غارزيتو: نعم.. مستوى المريخ بكوستي متواضع والإدارة شريكة في الاخفاق عندما أدفع بكوفي يسألوني لماذا لم تشرك أوكرا؟.. وتشكيلتي لا تسع 15 لاعباً لأحقق كل رغباتكم عدد المدربين الموجود في السودان وسط الجماهير يكفي لتدريب كل أندية العالم الملاعب سيئة وجاهزية اللاعبين لم تكتمل بعد ولولا المشاركة بالتناوب لخسرت نصف فريقي بالإصابات دافع الفرنسي غارزيتو المدير الفني للفرقة الحمراء عن فريقه وراهن على أنه يسير على الطريق الصحيح مطالباً بعدم تعجل النتائج لأن المريخ مازال الآن في مرحلة بداية المشوار وبالتالي لا يمكن أن يبلغ الفريق قمة مستواه الفني والبدني من أول وهلة وجدد غارزيتو تأكيداته بأن أداء المريخ في كوستي كان متواضعاً وقال إنه لا يستطيع أن يقول غير ذلك لكنه في الوقت نفسه يرى أن فريقه حقق المطلوب وكسب النقاط الثلاث حتى وإن كان الأداء متواضعاً لأنه غير مُطالب بكسب أي مباراة بعشرة أهداف كما تحدث الفرنسي عن العديد من الموضوعات التي نطالعها عبر السطور التالية: استهل غارزيتو حديثه للصدى بمباراة المريخ الأخيرة بكوستي وقال إنه مازال عند رأيه بأن مستوى الأحمر في تلك المباراة كان متواضعاً للغاية وأضاف: لكن لهذا الأمر أسبابه وهي ليست فنية بالدرجة الأولى بل هي فنية وادارية في الوقت نفسه وهناك شِق في الاخفاق له علاقة بالتحضير الإداري للمباراة والذي لم يكن بالشكل المطلوب لأن اللاعبين لم تتوافر لهم اقامة مريحة في كوستي وشخصياً لم اتذوق طعم النوم حتى الصباح ثم أن عملية حجز الملعب لأداء التدريب الختامي لم تتم بالصورة المطلوبة وغاب التنسيق وانتظرنا لوقتٍ طويل إلى حين حسم الأزمة الأمر الذي خصم من زمن التدريب كذلك كانت هناك هرجلة في تنظيم المباراة فرضت علينا الانتظار لنصف ساعة بعد الانتهاء من عمليات الاحماء وعندما دخل اللاعبون إلى الملعب كانوا في حالة استرخاء فتأثر الأداء العام للفريق بسبب عدم أداء المباراة مباشرة فور الانتهاء من عمليات الاحماء، أما بالنسبة للجانب الفني فأنا كفيل بمعالجته بعد أن رصدت كل صغيرة وكبيرة عن الأخطاء التي كشفتها تلك المباراة. اللاعبون لم يكونوا في يومهم رأى غارزيتو أن غالبية نجوم الفرقة الحمراء لم يكونوا في يومهم في مباراة مريخ كوستي وقال: وانغا لم يظهر بالشكل المطلوب وأدى بمستوى أقل بكثير من الذي أدى به في سابق المباريات وكنت أعول كثيراً على هذا اللاعب في المقدمة الهجومية بيد أنه عاد وقال: لكن في النهاية حققنا في كوستي أهم مافي المباراة وكسبنا النقاط الثلاث ونحن لسنا مُطالبين بكسب كل المباريات بعددية وافرة من الأهداف ولم احضر إلى كوستي من أجل تسجيل عشرة أهداف بل حققت النقاط الثلاث حتى وإن كنت غير مقتنعاً بالكيفية التي تحقق بها النصر. لهذا السبب لم أدفع بكوفي اندهش غارزيتو لسؤاله عن أسباب عدم اشراك كوفي رغم تألقه أمام الرابطة مثلما استفسره البعض عن عدم مشاركة عنكبة رغم أنه فاز بجائزة نجم المباراة وقال: