرددة "ما قلنا ليكم الكاردينال بيضيع الفريق"، ولعله انتصار للذات وتناسي لحقيقة أن من خسر هو الهلال وليس الكاردينال، وأن من فاز بالنقاط هو الأهلي شندي وليس الأرباب..!! * مباراة صعبة بكل المقاييس لكل المتشنجين، عادية جداً بالنسبة لفريقين يتباريان في 90 دقيقة لتحقيق هدف محدد، لذلك لا تحملها أكثر مما تحتمل..!! * لو انتصرنا في شندي فهو المطلوب، ولو خسرنا سنهنيء الفائز بروح رياضية..!! * والروح الرياضية تبرز في الخسارة وليس النصر..!! * ولعلنا سنعود غداً لنكتب عن احتمالات انهيار الأهلي شندي ونعدد الأسباب في ظل خطورة الوضع الذي يعيشه وهشاشة البناء الحالي مالم يتم تداركه الآن..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!