* قبل أربعة أيام، وتحديداً عشية لقاء الزعيم مع مريخ كوستي كتبت عبر (العتب) مقالاً محشواً بالمخاوف ومشبعاً بالقلق بعنوان (اللعب تحت خط الضغط) حمل جملة من التحذيرات، ولكن للأسف حدث ما كنا نخشاه بسرعة فائقة، وفقد المريخ نقطتين غاليتين بإستاده ووسط أنصاره مساء أمس أمام أهلي الخرطوم لأننا لم نتعلم من الأخطاء ولم نستفد من التجارب ..و(الله غالب) ..! * قلت عقب فوز الزعيم على مريخ كوستي بالنص : * (( الحقيقة التي ينبغي أن يعلمها المدرب الفرنسي غارزيتو ونجوم فريقه جيداً أن الصفوة يمكن أن يتقبلوا (ضعف الأداء في بداية الموسم، وعدم ثبات التشكيلة، ويتحملوا بعضاً من صنوف التعذيب لدواعي الانسجام والتجهيز والتجريب)، ولكنهم لا يمكن أبداً أن يقبلوا التفريط في أي نقطة مهما كانت الأسباب، كما أنهم يدخلون لمشاهدة مباريات الدوري وعينهم على لقاء عزام التنزاني الذي يقف الآن على الأبواب ..! * لا نرفض دخول امتحانات الدوري مبكراً، ولكن مريخ كوستي الصاعد حديثاً للممتاز كان ينبغي علينا أن نحقق عليه الفوز بسهولة حتى تستمع القاعدة الجماهيرية بسلاسة الأداء وروعة الإنتصار، فمع كامل تقديرنا للمريخ الإبن إلا أنه لم يصل بعد مرحلة وضع الزعيم تحت الضغط والاختبار ..! * الفارق التاريخي والفني والجماهيري والإعدادي بين الزعيم ومعظم فرق الممتاز يدفع الصفوة للتململ، فهم كأنصار فريق كبير يبحثون عن الفوز المطمئن والمريح بعيداً عن الانتظار والعذاب، فخطف هدف الفوز في العشر دقائق الأخيرة يرفع الضغط ويتلف الأعصاب ..! * المساحات التي بدأت تظهر مؤخراً في عمق الدفاع لا يمكن السكوت عليها خاصة وأن الأطراف ينقصها الكثير وتحتاج لمزيد من التفعيل )) ..! * تلك بعض نقاط حواها المقال، فالخوف كان يسيطر علينا من أمرين أثنين أولهما إهدار الفرص السهلة التي تلوح للفريق بالتعجل وبطء التحضير وتبديد الزمن بلافائدة، أما الأمر الثاني فهو عدم القدرة على الحفاظ على التقدم في شوط المدربين وخلق مساحات وسط الدفاع تلج عبرها أهداف سهلة يصعب تعويضها ..! * بالأمس تقدم المريخ في الشوط الأول بهدفين نظيفين، وأكثر الناس تشاؤماً لم يكن يتوقع سقوط الزعيم بسرعة البرق وتعديل الأهلي للنتيجة في دقيقتين ..! * يتحمل الفرنسي غارزيتو مسؤولية عدم عودته للمباراة من جديد، كما أننا لا نعفي اللاعبين مما حدث لأن الأهلي وإن ضم مجموعة من اللاعبين المخضرمين الذين لعبوا للقمة من قبل، فإن المريخ فريق عريق يتكئ على نجوم كبار من أصحاب التجارب ومحترفين معروفين ثلاث أرباع وزنهم خبرات، ولا يمكن أن يسقط هكذا بسهولة في امتحان المحافظة على الأهداف والفشل أيضاً في العودة للسيطرة على أجواء ونتائج المباريات ..! * (فارق الإعداد) يدفعنا لرفض قبول نتيجة مباراة الأمس ويجعلنا