تمنيت لو أن القانون يسمح لي باشراك 15 لاعباً حتى ارتاح من السؤال اليومي لماذا لا يشارك هذا ولماذا غاب ذاك، وأضاف: عندما أشرك كوفي ويتألق يسألوني لماذا لم تشرك اوكراه وعندما أعود وأدفع باوكراه يسألوني لماذا استبعدت كوفي رغم أن النجمين يشاركان في وظيفة واحدة في الوسط وإن شارك اوكراه لابد من غياب كوفي، كذلك عنكبة كان مميزاً لكن علينا الا ننسى أن المريخ يلعب مباراة كل أربعة أيام ولو اعتمدت على مجموعة بعينها واستهلكتها في كل المباريات في ظل الملاعب السيئة في الدوري السوداني وعدم وصول اللاعبين إلى الدرجة المطلوبة من الجاهزية سأفقد نصف فريقي بعامل الإصابة ولذلك لجأت لنظام تبادل الفرص بين اللاعبين في المشاركة وحقق لي هذا النظام العديد من الأهداف وأصبحت أوزّع جهد اللاعبين على المباريات بطريقة أبعدتهم عن الإصابات التي ضربت أندية منافسة لنا كذلك لم يعد هناك ما يدعو اللاعبين للاحباط لأن أي لاعب في النهاية على قناعة بأن فرصته آتية لا محالة وحتى في المباراة المقبلة أمام أهلي الخرطوم ستكون الفرصة متاحة أمام عناصر جديدة خلدت للراحة ولم تشارك في مباراة مريخ كوستي وكشف غارزيتو عن أسباب استبعاد اوكراه وسالمون عن مباراة الرابطة كوستي وقال إن هذا الثنائي تعرضا لإصابات متفاوتة حيث شكا اوكراه من كدمة خفيفة وكذلك سالمون ولكن تجاوزا الاصابة وشاركا بصورة طبيعية في مباراة مريخ كوستي. لولا ايقاف المدينة لما تألق عنكبة وعد غارزيتو بالوصول بمستوى بدلاء الفرقة الحمراء إلى مستوى نجوم التشكيل الأساسي وقال إن ما حدث في مباراة الرابطة كوستي التي فقد فيها المريخ مجهودات بكري المدينة بعامل الايقاف فشارك عنكبة بدلاً عنه وفاز بنجومية المباراة تأكيد قوي على أن بدائله مميزة وتستحق أن تنال الفرص باستمرار حتى لا تحدث هوة في المستوى الفني بين نجوم التشكيل الأساسي والبدلاء فتنعكس على المستوى العام للفريق الذي ربما اهتز حال غياب أي لاعب من نجوم التشكيل الأساسي وأضاف: سياستي لا تراجع عنها وأنا واثق من أنها ستحقق من المكاسب للمريخ ما يجعل الجميع على قناعة بها وستتواصل في مباراة أهلي الخرطوم وبتلك الطريقة سأصل إلى مواجهة عزام التنزاني بفريق لا يعاني من الارهاق ولا يفتقد لمجهودات أي لاعب بسبب الإصابة. متابع جيد لعزام وكنت اخشى رمضان عجب في فترتي مع الهلال نفى غارزيتو أن تكون تحضيراته لمواجهة عزام التنزاني دون المستوى المطلوب مشيراً إلى أن المباريات الأربع التي سيؤديها المريخ في بطولة الدوري الممتاز ستصل بفريقه إلى درجة مميزة من الجاهزية وأضاف: لمباراة عزام عناصر بعينها تستطيع أن تؤدي المطلوب على أكمل وجه وستجنّب المريخ الخسارة في المباراتين ذهاباً واياباً وبالتالي ستدفع به إلى المرحلة المقبلة وأنا واثق من أن فريقي لن يخسر أمام عزام وسيحقق المطلوب وتابع: من يتحدثون عن عدم ثبات تشكيلة المريخ وخطورة ذلك على الفرقة الحمراء أمام عزام أحب أن اطمئنهم بأن