* بحمد الله وتوفيقه وصلت بعثة المريخ ظهر الأربعاء الماضي إلى العاصمة الأنجولية لواندا بسلام ووجدت استقبالاً طيّباً من قبل إدارة نادي كابو سكورب الأنجولي تمثّل في تواجد نائب رئيس نادي في مقدمة مستقبلي البعثة. * لقاء في غاية الأهمّية يمثّل (مفترق) طرق بالنسبة للفرقة الحمراء كما أسلفنا سابقاً لأن وداع دوري أبطال افريقيا من هذا الدور يعني أن يعيش الفريق في حالة بيات شتوي من المشاركات الأفريقية حتى العام الجديد 2016. * أما العبور وتحقيق الفوز فيضمن مواصلة المشوار الأفريقي حتى في حالة الخسارة من الفائز من لقاء (الترجي التونسي وكوزموس دي بافيا الكاميروني) لأنه سيتحوّل وقتها لخوض دور ال 16 مكرر في بطولة الكونفدرالية. * كابو سكورب فريق حديث العهد بالمشاركات الأفريقية حيث لم يظهر سوى مرتين في بطولات الكاف الأولى كانت في العام السابق (2014) والتي غادر فيها من دور ال 32 على يد الزمالك المصري، أما المشاركة الثانية فهى التي يتواجد فيها حالياً ويستضيف فيها الأحمر عند السادسة من مساء اليوم. * نكرر من جديد أن اللقاءات المفصلية تعتبر مباريات (لاعبين) في المقام الأول لأن تطبيق استراتيجيات الجهاز الفني لن يكتب لها النجاح إلا في حالة تقديم مباراة بطولية تتميز بالاداء القتالي وتسودها روح المسؤولية. * ننتظر من لاعبي المريخ تكرار الاداء المسؤول أمام فريقي عزّام التنزاني وكابو سكورب بأمدرمان ونرجو منهم مواصلة التركيز والتحلّي بالثبات الإنفعالي خصوصاً في مثل هذه اللقاءات التي يتصيّد فيها الحكام أي خطأ لمنح الفريق صاحب الأرض امتيازات ركلات الجزاء غير المنطقية وتوزيع البطاقات الملونة للخصم. * ورغم ذلك فإننا ضد حالة (الخوف) التي انتابت معظم الأقلام الحمراء من طاقم التحكيم الناميبي الذي سيقود اللقاء خصوصاً بعد الأنباء التي وردت بأن رئيس النادي الأنجولي مشهور بشراء الحكام والتأثير على نتائج المباريات. * المشكلة أن التناول للموضوع جاء بصورة مكثّفة جداً خلال الأيام الماضية حتى بدا للشارع المريخي بأن الفريق سيواجه طاقم التحكيم (الناميبي) وليس فريق كابو سكورب الأنجولي. * صحيح أن قارّة افريقيا مشهورة بمثل تلك الحالات ولكن هذا لا يعني بأن الفريق سيخسر ويودّع لا محالة بسبب تحكيم المباراة الذي سيكون سيئاَ دون شك من وجهة نظر تلك الآراء. * تصدير مثل هذا الحديث للاعبين سيجعلهم يدخلون اللقاء وفي مخيلتهم تلقي البطاقات الملونة جرّاء أي تدخل قانوني واحتساب ركلات الجزاء ضدهم حال استخلاص الكرة من لاعبي كابو سكورب داخل منطقة الجزاء مما سيتسبب في حالة (شتات ذهني) للاعبي المريخ سينعكس سلباً على المردود العام خلال التسعين دقيقة. * وشخصياً أعتبره بعداً نفسياً (سلبياً) لأنه يمهدّ ضمنياً لقبول الخسارة بمبررات (سوء التحكيم). * الإنحياز السافر للتحكيم لن ينجح إن ابتعد لاعبو المريخ عن الإحتجاجات والإنفعالات على قرارات قاضي الجولة ولن يحصل الفريق الأنجولي على أية مساعدات من الطاقم الناميبي إن تلافت عناصر الأحمر (الأخطاء القاتلة) التي يسعى إليها أي حكم منحاز. * أدوا اللقاء بتركيز وثبات انفعالي واسعوا للوصول مبكراً لشباك الفريق الأنجولي فتقدّم المريخ بهدف سيبعثر جميع أوراق أنجولا وتحكيم ناميبيا لأن النتيجة المطلوبة حينها لمغادرة الفرقة الحمراء ستكون الخسارة (برباعية). * الأنجولي سيدخل المباراة مندفعاً للهجوم ونتمنى أن يكون الجهاز الفني قد وضع التكتيك المناسب لضرب كابو سكورب بالمرتدات والتي تحتاج للاعبين يتميزون بالسرعة كبكري المدينة وعنكبة والغاني اوكرا. * كل الأمنيات بالتوفيق للمريخ في العودة ببطاقة التأهّل من لواندا ومواصلة مشواره الأفريقي. * حاجة أخيرة كده :: قتالية اللاعبين ستهزم التحكيم بإذن الله.