برغم الايجابيات العديدة التي حفلت بها مباراة المريخ أمام مولودية العلمة الا أن هناك سلبيات عديدة ظهرت في المباراة أخطرها على الإطلاق ظاهرة ضياع الفرص السهلة التي أطلت برأسها بصورة أخطر بكثير عن الذي كانت عليه في الفترة الماضية، فبرغم أن غارزيتو تمسك بالتعاقد مع الإيفواري ديديه باعتباره اللاعب الذي سيسهم في إنهاء تلك المشكلة الا أنه كان أكثر اللاعبين إهداراً للفرص أمام المرمى في مباراة أمس الأول برغم تحركاته الجيدة وقدراته الفنية العالية التي استفاد منها في صناعة الهدف الثاني لبكري المدينة، نجح المريخ في صناعة مالا يقل عن عشر فرص حقيقية في مباراة العلمة لكن الترجمة كانت خاطئة باستثناء الهدف الذي سجله بكري المدينة وهناك بعض الفرص التي ضاعت ليس بسبب ضعف التنفيذ ولكن كان هناك سوء طالع حقيقي حال بينها والشباك مثل التسديدة الخادعة من أحمد ضفر لكن اللاعب نفسه أهدر فرصة في مواجهة المرمى برأسية ذهبت فوق العارضة مثلما أهدر ديديه ثلاث فرص مع فرصتين لبكري المدينة وأخرى لكوفي وسالمون، ويرى فتح الرحمن سانتو مهاجم المريخ السابق أن هناك ناحية ايجابية تتمثل في أن المريخ أصبح يصل بسرعة إلى منطقة جزاء الخصوم ويصنع العديد من الفرص وبالتالي لابد من الاستفادة من بعض الفرص الأمر الذي يضمن للأحمر التسجيل في كل الأحوال لكن سانتو عاد وأشار إلى أن المباريات الصعبة قد لا يحصل فيها المريخ على فرص بذات العددية التي حصل عليها في مباراة العلمة وبالتالي فإن هذا الوضع يتطلب دقة عالية في التعامل مع الفرص وترجمتها لأهداف وأشار سانتو إلى أن هناك أكثر من حل يمكن أن يستفيد منه الأحمر في تسجيل الأهداف مثل بكري المدينة الذي أصبح يسجل بصورة جيدة في المباريات الأفريقية وهناك ايضاً ضفر وكوفي وحتى ديديه يمكن أن يودّع برج نحسه وأن يعود أكثر قدرة على تسجيل الأهداف لذلك فهو واثق من أن مقدمة المريخ الهجومية ستكون في الموعد في مقبل المباريات. سيلا في سباق جديد مع الوقت لأخذ موقعه في التشكيلة برغم الحماس الكبير الذي تدرب به الإيفواري محمد سيلا حتى يأخذ موقعه في دفاع الفرقة الحمراء بعد أن سنحت له فرصة كبيرة في معسكر تونس للوصول للتشكيلة بسبب غياب علاء الدين عن المشاركة في المعسكر الإعدادي الا أن علاء عاد من بعيد وشارك في المباراة ولم يستطع سيلا اقتحام تشكيلة غارزيتو حتى في المباريات المحلية بعد أن دفع به أمام منتخب المحترفين في تونس والأولمبي التونسي، سيلا أمامه فرصة جديدة للاجتهاد أكثر في التدريبات حتى يقنع غارزيتو بأنه يستحق أن يأخذ موقعه في التشكيل الأساسي للفرقة الحمراء لأن غارزيتو يرى أن وجود خيار جيد في المنطقة الخلفية سيسهّل كثيراً من مهمته في تحويل أمير كمال إلى الوسط المتأخر حيث يستطيع أمير أن يقدم مستوىً أفضل بكثير من الذي يقدمه في خط الدفاع. أيمن سعيد.. سالمون وعمر بخيت.. منافسة جديدة في الوسط المتأخر لا يستطيع غارزيتو أن يلعب المباريات الأفريقية أو المحلية دون إشراك صانع لعب وبالتالي سيركّز على كوفي أو راجي أو أوكراه وهناك رقم ثابت في تشكيلة غارزيتو يصبح من المستحيل تجاوزه في كل الأحوال وهو النجم أحمد ضفر الذي يعتبر حالياً النجم المفضل لغارزيتو واللاعب الأول في الفرقة الحمراء لأن ضفر يقوم بأدوار كبيرة في صناعة الأهداف وتسجيلها ويلعب دوراً مؤثراً في نتائج الفرقة الحمراء خاصة على صعيد دوري الأبطال، هذه الوضعية ستجعل غارزيتو بحاجة إلى لاعبين فقط في الوسط المتأخر وبالتالي ستكون هناك منافسة شرسة من نوعها بين أيمن سعيد وسالمون وعمر بخيت، حتى الآن النيجيري سالمون هو النجم الأميز والمفضل لغارزيتو لأنه يساعده على ضبط إيقاع الوسط وتوزيع الكرة بطريقة صحيحة كما يضمن الفرنسي عدم فقدان فريقه للكرة عندما تصل إلى سالمون الذي نادراً ما يخطئ في الاستلام والتمرير، وبالتالي ستكون المنافسة بين عمر بخيت وأيمن سعيد واذا كان الأخير في كامل جاهزيته سيصبح من الصعب جداً أن يتحول إلى مقاعد البدلاء برغم الأدوار الكبيرة التي قام بها عمر بخيت في توجيه اللاعبين وتوزيع الكرة بطريقة صحيحة وإرسال الكرات الطويلة لكن عمر مال في مباراة العلمة كثيراً لإعادة الكرة إلى الوراء بصورة جعلت الدفاع يلعب تحت الضغط وفي ظل المنافسة الشرسة سيكون عمر بخيت مُطالباً بتقديم أفضل مالديه حتى لا يفقد موقعه في التشكيل الأساسي.