المريخ يبحث عن تشكيله الأساسي دون جدوى ثنائيات غائبة في متوسط الدفاع والهجوم وأطراف بلا بدائل التيجاني محمد أحمد 13 يوماً فقط تفصل المريخ عن أولى مبارياته الأفريقية في دوري الأبطال عندما يحل في ضيافة عزام التنزاني، وتوقّع الكثيرون أن يقابل المريخ منافسه التنزاني الذي أعد نفسه عبر برنامج نموذجي بدرجة عالية من الجاهزية الفنية والبدنية بحيث يكون الجهاز الفني قد توصّل إلى التشكيل الأساسي الذي سيدفع به في مباراة عزام لكن غارزيتو حتى اللحظة مازال يبحث دون جدوى عن التشكيل الأساسي للمريخ الذي تتغير معالمه من مباراة لأخرى بما يثير المخاوف من احتمال أن ينتقل الأحمر لمواجهة منافسه التنزاني دون تشكيل ثابت ودون طريقة لعب واضحة. حراسة المرمى استثناء عن حالة عدم الاستقرار التي تسود كل خطوط المريخ، فعلى الأقل حراسة المرمى حتى الآن أكثر استقراراً بل وأكثر أماناً على مستوى الحارس الأول والبديل في ظل المستوى الرفيع الذي يقدمه جمال سالم في كل المباريات فضلاً عن جاهزية المعز محجوب لتقديم خدماته للفريق بصورة طبيعية متى احتاجه الأحمر ولم تهتز شباك جمال في مباراتين الا مرة وحيدة في مباراة الرابطة كوستي وإن حُسب هذا الهدف على جمال لكن في النهاية يُحسب ايضاً له أنه كان النجم الأبرز في مباراة مريخ كوستي وأجمع كل الذين تابعوا المباراة أنه ولولا عبقرية جمال سالم لما عاد المريخ بنقطة ناهيك عن النقاط الثلاث. ثنائية غائبة في متوسط الدفاع في كل التجارب الإعدادية التي خاضها المريخ وفي مباراتي الرابطة ومريخ كوستي في الدوري الممتاز مازال الجهاز الفني يبحث دون جدوى عن الثنائية المناسبة في متوسط دفاع الفرقة الحمراء حتى يصل بتلك الثنائية إلى درجة عالية من الانسجام والتفاهم المطلوب بشدة في تلك الوظيفة الحساسة، حتى الآن أمّن غارزيتو على مشاركة أمير كمال في متوسط الدفاع ولم يخذل اللاعب مدربه وقدم مستوىً فنياً رفيعاً وأصبح من العناصر التي تشارك بانتظام مع الفريق لكن المشكلة الكبرى تكمن في اللاعب الذي يكمل النصف الآخر لأمير كمال حيث تقلّب غارزيتو بين عُدة خيارات دون أن يصل إلى الخيار المناسب حيث أقحم معه في البداية علي جعفر ثم عاد إلى خيار الريح علي وذهب مجدداً إلى الخيار الأول وفي مباراة مريخ كوستي أمس الأول ثبت لغارزيتو أن الريح علي ينقصه الكثير وأن وجوده في متوسط الدفاع يخصم الكثير من رصيد الفرقة الحمراء وحتى علي جعفر لم يثبت تميزه الا في اصطياد الكرات العالية ولم يصل غارزيتو حتى الآن إلى الثنائية التي يمكن أن تحقق النجاح لو أنه أقدم على اشراك ضفر في متوسط الدفاع إلى جوار أمير كمال بل يمكن أن يكون ضفر هو الخيار الأول الذي يبحث عن نصفه الآخر لكن غارزيتو لا يشرك ضفر الا كبديل في الطرف الأيمن برغم القدرات الدفاعية العالية التي يمتلكها هذا اللاعب. أطراف بلا بدائل من أكبر المشاكل التي تواجه المريخ قبل أن ينتقل لمواجهة عزام التنزاني عدم توافر بدائل مميزة على الأطراف، في الطرف الأيسر لا بديل لمصعب عمر ومن أول مباراة غاب فيها أمام مريخ كوستي تعرض الأحمر لاختبار صعب وحدثت هزة كبرى في الطرف الأيسر بعد أن شارك علي جعفر على سبيل التوليف ولم يقم بالواجب الهجومي واكتفى فقط بالواجبات الدفاعية وأثبتت مباراة مريخ كوستي بما لا يدع مجالاً للشك أن المريخ لا يمتلك أي بديل مناسب لمصعب عمر على الطرف الأيسر، وفي الطرف الأيمن تعرض بلة جابر للإصابة التي حرمته من المشاركة في مباراة الرابطة كوستي ولم يكن هناك أي وجود للطرف الأيسر لأن غارزيتو يظلم الموهبة الكبيرة لرمضان عجب عندما يباعد بينه وشباك الخصوم باشراكه في وظيفة لا تتناسب مع قدراته الهجومية العالية التي تعتقلها وظيفة الطرف الأيمن وخير دليل على صحة هذا الحديث ما حدث في مباراة مريخ كوستي عندما غابت الاسهامات الهجومية لرمضان عجب والتي لم تظهر الا عندما أشرك غارزيتو بلة جابر على الطرف الأيمن ودفع برمضان عجب ليلعب خلف الهجوم فظهرت القدرات الهجومية الهائلة للعجب وساعدته على حسم المباراة للمريخ بتسجيله لهدف الفوز الوحيد. لا مشكلة في الوسط المتأخر إن دفع غارزيتو بأي ثنائية في الوسط المتأخر فالنتيجة