تشكيلتي الثابتة موجودة وستظهر أمام عزام وهي في درجة عالية من الجاهزية البدنية، وسجل غارزيتو اشادة كبرى برمضان عجب وقال إنه كان يعمل ألف حساب لهذا اللاعب في الفترة التي كان يعمل فيها مدرباً للهلال لأنه صاحب حلول مميزة للغاية وأضاف: الآن استفدت كثيراً من حلوله المميزة التي ساعدتني على كسب أهم ثلاث نقاط أمام مريخ كوستي، رمضان لاعب من طراز فريد ويستطيع أن يؤدي بكفاءة عالية في أي وظيفة وأي مدرب يمتلك لاعباً بمواصفات وقدرات رمضان عجب يكون سعيداً بهذا الكسب الكبير. تبديلاتي أمام مريخ كوستي كانت ناجحة وحسمت المباراة دافع غارزيتو عن التبديلات التي أقدم عليها في مباراة مريخ كوستي وقال إنها كانت ناجحة ومنحته النقاط الثلاث وأضاف: دفعت بعنكبة فتحرك بصورة مميزة في المقدمة الهجومية وتسبب في الهدف الوحيد وحرّكت رمضان عجب من الطرف الأيمن إلى الوسط المتقدم فتكفل بهدف المباراة ولذلك أرى أن الواجب يفرض على الذين انتقدوا التشكيل أن يشيدوا بالتبديلات التي كانت مميزة واعادت الفريق للمباراة بقوة وسجل غارزيتو اشادة كبرى بلاعبيه وقال إنه يشعر أنهم الآن أصبحوا أكثر تفهماً لما يطلبه منهم وأن درجة استجابتهم عالية وتبشّر بفهم كل ما يود أن يقوله للاعبين الأمر الذي يجعله واثقاً من أن فريقه وفي وقتٍ قريب سيصبح قوة ضاربة. في السودان عدد المدربين وسط الجماهير يكفي لتدريب كل أندية العالم قال غارزيتو إنه يتمنى أن يكتفي كل شخص في المريخ بالعمل المطلوب منه بأن يقوم الإداري بمتطلبات عمله على أكمل وجه وأن يتولى الفني كامل التفاصيل الفنية وأن توفر الجماهير الدعم المعنوي وأن يتولى الاعلام عملية النقد الموضوعي وأضاف: لكن في السودان يمكن أن تكون ادارياً ومدرباً واعلامياً ومشجعاً وتابع: مالم ينتهي هذا التداخل المُخل بين الوظائف التي ذكرتها لن يستطيع المدير الفني القيام بعمله براحة تامة بعيداً عن الضغوط الجماهيرية والاعلامية، أنا المدير الفني وصاحب القرار الأول والأخير في اختيار التشكيل المناسب واجراء التبديلات وينبغي أن أقوم بعملي بعيداً عن أي ضغوط ومالفت نظري في تجربتي مع المريخ أن العددية الكبيرة من المدربين الموجودة وسط الجماهير التي تحدد أن هذا أفضل من ذاك وان المدرب ما كان له أن يبدأ بهذا اللاعب وكان عليه أن يشرك هذا النجم الذي كان سيحسم المباراة تكفي لتدريب كل الأندية الموجودة في العالم، وسجل غارزيتو اشادة خاصة بالاعلام الرياضي في السودان ووصفه بالثقافة العالية التي تجعله يتفوق على الإعلام الأوروبي وأضاف: الصحفي في فرنسا لا يعرف شيئاً عن الكرة السودانية ولكن الصحفي السوداني مثقف ويعرف كل شئ عن الكرة الفرنسية ولكن للأسف الشديد هناك من يحاول أن يفرض رأيه عبر زاويته على المدرب بان يكون لديه لاعب مفضل ويصر على اشراكه دون أن يعلم ظروف هذا اللاعب ودون أن يعلم أن المدرب أدرى منه بدرجة جاهزية اللاعب المعني وهل هناك من هو أفضل وأكثر جاهزية منه أم لا.