نشعر بأن (غرزتة) لا يزال حائر ولم يقف بعد على مستوى اللاعبين وتحديد العناصر التي تحقق له الفوز وتلك التي تحافظ على المكسب بجدارة، كما أن استنساخ السلبيات وإعادة إنتاج الأخطاء يمثل أكبر خسارة ..! * خرج الجمهور من مباراة الرابطة غير راضٍ على الأداء رغم كسبه للنتيجة .. تغلبنا على مريخ كوستي في الدقائق الأخيرة لنكسب اللقاء ب(كرامة البليلة)، وأمس تواصلت عجلة دفع متوالية الإخفاق الهندسية فتعادلنا بإستادنا أمام الأهلي ليخرج الجمهور مجرجراً أذيال الخيبة، و(مغلوبة الصفوة على أمرها فما باليد حيلة) ..! * منذ مباراة القمة وتحديداً (شوط لعبها الثاني) ومستوى المريخ يسجل تراجعاً مخيفاً في الأداء بغض النظر عن قوة الخصم، ولا بد لنا من قرع أجراس الإنذار فالتنافس الأفريقي ينتظرنا، ويكفي ما حدث أمس من انفجار ..! * يا غارزيتو أصحى ..(دا ما هلال الصفر العريق .. دا المريخ .. دا الجغرافيا والتاريخ) ..! نقوش متفرقة * سلحنا الأهلي للتنافس ففقدنا نقطتين بأسلحتنا ..(وهنيئاً للذين صفقوا لبقاء زغبير على حساب أكرم الهادي، لنسجل "معار الأهلي" ونشطب "أكرم معار المريخ للفرسان"، فتكدس الأسلحة في مخزنك حتى ولو لم تكن تحتاجها أفضل ألف مرة من تسليح العدو بها)..! * نأمل الا ينهار الخرطوم أمام الوصايفة قبل أن تبدأ مباراة اليوم ..! * الزعيم لم يخسر مباراة محلية منذ العام الماضى ..(وهذه لمعلومية الذين خرجوا فرحين مهللين عقب تعادل الزعيم أمس) ..! * من الطبيعي أن يفرح الوصايفة لتأهلهم في الدور التمهيدي بعد إبعاد الكاف لمنتخب وفرق زنزبار من التنافس بسبب التدخل الحكومي، فالهلال رغم ما يثيره إعلامه من ضجيج وزوبعة و(كيته) ظل يعيش على القرعة وهدايا التحكيم وإبعاد الفرق و(أكل الميتة) ..! * (آكلة الميتة) الذين هللوا بالأمس لشائعة قرار الكاف بإبعاد فرق زنزبار عليهم أن يخجلوا على حالهم ويضبطوا فرحتهم، لأنهم كشفوا لنا عن مدى خوفهم من الدور التمهيدي ..و(بالله يا وصيف .. التمهيدي دا قدر كدا مخيف) ..! * البشوف (آكلة الميتة) فرحانين بعبور التمهيدي، يقول كأس الأبطال دخل دولاب الوصيف والجماعة عبروا خط بارليف ..! * الجماعة كانوا متجرسين من التمهيدي .. وهسه من أمس فرحانين لتجاوز (أم كيكي) بقرار من الكاف ..و(حقيقي جرستكم تزعل وفرحتكم تخجل) ..! * لو قالوا للزعيم ستلعب في دور مجموعات دوري الأبطال مباشرة لرفض وطالب بخوض التنافس كاملاً فالزعيم أسد لا يقبل الهبات ولا يأكل الميتات ..! * إختشوا شوية .. (لقيتوها ميتة وعملتوا ليها كيته) ..! * إتكيتي ..! نقش أخير الليلة النحاس دقا وحاشاك ما بتضارا آلاف الصفوف منتظرة منك إشارة البتحداك غشيم روحو كايسة ودارا والنار ما بتخوف زعيماً عيونو شرارة ما بدقوا الطبول جنبك يا فارس الكيتة