نجاح باهر، فعلاء الدين يوسف الذي أشفق الكثيرون عليه من كماشة الأجانب بعد التعاقد مع سالمون في وجود أيمن سعيد استطاع أن يتفوق على كل الخيارات الموجودة وأن يقدم مستوىً مدهشاً مع المريخ في هذا الموسم توجه بأجمل هدف في مباريات القمة في السنوات الأخيرة وبالتالي أصبح في حكم المؤكد أن يكون علاء الخيار الأول على أن تكون المنافسة بين أيمن سعيد وسالمون لاشراك اللاعب الثاني في الوسط المتأخر والمرجّح أن يشارك أيمن سعيد الذي مازال يتعافى من الإصابة التي تعرض لها في فترة الإعداد وإن دفع غارزيتو بعلاء وسالمون في الوسط المتأخر يستطيع أن يستفيد من القدرات العالية لأيمن سعيد في صناعة اللعب سيما وأن اللاعب أشار إلى أن وظيفته الأساسية في الأصل صناعة اللعب. خيارات مميزة على الوسط الأيسر وأوكراه يتفوق بامتياز في الوسط الأيسر الذي كان يعاني فيه المريخ في السنوات الأخيرة من نقص كبير استطاع الغاني اوكراه أن يحجز موقعه مبكراً بعد أن قدم مستوىً مدهشاً مع المريخ في كل المباريات التي نال فيها فرص المشاركة برغم أن الساحر الغاني لم يصل بعد إلى كامل جاهزيته البدنية نظراً للإصابة التي حرمته من المشاركة في بعض التجارب الإعدادية للفريق، وهناك ايضاً مواطنه كوفي الذي أصبح غارزيتو يفكر بجدية في تحويله للطرف الأيسر حتى لا تضيع الموهبة العالية لهذا اللاعب بسبب احتكار اوكراه للمشاركة في الوسط الأيسر أو لربما عدّل طريقة اللعب بحيث يدفع بثلاثة لاعبين في الهجوم بمشاركة كوفي كجناح أيسر والمدينة كجناح أيمن على أن يشارك تراوري في قلب الهجوم، وبرغم اعجاب غارزيتو باللمسات الساحرة لمجدي عبد اللطيف الذي يلعب هو الآخر بالقدم اليسرى لكن فرصته في المشاركة في وجود اوكراه ستبقى صعبة للغاية. راجي الأقرب للمشاركة في الوسط الأيمن برغم تألق العجب بمثلما تتوافر خيارات عديدة في الوسط الأيسر هناك ايضاً العديد من الخيارات المميزة في الوسط الأيمن الذي يركّز فيه غارزيتو حتى الآن على عامل السرعة وبالتالي يدفع براجي عبد العاطي برغم أن التألق اللافت لرمضان عجب الذي يلعب هو الآخر في الوسط الأيمن يفرض على الفرنسي الا يهمل هذا اللاعب الذي أصبح أحد الحلول المهمة للمريخ في تسجيل الاهداف وهناك ايضاً القائد أحمد الباشا ولكن تبقى المشكلة في كيفية أن يستقر غارزيتو على لاعب بعينه وأن يعمل على تثبيته في جميع المباريات حتى يصبح وسط المريخ أكثر استقراراً. ثنائية المقدمة الهجومية غائبة وتنتظر عودة تراوري بمثلما يبحث المريخ عن ثنائية مفقودة في متوسط دفاعه يبحث كذلك عن ثنائية مفقودة في مقدمته الهجومية بعد أن حاول غارزيتو غير ذات مرة في اشراك وانغا إلى جوار بكري المدينة لتشكيل ثنائية هجومية تجمع بين السرعة والقوة لكن كل محاولات الفرنسي لخلق هذه الثنائية انتهت إلى فشل ذريع ولم يكتسب المريخ طابع الخطورة الهجومية الا بعد مشاركة عنكبة والذي لا يختلف كثيراً في طريقة لعبه عن بكري المدينة حيث يعتمد هذا الثنائي على عامل الحركة وينقصهما التركيز أمام المرمى وبالتالي لابد من عودة تراوري ليكمل النصف المفقود في المقدمة الهجومية بتقديم الحل الأمثل لترجمة كل الفرص المتاحة إلى أهداف وإلى أن يعود تراوري تبقى ثنائية عنكبة والمدينة أفضل وأفيد من الاعتماد على الكيني إلى جوار العقرب. سانتو رفاعة: الوقت يمضي بسرعة ولابد من تشكيل ثابت قبل مواجهة عزام تمنى الكابتن سانتو رفاعة مهاجم المريخ السابق أن يصل الفرنسي غارزيتو المدير الفني للفرقة الحمراء إلى تشكيل ثابت قبل مواجهة عزام التنزاني وأن يصل بهذا التشكيل إلى درجة عالية من الانسجام والتناغم لأن التخبّط في اختيار العناصر والوصول إلى مواجهة عزام دون أن تستقر تشكيلة المريخ على حال ينطوي على مخاطر قد تعطّل مشوار الفرقة الحمراء في دوري الأبطال وأضاف: لم يتبق أمام المريخ غير مباراتين فقط في الدوري الممتاز وينتقل بعد ذلك إلى تنزانيا لمواجهة عزام وعلى غارزيتو أن يستفيد من المباراتين في الدفع بتشكيلة واحدة وأن يعمل على تثبيتها مع القليل من الاضافات حتى ينجح المريخ في الخروج بنتيجة طيبة أمام عزام في مباراة الذهاب لتسهّل من مهمته في جولة الاياب.
