* إهدار المريخ لثماني نقاط في أول ست مباريات دورية، وتعرضه للهزيمة في مباراتين متتاليتين يدل على أن أمور النادي الكبير ليست على ما يرام. * مشكلة المريخ إدارية في المقام الأول.. وليست فنية!! * سيلجأ كثيرون إلى الحل السهل، بتحميل غارزيتو وزر الهزيمة بادعاء أنه يغير ويبدل التوليفة، ولا يعرف الاستقرار على تشكيلة واحدة في مباراتين متتاليتين. * سيلومون الفرنسي لأنه لم يشرك جمال سالم، وسيهاجمونه لأنه دفع بالمعز محجوب (البعيد عن اللعب التنافسي)، ولن يذكر أحد أن الفرنسي وضع جمال سالم في التشكيلة، وأن الحارس الأساسي تعرض لإصابة في أصبع يده في أواخر عملية الإحماء، فاضطر المدرب إلى سحبه وإشراك بديله المعز قبل أن يكمل تسخينته. * سيتهمون المدرب بأنه أبعد علاء الدين يوسف إلى الدكة بعد أن أعاد الهيبة لقلب الدفاع في مباراة عزام، ولن يذكر أحد أن علاء شكا من إصابة في العضلة الضامة، واعتذر عن عدم المشاركة في المباراة. * سيهاجم كثيرون غارزيتو بادعاء أنه أبعد رمضان عجب المتألق، ولن يتحدث أحد عن أن رمضان مثل علاء الدين، شكا من إصابة منعته من اللعب امام الأهلي. * الحديث نفسه ينطبق على راجي عبد العاطي، الذي شكا من آلام في البطن، اضطرت مدربه إلى سحبه في الحصة الثانية لمباراة عزام، بعد أن أصيب بنوبة استفراغ بين الشوطين. * التشكيلة التي دفع بها غارزيتو أمس كانت اضطرارية، فرضتها ظروف الفريق على مدرب سيواجه بحملة عنيفة تطعن في كفاءته، بادعاء أنه فشل في تثبيت التشكيلة. * الفرنسي لا يلام على خطأ ساذج ارتكبه حارس مخضرم، فرضت الظروف إشراكه في مباراة مهمة. * ولا يلام على خلل إداري كبير يعاني منه نادٍ يلوح مجلس إدارته بالاستقالة كل صباح. * غارزيتو غير مسئول عن بقاء المريخ بلا مدير للكرة لأكثر من شهرين. * وغير ملام على إفراط المهاجمين في إهدار الفرص السهلة. * وغير ملام على فشل مهاجم مغرور ومتسيب (اسمه تراوري) لم يفتح الله عليه بأي هدف في كل المباريات التي خاضها مع فريقه حالياً، مع أنه يصرف مرتبه بالدولار، ويكلف النادي أموالاً طائلة. * أهدر المالي أربع فرص سهلة أمام عزام، وأضاع بالأمس فرصتين، كان المرمى بلا حارس في إحداهما. * شخصياً بت على قناعة تامة بأن تراوري لا يرغب في الاستمرار مع المريخ، وأنه يتسيب ويتدلل ويتفرعن كي يجبر ناديه على الاستغناء عنه. * سافر للمشاركة مع منتخب بلاده في التصفيات، وتأخر في العودة مرتين، ولم يعاقب! * في الموسم السابق سافر وعاد على أقل من مهله وتم إشراكه في مباراة الرابطة الشهيرة فأهدر الفرص السهلة تباعاً، وتسبب في سقوط فريقه في فخ تعادلٍ أهدر لقب الدوري على المريخ. * خلال فترة الإعداد بمعسكر القاهرة ظل اللاعب يتدلل ويرفض المشاركة في التدريبات مدعياً الإصابة، ثم سافر للمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة أمم إفريقيا. * خرج منتخب مالي من الدور الأول، ولم يعد تراوري لناديه إلا بعد نهاية البطولة.. ومع ذلك تمت مكافأته باصطحابه إلى تنزانيا وإشراكه في لقاء الذهاب أمام عزام! * في تنزانيا رفض المالي المغرور اللعب ما لم يتسلم راتبه، فاضطر الأخ عبد الصمد محمد عثمان، رئيس البعثة لتسليمه راتبه كاملاً قبل المباراة (عشرة آلاف دولار)، ومع ذلك دخل بديلاً ومارس أنانيته المقيتة، وأهدر كل الفرص التي أتيحت له هناك، وكرر ذات الأداء الباهت في لقاء الإياب! * لو لم يتم استبداله بضفر لطار المريخ من الدور التمهيدي لدوري الأبطال أمام عزام!! * وضعه غارزيتو في الدكة أمام مريخ الفاشر فغضب ورفض القرار وأبي أن يجلس بديلاً!! * قبل يومين تغيب تراوري عن التدريب الصباحي فطرده غارزيتو، وتمت إعادة المتسيب بادعاء أنه تغيب بسبب ظروف مرض والده. * لا أريد