محمد سيد أحمد: انسحاب الأزرق سيؤدي إلى هبوطه للدرجة الأولى مجلس الهلال يؤكد جديته في الانسحاب وحرب البيانات تشتعل بينه والاتحاد في وقتٍ كان فيه المريخ يشكو من حرب يتعرض لها من الكوادر الزرقاء داخل الاتحاد السوداني لكرة القدم بصورة كانت تستهدف لاعبه بكري المدينة مثلما كانت تستهدف تعطيل مسيرة الفريق في بطولة الدوري الممتاز بمساعدة كوادر حمراء تحالفت مع الكوادر الهلالية من أجل حرمان المريخ من التتويج ببطولة الممتاز أقحم الهلال نفسه وبلا مقدمات في تلك الأزمة وأصدر بياناً عاصفاً هاجم فيهي الاتحاد وتجنّى فيه على أسامة عطا المنان بواسطة رئيسه أشرف الكاردينال الذي ذكر أن أسامة عطا المنان هو وكيل بكري المدينة في التحكيمية وهي الحقيقة التي وضحت بالبيان الذي أصدره مولانا الفاتح خضر عضو لجنة الاستئنافات العليا ورئيس لجنة التحكيم. كثيرون تعاملوا مع البيان الذي أصدره نادي الهلال وأكد من خلاله انسحابه من بطولة الدوري الممتاز بانه مجرد انسحاب تكتيكي بغرض دفع الاتحاد لممارسة المزيد من الظلم على المريخ في سبيل إكمال المخطط الذي يستهدف تعطيل الأحمر في كل مبارياته في الممتاز ولعل ما دفع بالمحللين لهذا التفسير الخطوة التي أقدم عليها الهلال بالحديث عن شكوى الأمل ضد المريخ في مشاركة بكري المدينة برغم أن الهلال لم يكن طرفاً في تلك القضية وهذا ما أغضب إدارة نادي الأمل التي هاجمت مجلس الهلال صراحة واتهمته بأنه أقحم نفسه في قضية لا علاقة له بها، لكن هناك من ذهب في اتجاه أن الهلال جاد في تلك الخطوة وراغب بشدة في الانسحاب وجاء بيان جديد لنادي الهلال أمس الأول ليؤكد رغبة الأزرق في الانسحاب من الممتاز حال عدم استجابة الاتحاد للمطالب التي دفع بها النادي في بيان عاصف هدد فيه بالانسحاب ومنح من خلاله الهلال مهلة لاتحاد الكرة للاستجابة لمطالبه وانقضت تلك المُهلة دون أن يستجيب الاتحاد لاي مطلب من المطالب الزرقاء الأمر الذي وضع مجلس الهلال على المحك، فإما أن ينفذ تهديده حتى يفرض على اتحاد الكرة أن يتعامل معه كنادٍ كبير لأن الكبار اذا قاموا فعلوا وإما ابتلع الهلال انسحابه ووقتها فإن اتحاد الكرة سيمضي قدماً في تجاهل البيانات الزرقاء ويعتبرها بيانات للتهديد والوعيد لا أكثر وهذا من شأنه أن يجعل الهلال اكثر جدية في وضع تهديده بالانسحاب من الممتاز موضع التنفيذ، لكن السيد محمد سيد أحمد سر الختم مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم يرى أن الخطوة تنطوي على مخاطر قد لا يقوى على تحملها وأشار إلى أنا لأزرق ليست لديه قضية تدفعه للانسحاب لأن القضايا التي أقحمها في بيانه تتعلق باللاعب بكري المدينة بخصوص المباراة الاخيرة التي لعبها مع الامل بجانب احداث مباراة المريخ و مريخ الفاشر وقال ان الهلال ليس طرفا في مشاركة بكري المدينة ضد الامل عطبرة وقال سيد أحمد: الهلال اصلا لم يسلمنا قرارا بالانسحاب و ان انسحابه سيكون له مضاره وهو انزاله للدرجة الاولي وسحب كل نتائجه بجانب عقوبات الحرمان من التمثيل الخارجي لا تقل عن ثلاث سنوات وان المريخ و الهلال سبق لهما التلويح بالانسحاب من الممتاز . الفاتح خضر يحرج الكاردينال يبدو أن الهلال يريد أن يفتعل أزمة من العدم لذلك أقحم نفسه في أكثر من أزمة لا علاقة له بها وافترى رئيس الهلال أشرف سيد أحمد الكاردينال كذباً على اسامة عطا المنان لمجرد أنه انحاز للحق في قضية بكري المدينة واتهمه بأنه ممثل بكري المدينة في لجنة التحكيم بخصوص تلك القضية لكن جاء البيان الذي أصدره المحامي الفاتح خضر أمس ليؤكد عدم صحة ما ذهب اليه الكاردينال حيث جاء في البيان: لقد تلاحظ أن هنالك عدد من وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الإجتماعي قد تناولت موضوع هيئة التحكيم الذي قررته لجنة الاستئنافات العليا بالاتحاد العام لكرة القدم وفقاً لما تتيحه لها القواعد العامة لاتحاد كرة القدم بصورة تخالف حقيقة الأمر وكان لزاماً علينا أن نوضح الحقائق الآتية: أولاً : بناء علي قرار لجنة الإستئنافات العليا تم اختيار شخصي لأكون رئيساً لهيئة التحكيم للفصل في النزاع القائم بين نادي الهلال واللاعب بكري عبد القادر وقد تم إخطار طرفي النزاع بضرورة تسمية محكميهما وقد قام نادي الهلال بتسمية الأستاذ الفاتح مختار ليكون محكماً مسمي من قبله ولم يقم اللاعب بكري عبد القادر بتسمية محكمه حتى الآن وقد تم إستعجاله بتأريخ الإثنين للموافق 16 مارس 2015م لتسمية محكمه. ثانياً : كل ما ظلت تتناقله بعض وسائل الإعلام المختلفة من أن اللاعب بكري عبد القادر قد سمي محكماً سواء إن كان أمين مال الاتحاد العام لكرة القدم أسامة عطا المنان أو غيره رغماً من أن هذا من حق اللاعب قانوناً إن أراد ذلك وإن كان الطرف الآخر يري أنه غير محايد عليه أن يرده بالطرق التى حددها القانون. ثالثاً: كل ما ذكر عن إبلاغي كرئيس لهيئة التحكيم للمحكم المسمى من قبل الهلال الأستاذ الفاتح مختار من أن اللاعب بكري عبد القادر قد سمى أمين مال الاتحاد العام أسامة عطا المنان محكماً عنه غير صحيح وكما أسلفنا لم يسمي محكماً عنه إضافة إلى أن ممارسة التحكيم تمنع على المحكم المسمي أن يرتبط بأى إرتباط مع من سماه وإلا أصبح محكماً يجوز رده من قبل الطرف الآخر. رابعاً: بمهنيتنا القانونية سواء كان شخصي أو المحكم المسمي من قبل نادي الهلال الأستاذ الفاتح مختار المحامى فإننا ننأى بأنفسنا بالزج في تفاصيل تخالف أخلاقيات المهنة وأبسط قواعد التحكيم. عليه نؤكد أن هيئة التحكيم ستمارس عملها فور إكتمال تكوينها بتسمية اللاعب بكري عبد القادر لمحكمه بمهنية وحياد ودون ضغوط أو تأثير من أية جهة. والله الموفق الفاتح خضر الكاشف عضو لجنة الإستئنافات العليا بالإتحاد السودانى لكرة القدم رئيس هيئة التحكيم
