* فضيحة مساوي التي شغلت الساحة الرياضية، ذكرت الجميع بفضيحة منتخب الناشئين في سيكافا التي نظمها السودان عندما شارك بلاعبين ذوي أعمار تتجاوز الأعمار المشترطة في اللائحة، فتم تغيير المنتخب بعد مباراة الافتتاح التي حضرها رئيس الجمهورية وفقدنا نتيجتها.. * * وهناك فضيحة مباراة الجزائر بعدم إرسال التذاكر لطاقم التحكيم المكلف فتم تغيير الطاقم، وأدى ذلك لأن يفقد المنتخب الوطني النقاط بعد شكوى الجزائر. * القاسم المشترك بين هذه الفضائح.. الجهل والغفلة والإهمال والفوضى والعشوائية والتخلف في إدارة المنتخبات الوطنية. * يلاحظ أن الفضائح الدولية الأربع أعلاه ارتبطت بالمنتخبات السودانية ولم تحدث مثل هذه الفضائح على مستوى الأندية التي تمثلنا دولياً.. مما يعني إن الإدارة الرياضية في الأندية مسؤولة ودقيقة في عملها.. * أما إدارة المنتخبات الوطنية فغارقة في العشوائية والفوضى والهرجلة وبعيدة تماماً عن العمل المؤسسي، فضلاً عن جهل بعض الإداريين باللوائح والقوانين الدولية الخاصة باللعبة!! * فضيحة مساوي، وهي الفضيحة الرابعة التي نستذكرها وارتبطت بالمنتخبات في العهد الحديث، تؤكد أن اتحاد الكرة لم يفعل شيئاً ولم يسعَ لمعالجة السلبيات بعد كل السقطات الإدارية السابقة التي حدثت وارتبطت بالمنتخبات الوطنية. * بعد الفضيحة الرابعة لا نحسب أن اتحاد الكرة سيواصل أسلوب الإدارة العشوائية للمنتخبات الوطنية فتأتي الفضيحة الخامسة مستقبلاً.. * ونعني بذلك أهمية تعيين إداريين ثابتين للمنتخبات الوطنية، أو إداري جامعي متخصص لكل منتخب (الأول.. الأولمبي.. الشباب.. الناشئين).. ليقوم كل إداري مكلف برصد وتوثيق نشاط كل منتخب في الحاسب الآلي.. وأن يكون هناك اهتماماً خاصاً بالمنتخبات السنية من حيث الأعمار والوثائق الثبوتية، وعمل ملف خاص لكل لاعب يشارك مع المنتخبات طوال تاريخ مشاركاته منذ الناشئين وحتى المنتخب الأول. * ويشمل ملف اللاعب رصداً إحصائياً عن كافة المشاركات مع المنتخبات منذ الصغر بإحصاء عدد المباريات الدولية التي شارك فيها، الرسمية والحبية وعدد الأهداف التي سجلها والكروت الصفراء والحمراء التي نالها.. ومثل هذا الرصد يساعد في منافسة اللاعبين على الجوائز العالمية الأدبية في مجال كرة القدم المختصة بالأرقام القياسية مثل عدد المشاركات وعدد الأهداف ...إلخ. * وينبغي أن يكون كل إداري أو موظف مكلف، ملماً باللوائح والقوانين الدولية ويحفظها عن ظهر قلب، خاصة القوانين واللوائح المتعلقة بالمنتخبات والمنافسات الدولية.. وأن يتلقى هؤلاء الإداريون تدريباً وكورسات عليا في الإدارة الرياضية. * وفي حالة مغادرة الموظف أو الإداري المكلف عليه تسليم كافة الملفات الخاصة بلاعبي المنتخبات لمن يأتي بعده.. وهكذا نضمن عملاً مؤسسياً في إدارة المنتخبات الوطنية. * التناول الإعلامي الواسع لقضية مساوي مع النقد العنيف أمر مهم للغاية لإحداث حراك في الاتحاد العام وانتهاج أسلوب جديد في العمل الإداري للمنتخبات الوطنية، حتى لا تمر الأيام وتأتينا الفضيحة الخامسة. * لست مكترثاً إذا خسرنا نقاط مباراة زامبيا أم لا.. فالتعادل المخيب الذي خرج به منتخبنا مع ليسوتو أطاح بكل الأحلام في المنافسة على بطاقة التأهل للبرازيل. * لا أدري كيف فات على الجميع في الاتحاد العام التنبيه لطرد مساوي في النهائيات الأفريقية قبل مباراة زامبيا بأمدرمان. * ضباط الاتحاد، وإداريو المنتخب الوطني، وأفراد الجهاز الفني، واللاعب مساوي نفسه وزملاؤه، كلهم لم يفطنوا أثناء فترة الإعداد قبل مواجهة زامبيا لطرد مساوي في الكان! * والإعلام وأعضاء المنتديات الإلكترونية كلهم غفلوا عن التنبيه لطرد مساوي قبل مواجهة زامبيا بأمدرمان، ولكن هؤلاء يمكن أن نجد لهم العذر لأنهم لا يتصورون أن يقع الاتحاد العام والجهاز الإداري للمنتخب في مثل الخطأ الذي حدث، أو لعدم إلمامهم باللوائح الدولية.. * علمنا أن بعض أعضاء المنتديات، وعقب مباراتنا مع زامبيا مباشرة لفتوا النظر إلى مشاركة مساوي في المباراة ودخلوا في جدل، والكثيرون اعتقدوا أن كروت النهائيات الأفريقية تلغى.. ولكن المشرفين في المنتديات قاموا بقفل الموضوع والتكتم عليه خوفاً من تقدم زامبيا بشكوى، وهذه محمدة منهم. * وسفر مساوي مع المنتخب للمشاركة في مباراة ليسوتو يؤكد أن الاتحاد العام كان غافلاً تماماً عن طرد اللاعب حتى ذلك الوقت!! قبل أن يتم إبعاده فجأة عن مباراة ليسوتو.. ويظهر أن الاتحاد العام استلم خطاباً متأخراً بشأن إيقاف مساوي! زمن إضافي * نؤكد ليس هناك حل لأزمة حراسة مرمى المريخ في مباراة بلاك ليوباردس السبت بعد القادم بأمدرمان، سوى تأخير المباراة ليوم الأحد الأول من يوليو، والسعي لتدبير طائرة خاصة تتجه إلى بانقي لتعيد الحضري مباشرة إلى الخرطوم عقب مباراة مصر وأفريقيا الوسطى يوم السبت 30 يونيو، وذلك بعد أخذ الإذن من الاتحاد المصري. * ومن الممكن معرفة كيفية سفر المنتخب المصري من القاهرة إلى بانقي وكيفية وموعد عودته لبلده عقب المباراة، فربما وجد المريخ سبيلاً آخر لإحضار الحضري مساء السبت 30 يونيو دون الحاجة لاستئجار طائرة خاصة. * نرجو عدم التفكير في مشاركة أكرم في المباراة أو جلوسه احتياطياً فهذه ستكون مجازفة خطيرة. * الاعتماد على الحارس يس وحده مخاطرة كبيرة لأنه عرضة للتخلف عن المباراة بأي عارض لا قدر الله. * تأخير المباراة للأول من يوليو وإعادة الحضري يوم 30 يونيو حتى إذا جلس احتياطياً ليس، هو التصرف الصحيح وبعدها التوكل على الله. * فلتسارع إدارة المريخ لتأخير مباراة ليوباردس إلى الأول من يوليو، وربما قدّر الهلال ظروف المريخ وقدم مباراته مع سيركل باماكو المالي من يوم الأحد للسبت 30 يونيو.