أن أحمل تراوري مسئولية هزيمة المريخ أمام أهلي شندي، لكنني سردت بعض ما فعله لأوضح حالة (التسيب الإداري) التي يعاني منها النادي الكبير حالياً، وأدلل على انعكساتها الخطيرة على نتائج الفريق. * المريخ بلا مجلس عملياً في الوقت الحالي، لأن مجلسه مشغول بالحديث عن الاستقالة على مدار العام. * المريخ بلا مدير كرة. * وبلا قائد داخل الملعب، لأن كابتن الفريق تحول إلى بديل لا يمتلك أي بصمة على أداء الفريق. * شاهدنا حالة الاستهتار المقيت التي أدى بها الغاني كوفي لقاء الأمس، بعد أن تألق وخطف الأنظار أمام عزام، كما تابعنا فصول المساخر التي قدمها المصري أيمن سعيد، وهو يصر على تأخير الكرة واللف والدوران بها، كما يصر على تنفيذ كل المخالفات.. هذا بخلاف (زحلقته) السخيفة في مواجهة الخصوم. * كان غارزيتو مطالباُ باستبدال سبعة لاعبين لو أراد أن يصلح حال فريقه في لقاء الأمس، بدءاً بالباشا وأمير ومصعب وأيمن سعيد وكوفي ووانغا وجابسون وحتى تراوري البديل. * لم يقدم الأهلي أي أداء استثنائي في لقاء الأمس، وظفر بأسهل ثلاث نقاط، لأنه واجه فريقاً مشتتاً من الناحيتين الفنية والإدارية فهزمه بأقل مجهود. * لو كان الأرسنال في حالته الطبيعية لهزم المريخ بأربعة أهداف على أقل تقدير. آخر الحقائق * التحية للأرسنال الذي واصل هواية إذلال طرفي القمة. * لا نريد أن نعلق خسارة المريخ أمام النمور على شماعة التحكيم. * لكننا نستغرب إقدام الحكم (الدولي) صديق الطريفي على تجاهل ركلة جزاء لا تفوت على أعمى، ارتكبها سعيد السعودي مع بكري المدينة في الحصة الأولى! * راوغ بكري سعيد فعرقله الأخير، وصمتت الصافرة. * ادعى البعض أن الحكام منح وانغا الأفضلية فأهدر الفرصة. * في ركلات الجزاء لا توجد أفضلية. * حتى ولو جاز للحكم أن يمنح الأفضلية فقد كان مطالباً بأن يعود للمخالفة ويحتسبها فور ضياع الفرصة، لأن الفارق بين العرقلة التي ارتكبت مع بكري وتسديدة وانغا كان حوالي ثانيتين. * أثر الحكم على نتيجة المباراة بوضوح، ولن يجد من يحاسبه. * حذر كثيرون من فخ تحكيمي ينصب على المريخ على مهل في دار جعل! * تابعنا المباراة ورأينا العجب والعجاب. * أغرب قرار اتخذه حكم المباراة احتسابه أربع دقائق كزمن بديل للمبدد، وإنهائه المباراة قبل أن تنتهي الدقائق التي احتسبها بنفسه! * صديق الطريفي.. اسم جديد في قائمة الترصد السوداء. * في مباراة المريخ أهلي الخرطوم رفض حكم الصالات المعز أحمد منح المريخ ركلة جزاء صحيحة كانت تستلزم طرد المعتدي بالبطاقة الحمراء. * وفي المباراة نفسها لم يتردد المعز في معاقبة المريخ بركلة جزاء لا تقارن بالتي تجاهلها في الحصة الأولى. * وفي مباراة مريخ الفاشر أقدم مساعد الحكم الدولي مصطفى على احتساب حالة تسلل على بكري المدينة من كرة لعبت للعقرب من رمية تماس! * أمس تغاضى صديق الطريفي عن ركلة جزاء لا يمكن لأي حكم روابط أن يتجاهلها. * وفي كسلا نقض الحكم هدفاً صحيحاً للميرغني كان من شأنه أن يمنح الأنيق التعادل. * حالة (السيولة الإدارية) التي يعاني منها المريخ ينبغي أن تنتهي على الفور. * إما أن يؤدي المجلس مهامه ويقوم بواجبه كاملاً حتى نهاية امد دورته. * وإما أن يستقيل من فوره. * لن نستغرب إذا ما تجدد الحديث عن الاستقالة بعد الهزيمة أمام النمور. * كيف يركز اللاعبون ومدربهم في عملهم ومجلسهم يلوح بالاستقالة كل يوم؟ * كتبت بالأمس ما يلي: (النزالات الكبيرة تتبعها مباريات سيئة.. والسبب صعوبة إعادة اللاعبين إلى نفس حالة التأهب النفسي التي تسبق مباراةً مهمة وكبيرة تداعى لها الجميع بالحشد والمساندة). * هل تحسب المجلس للجزئية المذكورة؟ * أشك في ذلك!! * آخر خبر: فرعنة تراوري تلخص حال المريخ.. فنياً وإدارياً!!